-->
نيويورك تايمز: بيرني ساندرز يدعو لوقف الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن

نيويورك تايمز: بيرني ساندرز يدعو لوقف الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن

لندن ـ “القدس العربي”: دعا السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت والمرشح الرئاسي السابق إلى اتخاذ خطوات ضد السعودية وإنهاء تواطؤ الأمريكيين في انتهاكات حقوق الإنسان. وبدأ مقالته في صحيفة “نيويورك تايمز” بالقول إن اغتيال جمال خاشقجي الناقد للسياسات السعودية والكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” يؤكد على الحاجة الماسة لكي تقوم الولايات المتحدة بإعادة ترتيب علاقتها مع السعودية ولكي تظهر للسعوديين أن لا صك مفتوحا لديهم لمواصلة انتهاكاتهم.

والمكان الأول الذي يمكن البداية منه كما يقول، هو وقف دعم أمريكا في حرب اليمن.

فلم يخلق النزاع كارثة إنسانية في واحد من افقر بلدان العالم فقط، بل ولم تحظ المشاركة الأمريكية فيها بدعم من الكونغرس، ولهذا فهي غير دستورية.

وأشار السناتور للحرب التي قادتها السعودية وحلفاؤها عام 2015 ضد المتمردين الحوثيين وقتل فيها آلاف المدنيين وخسر عدد مماثل لهم بيوتهم وشرد الملايين وأصبحوا على حافة مجاعة لم يشهد العالم مثلها منذ 100عام حسب الأمم المتحدة .

كما وأعطت الفوضى في اليمن الفرصة للجماعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم الدولة لمواصلة نشاطاتها وخلقت مساحة لإيران كي تمارس تأثيرها. وأكد السناتور على عمق التورط الأمريكي في هذه الحرب من خلال تقديم القنابل للتحالف الذي تقوده السعودية والوقود للطائرات قبل ان تسقط قنابلها وتقديم المساعدة في المجال الاستخباراتي. وفي الكثير من الحالات فإن المدنيين كانوا هم أهدافا. وذكّر بالقنبلة الأمريكية الصنع التي دمرت حافلة مدرسية وقتلت من فيها. ووجد تحقيق لشبكة “سي أن أن” أن أسلحة أمريكية استخدمت في سلسلة من الهجمات القاتلة على المدنيين منذ بداية الحرب. ومع كل هذا صادق الشهر الماضي وزير الخارجية مايك بومبيو في شهادة للكونغرس وكذا وزير الدفاع جيمس ماتيس أن السعودية والإمارات “تتخذان كل الجهود لتقليل مخاطر القتلى بين المدنيين”. ولكن الأرقام تناقض هذ الزعم. فحسب تقارير لجماعات مستقلة مثل “مشروع بيانات اليمن”، ففي الفترة ما بين آذار (مارس) 2015 وآذار (مارس) 2018  فإن أكثر من 30% من أهداف التحالف الذي تقوده السعودية ضربت أهدافا غير مدنية. وبحسب مشروع بيانات النزاعات المسلحة للمواقع والأحداث فقد زادت نسب القتلى المدنيين في منطقة بنسبة 160% هذا الصيف مقارنة بالأرقام المسجلة في بداية العام. ويفهم الناس داخل الإدارة هذه الحقيقة.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” بعد أيام من شهادة بومبيو أنه تجاوز نصائح خبراء الوزارة الإقليميين والعسكريين ووقف إلى جانب مسؤولي الشؤون القانونية الذين ناقشوا أن عدم إصدار الشهادة سيعرض صفقات الأسلحة السعودية والإماراتية للخطر. وعبر الرئيس ترامب عن هذا الموقف عندما سئل عن مقتل خاشقجي حيث قال إن السعوديين ينفقون 110 مليار دولار على صفقات الأسلحة. وأسوأ من كل هذا هو ما كشف عنه موقع “ذا إنترسيبت” من أن أحد مسؤولي جماعة ضغط لشركة تصنيع السلاح “ريثيون” التي ستحصل على مليارات الدولارات من العقود، هو من يقود فريق الشؤون القانونية في وزارة بومبيو. ويناقش السناتور أن الإدارة تبرر دعمها للحرب في اليمن من خلال دعم إيران للحوثيين وهو زعم مبالغ فيه لأن العلاقة تقوى مع تصاعد الحرب. وهذه تخلص ذات المشكلة التي تزعم الإدارة أنها تقوم بمحاربتها. ويقول ساندرز إن الحرب تقوض الجهود العامة ضد محاربة التطرف العنيف. فقد كشف تقرير لوزارة الخارجية لعام 2016 أن النزاع بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين ساعد تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في اليمن و”عمق من وجودهما في اليمن”. وكما قال مدير لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند في مقابلة معه مؤخرا “المنتصرون هم الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم الدولة”.

آمل أن يقوم الكونغرس بواجبه بجدية وينهي الدعم للمذبحة في اليمن

 ويتحدث السناتور عن عدم مصادقة الكونغرس على هذه الحرب التي خلقت كارثة، وهي بالضرورة غير دستورية. فالبند الاول من الدستور يؤكد على أن صلاحية شن الحرب هي من شأن الكونغرس وليست بيد الرئيس. وسمح الكونغرس وعلى مدى السنين السابقة أن تخرج الصلاحية من يده ويجب تغيير هذا الوضع. وأشار لمحاولته مع السناتور الجمهوري عن أوتا، مايك لي والديمقراطي عن كونيكتيكت، كريس ميرفي في شباط (فبراير) طرح مشروع مشترك للحصول على 54 صوتا يدعو الرئيس لوقف الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن، بسبب الكارثة الأخلاقية والإستراتيجية للحرب هناك ولأن الوقت قد حان كي يؤكد الكونغرس سلطته حول إعلان الحرب، ولكن الكونغرس صوت بـ55 صوتا ضد القرار مقابل 44 صوتا معه. ويخطط السناتور بالعودة مجددا إلى الكونغرس وطرح المشروع بدعم من زملاء جدد. وقال إن مقتل خاشقجي الوحشي يدعو إلى توضيح الولايات المتحدة للسعودية حدود دعمها. وختم بالقول: “كلي أمل أن يقوم الكونغرس بالتعامل مع واجبه بجدية وينهي الدعم للمذبحة في اليمن ويرسل رسالة أن الحياة الإنسانية أهم من الأرباح من تصنيع السلاح”.

المقال كاملا من المصدر اضغط هنا

sana

The post نيويورك تايمز: بيرني ساندرز يدعو لوقف الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن appeared first on بتوقيت بيروت.



from صحف – بتوقيت بيروت https://ift.tt/2PkyDSV
via IFTTT

Related Posts

0 تعليق على موضوع "نيويورك تايمز: بيرني ساندرز يدعو لوقف الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel