
“لوفيغارو” تحذر من تداعيات فشل المفاوضات اليمنية في ستكهولم وتتحدث عن ضحايا الحرب المنسيين

باريس-“القدس العربي”:
قبل أيام قليلة من عقد جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم، دقت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية ناقوس خطر تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن؛ لافتة إلى أن الحرب الدائرة في اليمن منذ 3 سنوات خلفت حوالي 85 ألف قتيل من الأطفال بسبب الجوع والأمراض.
وتحت عنوان: “ضحايا حرب اليمن المنسيون”؛ توقفت “لوفيغارو” عند جولة المفاوضات بين الأطراف اليمنية المتنازعة التي تسعى الأمم المتحدة إلى عقدها الأسبوع المقبل في السويد بمشاركة ممثلين عن الموالين المدعومين من السعودية والحوثيين المدعومين من طرف إيران وممثلين عن دولة الإمارات؛ وذلك بهدف إنهاء الأزمة الإنسانية الأسوأ على وجه الأرض حسب الأمم المتحدة، حيث تسببت المعارك بين أطراف النزاع في انتهاكات للقوانين الدولية وفي حدوث كارثة إنسانية ، وتم استخدام الأطفال في الصراع من قبل الحوثيين؛ فيما قصف التحالف بقيادة السعودية مستشفيات وتجمعات للمدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الأطراف أعلنت عن استعدادها للتفاهم قبل بدء المفاوضات؛ إلا أن الأمم المتحدة تنتظر تجسيد هذا الاستعداد في تفاهمات حقيقة أثناء لقاء السويد.
كما أوضحت “لوفيغارو” أنه منذ جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع شهر أكتوبر الماضي؛ تراجعت الولايات المتحدة بضغط من مجلس الشيوخ والرأي العام المعارض للحرب في اليمن؛ عن تزويد طائرات التحالف بقيادة السعودية، بالوقود ودعت واشنطن إلى وقف القتال في مدينة الحديدة على البحر الأحمر والتي يسيطر عليها الحوثيون وتشهد معارك طاحنة منذ شهر يونيو الماضي. وفِي نفس الوقت هددت واشنطن بوضع جماعة الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية بسبب الدعم الذي يتلقاه التنظيم من إيران ومن تنظيم حزب الله اللبناني.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أنه ورغم الضغوط الأمريكية؛ ما تزال السعودية التي أشعلت الحرب بقيادة محمد بن سلمان ربيع 2015 تتصرف كما يحلو لها في اليمن. وقد دمرت الحرب البنى التحية الضعيفة أصلاً؛ لكن الخطر الحقيقي هو غياب الأفق السياسي وانتشار السلاح وتنامي الانقسام وهو ما من شأنه خلق بيئة مناسبة لتغلغل التنظيمات الجهادية
أما الأوروبيون، فقد أوضحت “لوفيغارو” أن شغلهم الشاغل يتمثل في مسألة نقص الغذاء في اليمن وإيصال المعونات الإنسانية للضحايا، وهو ما تعتقد سوزان فان ميغين من المجلس النرويجي للهجرة والمقيمة في صنعاء أنه تقييم خاطئ. حيث تؤكد هذه الأخيرة أن هناك الكثير من المواد الغذائية في المخازن ويتم إدخال تلك المواد عبر الموانئ المفتوحة وعبر الحدود البرية مع السعودية وعمان وهناك الإنتاج المحلي؛ لكن يجب اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية من قبيل فتح جميع الموانئ ودفع رواتب الموظفين وإعادة تفعيل الاقتصاد للمساعدة في حل الأزمة لأن إرسال الأغذية للضحايا لن يؤدي إلى حل الأزمة. وهو نفس التقييم الذي أكدته فرق الأمم المتحدة في عدن؛ بوابة الجنوب اليمني التي استعادتها قوات التحالف 2016 لكنها تواجه صعوبات في فرض سيطرتها عليها بسبب تعدد الفاعلين المحليين وتضارب أجنداتهم.
واختتمت “لوفيغارو” تقريرها بالقول إن الدول الغربية بدأت تحت وطأة الشعور بالحرج، تطالب بضرورة التوصل إلى حل سلمي للحرب بالوكالة الدائرة في اليمن بين السعودية وإيران؛ لكن على الأرض يسابق حلفاء واشنطن وباريس الزمن لكسب نقاط قبل موعد مشاورات ستوكهولم، التي تتجه إليها الأنظار.
<
p dir=”rtl”>
المقال كاملا من المصدر اضغط هنا
Anwar
شاهد أيضا
from صحف – بتوقيت بيروت https://ift.tt/2P9F5bl
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "“لوفيغارو” تحذر من تداعيات فشل المفاوضات اليمنية في ستكهولم وتتحدث عن ضحايا الحرب المنسيين"
إرسال تعليق