-->
واشنطن بوست: هناك حاجة لتحقيق دولي ومحاسبة بن سلمان

واشنطن بوست: هناك حاجة لتحقيق دولي ومحاسبة بن سلمان

لندن- “القدس العربي”- إبراهيم درويش: قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن التفسير السعودي لمقتل جمال خاشقجي هو “خرافة” ولا يزال ترامب يصدقها.

وقالت في افتتاحيتها إن السعودية اعترفت أنها كذبت على العالم مدة 17 يوما حول مصير الصحافي الذي دخل قنصلية بلاده في اسطنبول يوم 2 تشرين الأول (أكتوبر) ولم يخرج منها و”لكن الرواية التي قدمها نظام الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان تخلو من المصداقية”.

وتطلب منا النسخة الاخيرة التصديق أن خاشقجي خاض “شجارا” مع مسؤولين أرسلوا لمقابلته.

وقال المسؤولون السعوديون لعدد من الصحافيين إن جثته سلمت لـ”عميل محلي” كي يتخلص منها وأن يعتبر الرئيس ترامب هذه الخرافة  تحمل مصداقية يكشف عن نيته المخزية للمساعدة في محاولة النظام وبالتحديد ولي العهد الهروب من محاسبة حقيقية”.

وقالت الصحيفة إن الرئيس ترامب يعرف أن القصة السعودية الجديدة متناقضة ليس مع الأدلة التي جمعتها السلطات التركية والصحافيون ولكن مع تقارير المجتمع الإستخباراتي الأمني، وكلها تؤكد على أن محمد بن سلمان  هو المحرض على هذه الجريمة المتعمدة التي ارتكبت بدم بارد وتبعها تقطيع جثة خاشقجي.

وكما كشف تقرير أعده شين هاريس، “استمع مسؤولو المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) للتسجيل الذي تملكه السلطات التركية التي تقول إنه يدعم روايتها عن مقتل خاشقجي بعد دقائق من دخوله القنصلية وعلى يد فريق مكون من 15 شخصا”. وكشفت الصحيفة عن هوية خمسة من هؤلاء باعتبارهم  عناصر في فريق الحراسة لولي العهد.

وتم تعريف شخص آخر وهو محمد الطبيجي، الخبير في الطب الشرعي في دائرة المخابرات العامة والخبير في التشريح. وبحسب الرواية التركية فقد قطع أولا أصابع خاشقجي ثم وضع على رأسه كوفية وطلب ممن معه عمل نفس الشيء.

وتعلق الصحيفة إنه “لو اعترف السعوديون بأن فريقا أمنيا أرسل لمقابلة خاشقجي لوجود أدلة “عن احتمال عودته” إلى السعودية، فلماذا كان هذا الرجل وحرس محمد بن سلمان من ضمن  أعضاء الفريق؟ وتجيب أن خاشقجي لم تكن لديه نية للعودة إلى المملكة، فقد زار القنصلية للحصول على أوراق  تتعلق بطلاقه كي يتزوج من إمرأة تركية التي اشترى معها بيتا في اسطنبول.

وفي محاولة شفافة لمواجهة المطالب بالمحاسبة وحماية الأمير محمد بن سلمان في نفس الوقت، أعلن عن اعتقال عدد من أعضاء الفريق الذي أرسل إلى اسطنبول وعدد من موظفي القنصلية.

وأعلن عن عزل أربعة من مسؤولي الإستخبارات السعودية البارزين وكذلك مسؤول مقرب من ولي العهد، سعود القحطاني، والذي أعد قائمة سوداء لمنتقدي ولي العهد، وكان كبش الفداء لاستهداف خاشقجي.

فقد كتب تغريدة العام الماضي: “هل تعتقد أنني أتصرف بنفسي دون أوامر؟ أنا موظف ومنفذ محل ثقة من الملك وولي عهده”.

ووصف الرئيس ترامب الإعلان السعودي بالخطوة الأولى الجيدة مضيفا أن لديه أسئلة أخرى ووعد بيان من البيت الابيض بـ”متابعة التحقيقات الدولية في هذا الحادث المؤسف”.

وتعلق الصحيفة أنه لا يوجد هناك تحقيقات دولية بل وعمليات تغطية صارخة لما تقوم به السعودية وقد يتم وقف التحقيق التركي إن وجد هذا الأمر مقنعا له من الناحية السياسية.

والطريق الوحيد لكشف حقيقة ما حدث لخاشقجي هو تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لجنة تحقيق دولية ويجب على الكونغرس أن يعلن عن تحقيقه الخاص الذي يشمل التحقيق فيما إن كانت إدارة ترامب تتآمر مع المسؤولين السعوديين  للتغطية على مقتل الصحافي البارز.

وفي الوقت الحالي يجب التعامل مع السعودية كدولة خارجة على القانون من كل من يقدرون حقوق الإنسان وحرية التعبير.

ويجب على الشركات التي ألغت مشاركتها في مؤتمر الاستثمار في السعودية مواصلة رفض التعامل مع ولي العهد. كما ويجب على اللوبيات في واشنطن رفض أمواله وحجب كل صفقات الأسلحة. وهذا لا يعني وقف التعاون مع السعودية ولكن يجب أن تكون من خلال شروط جديدة. فيجب أولا كشف حقيقة مقتل خاشقجي ومحاسبة المسؤول عنها وهو محمد بن سلمان.

المقال كاملا من المصدر اضغط هنا

tar

The post واشنطن بوست: هناك حاجة لتحقيق دولي ومحاسبة بن سلمان appeared first on بتوقيت_بيروت ..



from صحف – بتوقيت_بيروت . https://ift.tt/2Alnedr
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "واشنطن بوست: هناك حاجة لتحقيق دولي ومحاسبة بن سلمان"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel