-->
مواطنون بلا حماية

مواطنون بلا حماية

مواطنون بلا حماية

لا حاجة للسير شوطاً بعيداً في الشروحات عن أهمية المجالات المحصنة في المناطق المعرضة للصواريخ. يكفي أن نتبين مأساة أمس في عسقلان، ونقايس نتائجها القاسية مع نار الصاروخ على منزل عائلة تمنو في بئر السبع في الشهر الماضي، حيث خرجت أم العائلة وثلاثة أبناء بلا أي ضر بفضل الغرفة الأمنية. غير أن الكثيرين من سكان الأحياء القديمة في مدن الجنوب التي هي في مدى الصواريخ يعيشون بلا غرف آمنية، وبلا ملجأ عام قريب أو مع ملاجئ، ولكن لا يمكنها أن تحتوي كل السكان.
في عام 2008 بدأت الدولة بمشروع واسع، كلفته أكثر من مليار شيكل، لتحصين أكثر من عشرة آلاف مبنى سكني في البلدات التي هي على مسافة سبعة كيلومترات عن حدود القطاع. وتضمن هذا المشروع تحصين بلدات عديدة من المجلس الإقليمي في غلاف غزة، ومدينة سديروت. ولكن منذ اتخذ القرار لتحصين البلدات البعيدة سبعة كيلومترات عن الحدود، حسنت حماس قدراتها، وبات مدى الصواريخ يصل إلى أسدود، وبئر السبع وتل أبيب، بل وشمالها. نتيجة لذلك، فقد دخلت مدن عديدة في إسرائيل في مدى الإصابة، ولكنها بقيت بلا خطة وطنية لتحسين التحصين، لأن الدولة لا توسع مدى التحصين لاعتبارات اقتصادية.

الصاروخ الذي سقط في عسقلان قتل شخصاً وأصاب امرأتين

إن واجب إقامة مجالات محصنة في مباني السكن قائم منذ بداية التسعينيات. ولكن في نتيفون، واوفكيم، وبئر السبع، وأسدود، وعسقلان. وفي مدن عديدة أخرى ثمة مبان عديدة أقيمت قبل ذلك بسنوات طويلة، وليس فيها مجالات كهذه. ودعا رئيس المجلس الإقليمي مرحافيم، شاي حجاج، الحكومة أمس إلى العمل على اقتراحه لتشجيع بناء الغرف الآمنة في المنازل التي بنيت قبل 1991. وكتب يقول إن «الحكومة ملزمة بإعطاء جواب دفاعي للسكان.
ينبغي أن نتذكر بأن حل الملاجئ العامة ليس ناجعاً، ولا يعطي جواباً حقيقياً للسكان كبار السن والأطفال. لا يمكن الوصول في 30 ثانية من البيت إلى الملجأ العام. هذه الضائقة قائمة بشكل خاص في هذه المنطقة، حين تكون حالات التصعيد».

إن سديروت دليل ناجح على أنه يمكن التحصين بأثر رجعي للمباني السكنية في المدينة. ولكن هذا الحق الأساس هو للسكان في المدن الأخرى أيضاً، وعلى الدولة أن تعمل على حلول مريحة وسريعة لسكان تلك المناطق غير المحمية. القبة الحديدة ليست كل شيء، وحياة الناس ليست سائبة.

أسرة التحرير
هآرتس 14/11/2018

المقال كاملا من المصدر اضغط هنا


Essa



from صحف – بتوقيت بيروت https://ift.tt/2BaiQhH
via IFTTT

Related Posts

0 تعليق على موضوع "مواطنون بلا حماية"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel