-->
ظریف: المزاعم بشأن هجوم أرامکو لا أساس لها

ظریف: المزاعم بشأن هجوم أرامکو لا أساس لها

ظریف: المزاعم بشأن هجوم أرامکو لا أساس لها

طهران(إسنا) – اکد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف بانه لا اساس للمزاعم القائلة بأن الصواریخ التی استهدفت منشآت ارامکو فی السعودیة “ایرانیة المنشأ”، معربا عن اسفه لان الامانة العامة لمنظمة الامم المتحدة اثبتت بانها تتاثر بالتهدیدات الامیرکیة.

وفی حوار مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعی “اینستغرام” قال ظریف، ان السیاسة التی اخترناها فی بدایة الحکومة الماضیة والحالیة تعتمد التعاطی مع العالم وهی سیاسة صائبة تماما وبطبیعة الحال کان لها معارضون فی الداخل وفی العالم ایضا.

واضاف ان امیرکا والکیان الصهیونی سعیا کثیرا علی مدار السنوات الاربعین الماضیة لاسیما فی مرحلة ظهور الملف النووی الذی اتاح لهما الفرصة للایحاء للعالم بان ایران تشکل تهدیدا امنیا.

-خیار ایران سیکون عقلانیا ومقتدرا وباعثا علی العزة

وقال ظریف، ان هدف امیرکا فی المنطقة هو هدف الاسرائیلیین المتمثل باضفاء الطابع الامنی علی ایران، وهم لیسوا حریصین علی مصالح السعودیة والامارات والاخرین بل یسعون وراء سیاسة تخدم مصالحهم فقط.

وفی الرد علی سؤال حول احتمال رفع ملف ایران الی مجلس الامن الدولی عن طریق مجلس حکام الوکالة الدولیة للطاقة الذریة قال، لقد اعلنا بانه لو ارادوا ان یقوموا بمثل هذه الاجراءات فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لها الکثیر من الخیارات من ضمنها الاتفاق النووی ومعاهدة “ان بی تی”. اننا نتخذ القرار وفقا لاحدث اوضاعنا ومصالحنا الوطنیة ومن المؤکد اننا سنتخذ القرار العقلانی والمقتدر والباعث علی العزة.

وردا علی سؤال حول المادة 154 من الدستور والتی بناء علیها تمتنع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة عن ای تدخل فی الشؤون الداخلیة للدول الاخری وفی الوقت ذاته تدعم النضال المشروع للمستضعفین فی مواجهة المستکبرین فی ای نقطة من العالم وکیف یتم الربط بین هذه الایدیولجیة والمصالح الوطنیة ومن هو المنظم لهذه الاصرة قال ظریف، ان المنظم ای المسؤول الاعلی للعلاقات الخارجیة للبلاد فی الدستور محدد تماما وهو سماحة قائد الثورة الاسلامیة، وهذا مبدا صائب فی السیاسة بان یکون هنالک مسؤول نهائی یتخذ القرار.

وصرح وزیر الخارجیة بانه لا یعتزم الترشح للانتخابات الرئاسیة القادمة لانه لا یری نفسه مؤهلا لذلک.

-فرصة انتخاب ترامب اکثر من 50 بالمائة

واعتبر وزیر الخارجیة ان حظوظ ترامب فی الفوز بولایة رئاسیة ثانیة هی اکثر من 50 بالمائة رغم ان حظوظه تضررت جدیا مقارنة مع الاشهر الاربعة او الخمسة الماضیة واضاف، هنالک حقیقة قائمة بشان ترامب وهی انه له قاعدة بنسبة 35 بالمائة فی المجتمع الامیرکی لم تتغیر وما لم تتغیر هذه النسبة فان حظوظه متوفرة فی الفوز بولایة ثانیة.

وتابع ظریف، بطبیعة الحال فان ترامب ارتکب الکثیر من الاخطاء وهو لم یحقق ای نجاح تقریبا فی مجال السیاسة الخارجیة وفی السیاسة الداخلیة ایضا رایتم کیفیة تعاطیه مع کورونا والاحتجاجات والتعامل مع المهاجرین والاقلیات، فهذه کلها نقاط ضعف جادة بالنسبة لترامب ولکن لو نظرتم بواقعیة لظروف امیرکا وتکهنتم باوضاعها فی خریف العام الجاری سترون بان وضع ترامب مازال لم یشهد تغییرا کبیرا.

-ترامب تلقی تحلیلات خاطئة حول ایران

وصرح ظریف بان ترامب تلقی تحلیلات خاطئة وتصور بانه سیصل الی اهدافه من خلال ممارسة الضغوط علی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومن ضمن ذلک ما قاله له بولتون بان ایران لن تستمر وستسقط بعد بضعة اشهر من خروج امیرکا من الاتفاق النووی وبناء علی ذلک اتخذ ترامب قراره.

-المقاومة تعززت بدم الشهید سلیمانی

واعتبر وزیر الخارجیة عملیة اغتیال الشهید القائد قاسم سلیمانی بانها کانت من التحلیلات الخاطئة التی تم تزوید ترامب بها لتنفیذها بان قالوا لو تغتال سلیمانی ستصرع المقاومة فی حین ان المقاومة تعززت بدم الشهید سلیمانی وبطبیعة الحال کان استشهاده خسارة کبری للمنطقة وللجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

واکد ظریف بان الشهید القائد سلیمانی کان انسانا عقلانیا ولم یقع اسیر الشعارات.

-ترامب یرتکب اخطاء جدیدة للتعویض عن الاخطاء السابقة

وصرح وزیر الخارجیة بان ترامب یرتکب اخطاء جدیدة للتعویض عن الاخطاء السابقة، معتبرا عملیة اغتیال الشهید سلیمانی بانها کانت الخطأ الاکثر وقاحة الذی ارتکبه ترامب وادی الی تصاعد حدة الاوضاع بالمنطقة.

ولفت الی العقوبات التی فرضتها امیرکا علی قضاة وموظفی محکمة العدل الدولیة فی لاهای واضاف، انهم (الامیرکیون) یعوضون عن اخطائهم باخطاء اخری ومعنی ذلک انهم التفتوا الی ارتکابهم اخطاء لکنهم لا یعرفون کیف یخرجون منها.

-انا مع المصالح الوطنیة

وقال ظریف، انا مع المصالح الوطنیة فاذا اقتضت هذه المصالح التفاوض فاننی اتفاوض بعد موافقة کل مسؤولی البلاد بطبیعة الحال، ولکنک لا یمکنک الثقة بالطرف الاخر فی ای مفاوضات کانت لان العلاقات الدولیة مبنیة علی اساس عدم الثقة، ولو کان من المقرر ان نثق بأحد لما بلغ عدد صفحات الاتفاق النووی 150 صفحة بل لاصبح صفحتین فقط ولقد قلنا باننا لا نرید الحصول علی السلاح النووی وهم قالوا نرفع الحظر.

-امیرکا هددت محکمة العدل الدولیة

وفی الرد علی سؤال حول مدی احتمال خروج ایران من الاتفاق النووی ومعاهدة “ان بی تی” (حظر الانتشار النووی) بعد التقریر الصادر عن امانة منظمة الامم المتحدة حول الاتفاق النووی قال ظریف، للاسف ان الامیرکیین هددوا محکمة العدل الدولیة فی لاهای الا ان امانة منظمة الامم المتحدة شعرت بالخوف واصدرت تقریرا جاء وفقا لاهواء الامیرکیین وهو فی الواقع تقریر عدیم القیمة وغیر مبنی علی الحقائق.

-قلت لسعود الفیصل بان عتاباتنا لکم هی اکثر مما لکم علینا

وقال وزیر الخارجیة عن مزاعم “المنشا الایرانی” للصواریخ التی استهدفت منشآت ارامکو فی السعودیة، ان مثل هذا الکلام لا اساس له وللاسف ان امانة منظمة الامم المتحدة اثبتت انها تتاثر بالتهدیدات.

واضاف، ان المنطقة تعیش ظروفا خاصة وصعبة جدا، ومن الحکمة أن تتحدث دول المنطقة عن المستقبل بدلاً من ان تبقی اسیرة الماضی.

وتابع: فی السنة الأولی التی أصبحت فیها وزیرا، أخبرت سعود الفیصل، وزیر الخارجیة السعودی الراحل، ما إذا کان یرید ان یعاتبنا فقلت له لا ضیر لأن عتاباتنا لکم اکثر لکننا یمکننا التحدث عن المستقبل فلدینا الکثیر من الکلام عن المستقبل مع بعضنا البعض.

واوضح ظریف انه لم تکن فی حینها حرب فی الیمن قائمة، وکان یمکن القیام بالکثیر من الأشیاء الأخری، ولم تقع حینها الکثیر من الأحداث، وقال اننی اعتقد بامکانیة الوصول الی حل واتفاق فی المنطقة لو ان دول المنطقة ادرکت بان الامیرکیین لن یستمروا فی الوقوف الی جانبهم بل یریدون حلبهم، وان مقترحنا لدول المنطقة مبنی علی التعاون المشترک.

انتهی

الرابط الاصلي للخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اضغط لمشاهدة المقال : ظریف: المزاعم بشأن هجوم أرامکو لا أساس لها كاملا
بتوقيت بيروت أخبار لبنان و العالم.



from العالم الاسلامي – بتوقيت بيروت أخبار لبنان و العالم https://ift.tt/3e12tVz
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "ظریف: المزاعم بشأن هجوم أرامکو لا أساس لها"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel