-->
السيدة عبدالله لـ”الوكالة العربية للأخبار”: لن نستسلم .. و”حصن الوزاني” تحدٍّ للعدو الصهيوني

السيدة عبدالله لـ”الوكالة العربية للأخبار”: لن نستسلم .. و”حصن الوزاني” تحدٍّ للعدو الصهيوني

العربي برس

“زهرة حصن الوزاني”، مشروعاً سياحياً بيئياً رأسماله الوحيد هو الوفاء للوالد الحاج عباس عبدالله الذي أوصى بالتثبّت بالأرض بكل ما يعنيه ذلك، وما يتطلبه من تكاليف باهظة الثمن من جهد وسهر وتعب ومصاريف قد تفوق في بعض الأحيان إنتاجه.

زهرة حصن الوزاني

إهمال الدولة

فكانت الوصية عهد وفاء لم تضعفها المشاكل والعقبات والمطبات الداخلية والخارجية التي واجهتها، بحيث لم تخلِ سنة من مشكلة تؤثر على مسار العمل ومن أبرزها “إهمال الدولة للطرقات والكهرباء والهاتف وتنظيف النهر والتعديات والإستفزازات المتكررة من العدو الصهيوني”، لكنها استمرت بإستقبال الزوار ببسمة، تقدم أفضل الخدمات لزبائن الحصن الذين يقصدونه من كافة المناطق اللبنانية، وخاصة المغتربين الذين تعودوا لقمته الطيبة ويعتبرون زيارتهم له من ضمن برنامجهم وتجسيداً للمعاني الوطنية والسياحية والجمالية والراحة التي يجدونها في جلسات الماء والبسين والأشجار الوارفة الظلّ والخدمات الممتازة واللقمة الطيبة المغموسة بالمحبة، المجبولة بتراب الوطن وسمرة أبنائه.

مشروع

المشروع السياحي “زهرة حصن الوزاني”

ولإلقاء الضوء على هكذا مشاريع أثبتت نجاحاتها رغم الصعاب، وسط الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الضاغطة والقاسية، التقت “الوكالة العربية للأخبار” قصدت مشروع “زهرة حصن الوزاني” على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، والتقت صاحبته السيدة زهرة العبدالله وكان هذا اللقاء.

“الوكالة العربية للأخبار” التي تواكب الأوضاع اللبنانية عامةً وخاصةً على المستوى الإقتصادي والصحي والإجتماعي، ها نحن اليوم نقف أمام منعطف خطير وتحدٍّ من نوعٍ آخر متمثلًا بالوضع الإقتصادي المتردي، وغلاء سعر صرف الدولار أمام العملة الوطنية (الليرة) الذي وصل لحدود الـ4500 ل.ل.، وأهم من ذلك كله، تفشي فيروس كورونا الذي إجتاح العالم بأسره، إضافة إلى الثورة على الفساد وعلى السياسيين الذين يُنهكون البلد في أمنه الإقتصادي والإجتماعي والحياتي.

السيدة عبدالله

واعتبرت السيدة زهرة عبدالله خلال لقائها مع “الوكالة العربية للأخبار”، أنه لا شك اللبناني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص متعلق بأرضه إلى ابعد الحدود وأرتبط بها إرتباطًا وثيقاً، وهذا المشروع السياحي الذي يقع على تماس مباشر مع الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين والجولان المحتلان، إلا “نموذجاً لهذا الإرتباط والتحدي”، ولم نكن نبغي الربح المادي بقدر “التثبت بالأرض وإستثمارها على الوجه الصحيح”، خاصة نهر الوزاني ومياهه العذبة النظيفة الخالية من أي تلوث الذي يسير في الأراضي اللبنانية على مسافة 3 كلم ويصب في بحيرة طبريا ومنها إلى نهر الأردن، إضافة إلى وجود محاذير دولية تمنع حدوث أي تلوث النهر الذي يصب في بلد آخر.

وقالت زهرة العبدالله لـ”الوكالة العربية للأخبار”، “مشروعنا السياحي صديق للبيئة، فمعظم المنتوجات النباتية والخضار من أرضه وطبيعته، سيما وأنا رئيسة جمعية حماة البيئة التي تولي إهتماماً كبيراً لنظافة البيئة من النفايات والصرف الصحي وما شابه”.

لن نستسلم

أضافت، إذا جاز لي التحدث عن المراهنة، “لبنان كله يمر في أزمة إقتصادية ونحن لن نستسلم وأجرينا دراسة معمقة لواقعنا وكيفية تحديد أسعار التقديمات والوجبات ما يناسب الزبون، ولم نرفع الأسعار سوى ما يوازي 10% عن السنة الماضية، وإذا ما كانت هناك بعض المواد في ذروة الغلاء كاللحوم مثلاً، إستعضنا عنها بالدجاج والأسماك، خاصة السمك النهري الشهي المتميز به نهر الوزاني”.

استثناءات..فحص الـPCR

وإذا ما أراد أحد الزبائن من لحوم وبإمكانه تحمل سعرها فهي بالطبع متوفرة، إضافة لذلك وبصورة إستثنائية هذا الموسم وتحسّساً مع وضع المواطن أعطينا مساحة وفرصة للزبون أن يُحضر معه ما يريد من مأكل ومشرب وعليه يستأجر طاولات للجلوس، وقبل كل شيء أخذنا الإحتياطات اللازمة من الناحية الصحية وتلافي إنتقال عدوى فيروس كورونا، فقبل دخول أي شخص يخضع لفحص الـPCR على المدخل والإلتزام بوضع كمامات وكفوف، ونعمل بدورنا على إجراء تعقيم عام للطاولات والكراسي وأرضية المشروع بشكل دائم ومياه البيسين التي تخضع أيضً للتعقيم والإستبدال اليومي كما المراقبة الصحية للعاملين في المشروع وكذلك المطبخ والحمامات وأهم ما نهتم به هو التأكد من سلامة الغذاء ومن مدة صلاحية المواد الغذائية التي نستعملها في المشروع.

تخفيض الأسعار

وفيما خص الشاليهات، خفضنا الأسعار حيث كانت الغرفة بـ100 دولار أميركي أصبحت بـ200ألف ليرة لبنانية، ونحن نعّول على قوات الطوارئ الدولية المتواجدة ضمن هذه المنطقة، كذلك الجيش اللبناني، أضف إلى ذلك هناك العديد من الزبائن من كافة المناطق اللبنانية الذين تعودوا علينا.

مواجهة المجهول

وعن المستقبل الذي ينتظرهم كمؤسسات سياحية في ظل الوضع القائم، رأت السيدة زهرة عبدالله رغم الوقع المجهول الذي يلازمنا، فإننا إرادتنا القوية وإيماننا بما نملك من مقومات وصمود وتحدٍ وطبيعة خلابة، يبقى الأمل كبيراً للإستمرارية، وقد تم إفتتاح الموسم أول أيام عيد الفظر المبارك الذي أتمنى أن يعيده الله على العالم أجمع بالخير والسعادة والإستقرار.

مقدمةً الشكر الدائم لإهتمام “الوكالة العربية للأخبار”، التي تهتم بالواقع المعاش للمواطنين وأصحاب المؤسسات السياحية والحياتية بهدف دعمها وتثبيت واقعها أمام الضروف الصعبة، ختمت السيدة زهرة عبدالله.

The post السيدة عبدالله لـ”الوكالة العربية للأخبار”: لن نستسلم .. و”حصن الوزاني” تحدٍّ للعدو الصهيوني appeared first on العربي برس.

الرابط الاصلي للخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اضغط لمشاهدة المقال : السيدة عبدالله لـ”الوكالة العربية للأخبار”: لن نستسلم .. و”حصن الوزاني” تحدٍّ للعدو الصهيوني كاملا
بتوقيت بيروت أخبار لبنان و العالم.



from WordPress https://ift.tt/2LUfOmm
via IFTTT

Related Posts

0 تعليق على موضوع "السيدة عبدالله لـ”الوكالة العربية للأخبار”: لن نستسلم .. و”حصن الوزاني” تحدٍّ للعدو الصهيوني"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel