قائد كوريا الشمالية يشارك في اجتماع المكتب السياسي لمناقشة تدابير التصدي لكورونا

سيئول، 12 أبريل (يونهاب) — ذكرت وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية اليوم الأحد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حضر اجتماعا للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم لبحث سبل التصدي لفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، وتم انتخاب شقيقته عضوا مناوبا للمكتب.

هذا وعُقد اجتماع المكتب السياسي يوم السبت ما يشير إلى أنه تم تأجيل الجلسة الرئيسية لمجلس الشعب الأعلى، التي كان من المفترض أن تعقد يوم الجمعة لأسباب غير واضحة.

حيث أنه من المعتاد عقد اجتماع المكتب السياسي عشية جلسة مجلس الشعب الأعلى.

وبحث الاجتماع مجهودات مكافحة كوفيد-19، ومسائل متعلقة بالميزانية وغيرها من الشؤون التنظيمية، وتم تبني قرار “اتخاذ تدابير وطنية أكثر شمولا من أجل حماية أرواح وأمن شعبنا للتعامل مع الوباء الذي يجتاح العالم”، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الشمالية المركزية.

وأضافت الوكالة أنه “أصبح من المستحيل التخلص من خطر العدوى بالفيروس في وقت قصير وقد تمثل هذه البيئة حالة تعرقل كفاحنا وتقدمنا”.

“لقد اتخذت بلادنا تدابيرا طارئة لمكافحة الفيروس منذ البداية، وأسست تنظيما شاملا ومتسقا فيما يتعلق بتدابير الحماية على الصعيد الوطني. ولذا، تحافظ البلاد على وضع مستقر للغاية في تصديها للوباء”، وفقا للوكالة.

وأوضحت الوكالة أن الاجتماع حث أيضا على “اتخاذ إجراءات وطنية صارمة عن طريق استمرار التحقق من تسلل الفيروس بدقة، في ضوء الانتشار الواسع المطرد للوباء في جميع أنحاء العالم”.

وتعد كوريا الشمالية واحدة من بلاد قليلة حول العالم تدعي عدم وجود حالات إصابة بالوباء على أراضيها، بيد أن كثير من المراقبين بالخارج يتكهنون بأن بيونغ يانغ تخفي وجود الوباء على أرضها.

هذا واتخذت بيونغ يانغ تدابيرا صارمة نسبيا عن طريق إغلاق حدودها مع الصين، حيث نشأ الفيروس في وقت متأخر من ديسمبر الماضي. كما شددت معايير الحجر الصحي وفرضت قيودا على حركة البشر والمنتجات.

وانتخب الشمال خلال اجتماع يوم السبت أيضًا أعضاء وأعضاء مناوبين في المكتب السياسي واللجنة المركزية ولجنة المراجعة المركزية ولجنة التفتيش، بما في ذلك تعيين كيم يو جونغ، الشقيقة الصغرى للزعيم كيم جونغ أون، عضوا مناوبا في المكتب السياسي.

وكان قد تم فصل كيم يو جونغ من المكتب القوي خلال جلسة عامة للحزب عقدت في أبريل الماضي، بعد حوالي شهرين من انتهاء قمة فبراير بين الزعيم كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدون إحراز تقدم.

وتظهر الصور التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية مشاركة حوالي 30 عضوا وعضوا مناوبا بالمكتب في الاجتماع، ويعد هذا الاجتماع أصغر نسبيا من الاجتماعات السابقة، على ما يبدو بشكل مرتبط بالخوف من كوفيد-19.

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في وقت سابق عن عقد جلسة مجلس الشعب الأعلى يوم الجمعة ولكن لم يتم التحدث عن الجلسة خلال اجتماع السبت، ما يثير تكهنات بأنه ربما تم إلغاؤه أو تأجيله وسط مخاوف من فيروس كورونا.

وعادة ما تعقد كوريا الشمالية جلسة مجلس الشعب الأعلى سنويا في شهر أبريل لمناقشة جداول الأعمال المحلية، وكان من المتوقع أن يركز اجتماع هذا العام على شؤون الصحة العامة والقضايا الاقتصادية الرامية لتخفيف تأثير وباء كوفيد-19.

كما يجذب الاجتماع الانتباه في الوقت الذي قد ترسل فيه بيونغ يانغ رسالة للولايات المتحدة وسط توقف المحادثات النووية بينهما، منذ قمة هانوي.

الرابط الاصلي للخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

from WordPress https://ift.tt/3cc8T3a
via IFTTT