نصائح للتغلب على الأرق بعد الولادة (2)

اقرأ الجزء الأول من نصائح للتغلب على الأرق بعد الولادة (1)

الأمور التي يجب الامتناع عنها

نسيان العادات الغذائية السليمة والرياضية

بالنسبة للنظام الغذائي، تشير كرال إلى وجود علاقة ثنائية الاتجاه – فكلما كانت تغذيتك صحية أكثر، كلما نمت بعمق أكبر، وكلما كان نومك أفضل، كلما كانت خياراتك الغذائية صحية أكثر.”

الأمر نفسه ينطبق على التمارين الرياضية. لأنَّ تفضيل التغذية الصحية والنشاط البدني، كلما سنحت الفرصة لذلك، سيمدك بطاقة أكبر خلال النهار ويحسن جودة النوم ليلاً.

استبدال النوم بالكافيين

يعمل الكافيين كمنبه على المدى القصير، إلا أنَّ القهوى ليست بديلاً للنوم. تقول كارل: “إذا شربت القهوة طوال اليوم لتبقي مستيقظة، فمن المرجح أن تواجهي صعوبة في الاستسلام للنوم ليلاً.”

لا مشكلة من احتساء فنجان من القهوة من حينٍ لآخر، لكن يجب استهلاكها باعتدال، وتجنُّب استهلاك أي شيء يحتوي على الكافيين في وقتٍ متأخرٍ من النهار، حتى ولو مجرد كوب من الماتشا كابتشينو!

الاستهانة بأهمية القيلولة

مما لا شك فيه هو أنَّ القيلولة لا يمكنها أن تحل محل 8 ساعات كاملة من النوم، ولكن حين يحرمك المولود الجديد من النوم ليلاً، لا تتجاهلي أهمية الاستراحة النهارية القصيرة، فوفقاً لمؤسسة النوم الوطنية، إنَّ 20 دقيقة كافية لحصد العديد من المنافع مثل تحسن المزاج والشعور باليقظة.

الإكثار من أدوية النوم

عندما تحظين بفرصة سريعة للراحة دون القدرة على النوم ، قد تلجأين للدواء ليساعدك على الاستسلام للنوم بوقتٍ أسرع. لكن يجب الحذر من اللجوء للأدوية بكثرة، خاصة دون موافقة الطبيب.

يقول الدكتور ديفيد برودنر ” David Brodner”، وهو طبيبٌ معتمد في مجال طب النوم: ” الأدوية الطبية الفعالة، كالايزوبيكلون “eszopiclone” (لونيستا “Lunesta”)، زاليبلون “zaleplon ” (سوناتا “Sonata”)، وزولبيديم ” zolpidem ” (أمبين “Ambien”)، تمَّ قرنها بارتفاع حوادث السير، وبأكثر من ضعف عدد حوادث السقوط والكسور العظمية عند البالغين الأكبر سناً.”

من جهة أخرى، يمكن للدواء الصحيح أن يلعب أحياناً دوراً مساعداً، ويقول الدكتور برودنر: ” يمكن للكثير من الناس الاستفادة من منتج ميلاتونين العالي الجودة، والمنتج الأفضل هو الذي يستمر لسبع ساعات، أي الذي ينظم دورات النوم، ويعزز نوم حركة العين السَّريعة الصحي.” يجب التحدث إلى الطبيب قبل تجربة أي دواء جديد لتحسين النوم.

تجاهُل علامات قلة النوم الحاد

وأخيراً، يجب الانتباه إلى علامات قلة النوم التي تبلغ درجة خطرة. إنَّ قلة النوم هي حالة خطرة، لأنها يمكن أن تؤثر سلباً على وظائف الإنسان المعرفية وأدائه، لدرجة أنه قد يبدو ثملاً.

يوضح الدكتور برودنر قائلاً: ” استمرار حالة قلة النوم يمكن أن يُسفر عن بعض الآثار الصحية الخطيرة، فآثار قلة النوم الطويلة الأمد والمتراكمة، تم ربطها بمجموعة واسعة من العواقب الصحية الخطيرة، بما فيها البدانة، والسكري، وضعف تحمل الغلوكوز، والأمراض القلبية الوعائية، وفرط ضغط الدم، والتوتر النفسي، والاكتئاب.

العلامات الخطرة التي يجب الانتباه لها تشمل: صعوبة التركيز، والنسيان، وتقلب المزاج، وعدم وضوح الرؤية، وتقلبات في الشهية. إذا بدت أي من تلك الأعراض مألوفة، فهذا يعني أنه حان الوقت لطلب المساعدة، وجعل النوم أولوية في أسرع وقتٍ ممكن.

وأخيراً ( قبل أن تذهبوا لأخذ قيلولة)

صدقوا أو لا تصدقوا، إن الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم هو أحد طرق منح الطفل رعاية أفضل. فالإرهاق يمكن أن يُضعف قدرة الوالدين على الحكم بطريقة صحيحة، ويسبب الانفعالية، ويمكن حتى أن يجعلهما أكثر عرضة للحوادث، وهذه الأمور لا تصبُّ لا في مصلحتهما، ولا في مصلحة الطفل.

وتختم كرال قائلة: ” لا داعي لتقديم الاعتذارات عند جعل النوم أولوية في حياتك “، فكلُّ أفراد العائلة سيستفيدون من ذلك.

الرابط الاصلي للخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

from WordPress https://ift.tt/2S3Rody
via IFTTT