
تعرّف إلى “العالم المنسيّ” الذي يختفي بمعدل أسرع من الغابات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رغم أن العديد من نجوم العالم من الموسيقيين والمشاهير يقومون بحملات تدعو إلى حماية غاباتنا المطيرة ومحيطاتنا، إلا أن الأراضي الرطبة نادراً ما تحصل على المستوى ذاته من الدعم. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الأراضي الرطبة تختفي بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات.
وتُعد أنهارنا، وبحيراتنا، ومستنقعاتنا موطناً لأنواع لا حصر لها من الكائنات الحية التي لا يمكنها العيش في أماكن أخرى.
وتُعد مخزناً طويل الأجل للكربون، ما يُساعد في حماية العالم من تغير المناخ.

عائلة من حيوانات "كابيبارا" على إحدى ضفاف نهر باراجواي في البرازيل.
وتُعد الأراضي الرطبة الداخلية "أكبر بقعة ساخنة للتنوع البيولوجي في العالم"، وفقاً لما قاله رئيس وحدة التنوع البيولوجي للمياه العذبة في الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ويليام داروال.

يعيش أكثر من 4 آلاف نوع من أنواع الكائنات الحية المختلفة في "بانتانال"، مثل تمساح "كيمن".
ومع ذلك، فهو يرى أن هذه المناطق لا تحظى بالتقدير، ويُنظر إليها كمضيعة للمساحة، وأكّد داروال أنها عبارة عن "عالم مَنسيّ".
وتهدف اتفاقية "رامسار" بشأن الأراضي الرطبة إلى وضع حد للخسارة العالمية للأراضي الرطبة، والحفاظ على ما تبقّى منها، وانضمت إلى الإتفاقية 170 دولة.
وأشارت المنظمة إلى أن العالم خسر بالفعل أكثر من ثلث أراضيه الرطبة منذ عام 1970، وتزايدت هذه الخسارة منذ عام 2000.
خدمات مهمة جداً

مجموعة طيور في أراضي "Moe Yun Gyi" الرطبة في ميانمار.
وتُنقّي الأراضي الرطبة مياه الشرب عن طريق تصفيتها من الملوثات، كما تحمي أشجار المانغروف فيها المجتمعات الساحلية من الفيضانات.
وتُخزّن الأراضي الخثية، والتي تشمل المستنقعات والسبخات، ثلث الكربون على الأرض تقريباً.

أراضي "Eedhigali Kilhi" الرطبة في المالديف.
وأشارت منظمة "رامسار" إلى أن نسبة 40% من جميع أنواع الكائنات الحية تعيش وتتكاثر على الأراضي الرطبة، وذلك رغم كون موائل المياه العذبة تشغل حوالي 2% من سطح الكرة الأرضية فقط.
وتواجه هذه الموائل تهديدات لا حصر لها مثل التعدين، والسدود، والتصريف.
حماية الأراضي الرطبة

فيل يتناول أوارق من غصن شجرة في دلتا أوكافانغو.
ولكن لحسن الحظ، هناك علامات تشير إلى قابلية تحسين الوضع بوجود الدعم الكافي، وأوضح داروال أن الطبيعة تُعاود الظهور عند إيقاف تشغيل السدود القديمة على سبيل المثال.
وأشار داروال إلى جهود المكسيك، إذ أنها أعلنت عن إنشاء محميات مائية على مدى الأعوام الخمسين المقبلة.

طيور فلامنغو في محمية رأس الخور للحياة البرية في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
وأشار نائب الأمين العام لاتفاقية "رامسار"، جاي الدوس، إلى مشروع ضخم هدفه استعادة أشجار المانغروف في السنغال، وعبره، زُرعت 80 مليون شجرة بالفعل.
وأكّد الدوس أنه عندما يتعلق الأمر بحماية الأراضي الرطبة، فإن الخطوة الأولى هي أن يدرك الأشخاص قيمة هذه الأنظمة البيئية.
الرابط الاصلي للخبر ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
from WordPress https://ift.tt/2VZXrCE
0 تعليق على موضوع "تعرّف إلى “العالم المنسيّ” الذي يختفي بمعدل أسرع من الغابات"
إرسال تعليق