-->
عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الأول

عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الأول

طبابة نت - مرض السكري

عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 1

عوامل الخطر غير مفهومة جيداً، ومع ذلك تم تحديد بعض العوامل المحتملة.

  • تاريخ العائلة المرضي
    قد يكون تاريخ العائلة المرضي مهماً في بعض حالات مرض السكري من النوع الأول، إذا كان لديك فرد من العائلة مصاب بداء السكري من النوع 1، فإن خطر الإصابة به يزيد.
    تم ربط عدة جينات بهذا الشرط، ومع ذلك ليس حكماً أن يصاب جميع حاملي هذه الجينات بمرض السكري من النوع الأول، يعتقد الكثير من الباحثين والأطباء أن هناك نوعاً من الزناد يتسبب في حدوث داء السكري من النوع الأول لدى بعض الأشخاص وليس غيرهم.
  • العرق
    قد يكون العرق عامل خطر لمرض السكري من النوع الأول، فهو أكثر شيوعاً بين الأشخاص البيض مقارنة مع الأشخاص من الأعراق الأخرى.
  • العوامل البيئية
    قد تسبب بعض الفيروسات الإصابة بمرض السكري من النوع 1، ولكن من غير الواضح أي منها قد يكون الجاني.
    وبالمثل فإن الأشخاص القاطنون في المناخ البارد أكثر عرضة للإصابة بداء السكري بالنوع الأول، لوحظ ايضاً أن الأطباء يقومون بتشخيص حالات الإصابة بالسكري من النوع 1 في فصل الشتاء أكثر منه في الصيف.
    قد تؤثر عدة مكونات أخرى على من يصاب بداء السكري من النوع الأول.

مرض السكري من النوع 1 في الأطفال

كان يُعرف مرض السكري من النوع 1 باسم مرض السكري بالنسبة للأحداث، ذلك لأنه يتم تشخيصه بشكل متكرر لدى الأطفال والشباب، ومن جهة أخرى يتم تشخيص مرض السكري من النوع 2 عادة في البالغين الأكبر سناً، علماً أنه من المحتمل أن يُشخص كلا النوعين في أي عمر تقريباً.

تشمل أعراض مرض السكري عند الأطفال:

  • فقدان الوزن.
  • ترطيب السرير أو التبول في كثير من الأحيان.
  • الشعور بالضعف أو التعب.
  • الشعور بالجوع أو العطش في كثير من الأحيان.
  • تغيرات في المزاج.
  • عدم وضوح الرؤية.

كما هو الحال في البالغين يتم علاج الأطفال المصابين بداء السكري من النوع 1 بالأنسولين.

أضف إلى ذلك أنه تم مؤخراً منح الموافقة على إطلاق الجيل الأول من البنكرياس الاصطناعي للاستخدام في الأطفال. يُدخل هذا الجهاز تحت الجلد، ليتم بعدها قياس نسبة السكر في الدم بشكل مستمر، وتطلق تلقائياً الكمية المناسبة من الأنسولين حسب الحاجة.

لا يزال معظم الأطفال يستخدمون الطرق اليدوية لحقن الأنسولين ومراقبة الجلوكوز، وهذا الأمر يتطلب في الأطفال الصغار بشكل خاص جهد كبير من قبل الآباء للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.

متوسط ​​العمر المتوقع للإصابة بمرض السكري

حاليا يتعايش الكثير من الأشخاص مع مرض السكري من النوع 1، بشكل عام لا تشكل حالات مرض السكري من النوع الأول سوى حوالي 5 في المائة من جميع حالات مرض السكري.

وجدت دراسة أسترالية أن متوسط ​​العمر المتوقع للشخص المصاب بالنوع 1 من مرض السكري كان أقصر من متوسط عمر ​​السكان بمقدار 12 عاماً.

يمكن أن تساعد إدارة الحالة بشكل صحيح في تقليل المضاعفات وإطالة متوسط ​​العمر المتوقع.

عوامل وراثية

لم يستطع الباحثون حتى يومنا هذا فهم أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، لكنهم يعتقدون أن جينات الشخص قد تلعب دوراً في ذلك.

وجد أن غالبية الناس الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 يولدون مع استعداد للإصابة بالمرض، حيث تبين أنه ينتقل عبر أجيال الأسرة الواحدة، إلا أن ماهية عمل هذا المرض ما تزال مجهولة وكذلك سبب إصابة بعض الأشخاص في الأسرة بينما البعض الآخر لا يفعل ذلك.

وقد حدد الباحثون بعض المتغيرات الجينية التي قد تزيد من خطر إصابة الشخص بالسكري من النوع 1، تستطيع هذه المتغيرات العبور من الوالدين الى الطفل بعد جيل، ومع ذلك فإن 5 في المائة فقط من المصابين بهذه المتغيرات الجينية يصابون بالفعل بداء السكري من النوع الأول.

لهذا السبب يعتقد الباحثون أن الجينات ليست سوى جزء واحد من المعادلة، ومن المتوقع أن يكون هناك شيئاً ما يسبب المرض للأشخاص الذين يمتلكون جينات موروثة، الفيروسات هي إحدى المشتبه بهم هنا.

على سبيل المثال التوائم المتماثلة الذين تتطابق لديهم جميع الجينات، قد لا يطور كلاهما الحالة، إذا كان أحد التوأم مصاباً بمرض السكري من النوع الأول، فإن التوأم الآخر يصاب بالحالة نصف الوقت أو أقل، هذا مؤشر على أن الجينات ليست هي العامل الوحيد.

النظام الغذائي الكيتوني

أظهر النظام الغذائي الكيتوني بعض الفوائد للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، قد يساعد النظام الغذائي الغني بالدهون المنخفضة الكربوهيدرات في إدارة مستويات السكر في الدم ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن، وهو هدف لكثير من الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.

النظام الغذائي الكتيوني لم تتم دراسته بشكل جيد بالنسبة لإدارة النوع الأول من داء السكري ، تنص التوصية الغذائية العامة بخصوص هذا النوع من مرض السكري على اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، علماً أن الباحثون يسعون الى توثيق الفوائد المحتملة وسلامة النظام الغذائي الذي يقيد الكربوهيدرات بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1.

وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 الذين اتبعوا نظام الغذائي الكيتوني لأكثر من عامين أظهروا نتائج أفضل لـ A1C وللتحكم في نسبة السكر في الدم، من جهة أخرى كانت نسبة الدهون في الدم أعلى، وازدادت نوبات انخفاض السكر في الدم، بالتالي السلامة طويلة الأجل غير مؤكدة.

إذا كنت مهتماً بتجربة النظام الغذائي الكيتوني للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول، ابدأ بالتحدث مع طبيبك. قد يحولك إلى اختصاصي أو خبير تغذية لمساعدتك في وضع خطة مناسبة لك.

الحمل

يشكل الحمل تحديات فريدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، ومع ذلك فمن الممكن أن يكون لديك حمل صحي وطفل جيد على الرغم من الإصابة بالسكري.

أهم شيء يجب تذكره أن كل ما يفعله السكري من النوع الأول للمرأه يفعله لطفلها، النساء اللواتي يعانين من مستويات عالية من السكر في الدم ينجبن أيضاً أطفال مصابون بارتفاع نسبة السكر في الدم.

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل إلى حدوث مضاعفات مثل ارتفاع الوزن عند الولادة، complicated C-sections، والولادة المبكرة، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وحتى الإملاص (stillbirth) (ولادة جنين ميت).

إذا كنت مصابةً بمرض السكري من النوع الأول وتريدين أن تصبحي حاملًا أو بمجرد أن تعرفي أنك حامل، عليك بالتحدث إلى طبيبك على الفور ذلك لمناقشة أي تغييرات قد تحتاجين إلى إجرائها لضمان بقاء مستويات السكر في الدم ثابتة وآمنة لك ولطفلك.

بالطبع من الأفضل عمل تخطيط مسبق للحمل ومناقشة وضع مرض السكري ونسبة السكر في الدم مع طبيبك.

تحتاج المرأة المصابة بالسكري من النوع 1 خلال فترة الحمل إلى رؤية مقدم الرعاية الصحية الخاص بها بشكل متكرر، قد تحتاج أيضاً إلى ضبط الدواء والأنسولين طوال فترة الحمل، يعمل الأطباء على تقديم النصائح للمرضى حول كيفية إدارة الحمل بالتزامن مع وجود مرض السكري.

 شرب الكحول

بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، يمكن أن يكون للكحول تأثير كبير على مستويات السكر في الدم على المدى القصير، كما يؤدي الإفراط في تعاطي الكحول الى حدوث مضاعفات مرض السكري مع مرور الوقت.

من المعروف أن الكبد هو المسؤول عن معالجة وإزالة الكحول من الجسم، ويشارك الكبد أيضا في إدارة مستويات السكر في الدم، ففي حال كان أحدهم يعاني من مرض السكري من النوع 1 ويشرب الكحول، فإن جسمه سيعمل على إبطاء إدارة نسبة السكر في الدم من أجل التعامل مع الكحول، هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، وعلى الفور لمدة تصل إلى 12 ساعة بعد الشرب، لهذا يعد من الضروري اختبار نسبة السكر في الدم قبل شرب الكحول والاستمرار في مراقبته بعد ذلك.

مضاعفات مرض السكري

ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يسبب ضرراً على أجزاء مختلفة من الجسم، في حال لم يتم التعامل مع مرض السكري بشكل صحيح، فهذا يزيد من خطر ظهور المضاعفات التالية:

  • الاصابة بنوبة قلبية.
  • مشاكل في العين ، بما في ذلك العمى.
  • تلف الأعصاب.
  • إصابة الجلد بالالتهابات، وخاصة القدمين، والتي قد تتطلب البتر في الحالات الخطيرة.
  • تلف الكلى

يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب وقد يؤدي إلى حالة تسمى الاعتلال العصبي السكري، هذا شائع في القدمين تحديداً.

من المحتمل ايضاً أن تتحول الجروح الصغيرة، خاصة الموجودة في أسفل القدمين إلى تقرحات بشكل سريع و ثم تُصاب بعدوى حادة، خاصةً في حال لم يتم ضبط مستويات السكر في الدم.

بما أن الأشخاص المصابين بالسكري لا يستطيعون أن اكتشاف أو الشعور بوجود الجروح فمن المهم فحص القدمين بانتظام، عند ملاحظة أي إصابات في القدم يجب التحدث من الطبيب على الفور.

كمل يتوجب على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 الانتباه أيضاً إلى التغييرات الأخرى التي تطرأ على أجسامهم.

ممارسة الرياضة بأمان

قد تكون التمرينات الرياضية صعبة بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، لكنها جزء حيوي من نمط الحياة الصحي المهم للأشخاص المصابين بهذا المرض.

يجب أن يسعى الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، ويُنصح هؤلاء بعدم التوقف عن ممارسة الرياضة لأكثر من يومين متتاليين، تعد التمارين الرياضية الهوائية جيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، وكذلك تدريب القوة وألعاب المقاومة.

من جهة أخرى ما تزال أفضل طريقة رياضة لإدارة نسبة الجلوكوز في الدم غامضة وغير واضحة أثناء التمرين، ذلك لأن مستويات السكر في الدم يمكن أن ترتفع أو تنخفض أثناء التمرين وبعده، ويُعلل ذلك بأن خلايا الجسم تبدأ في استخدام الأنسولين أو نقل الجلوكوز بشكل أكثر فعالية.

ومع ذلك يشير الخبراء إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري بحاجة الى تمارين منتظمة للتمتع بالصحة المثلى، قد يتطلب ذلك العمل مع طبيب أو خبير آخر لوضع خطة خاصة تتناسب من كل حالة.

التعايش مع مرض السكري من النوع 1

يعد داء السكري من النوع 1 مرض مزمن ليس له علاج، لكن يستطيع الأشخاص المصابين به أن يعيشوا حياة طويلة وصحية مع العلاج المناسب، مثل تناول الأنسولين، واتباع نظام غذائي صحي ، وممارسة الرياضة.

The post عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الأول appeared first on طبابة.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مصدرالخبر



from الصحة و التكنولوجيا – بتوقيت بيروت | اخبار لبنان و العالم https://ift.tt/2GdykTJ
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الأول"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel