
تدريب إسرائيلي يحاكي صد توغل حزب الله لبلدات حدودية

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ أنهى الجيش الإسرائيلي أمس، الثلاثاء، تدريبًا في الجبهة الشمالية مقابل لبنان، استمر يومين، وحاكى محاولة توغل قوات من حزب الله، تخرج من قرية مارون الراس اللبنانية الحدودية، إلى بلدات إسرائيلية حدودية، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الأربعاء.
وحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من انشغال حزب الله، حاليا، بالاحتجاجات في لبنان، “لكن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه توجد إمكانية بأن حرف النيران ضد “إسرائيل” تحديدًا، ستساعده على خفض ارتفاع ألسنة اللهب في بيروت”. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن لا مصلحة لحزب الله بدخول حرب الآن.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أنه يوجد “تهديد خطير” من جانب حزب الله وأن الجيش يستعد لاحتمال نشوب حرب. وتدربت القوات من فرقة الجليل العسكرية، المسؤولة عن الجبهة اللبنانية في الجيش الإسرائيلي، على سيناريوهات دفاعية لصد توغل قوات برية تشنها سرايا “الرضوان” التابعة لحزب الله، بعد أن عادت هذه السرايا من القتال في سورية إلى جانب النظام هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، يتحدث عن “احتلال الجليل”، منذ العام 2011، “لكنه لا يعتزم التوغل كيلومترات في الأراضي الإسرائيلية، وإنما السيطرة على بلدات محاذية للحدود. وخلافا لقطاع غزة، حيث المنطقة مستوية ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، فإنه في الشمال يوجد لحزب الله مناطق مُطلة كثيرة من هناك، ولا ينبغي أن يكون المرء إستراتيجيا كبيرا من أجل معرفة أن هذه الأفضلية ستخدمه أثناء القتال”.
شاهد أيضا
ونقلت الصحيفة عن برعام أنه يؤمن بأن توجيه “ضربة شديد وغير تناسبية للقرى الشيعية، معاقل حزب الله، عند الحدود هي التي ستحدث التغيير. وتلك القرى المأهولة تحولت إلى مناطق قتال”، وبرعام يعتقد أنه “ينبغي ممارسة عقيدة الضاحية تربيع هناك وتوضيح ذلك للجانب الآخر مسبقا، بأن خطوة هجومية كهذه من جانبه لن تكون مجدية”. وأضافت الصحيفة أن “برعام يؤيد المفهوم الهجومي، وليس الدفاعي بواسطة القبة الحديدية فقط، وقال في الماضي إن لأي قبة بحاجة إلى مطرقة، أي خطوة هجومية مكملة وشديدة”.
من جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى ترسانة الصواريخ والقذائف الصاروخية التي بحوزة حزب الله، وقالت إنه “في الحرب المقبلة سيكون من الصعب جدا مواجهة رشقات من آلاف القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي ستسقط على الحدود، وتحت غطائها تتوغل قوات حزب الله البرية. ولذلك يجب تسريع بناء العائق البري في الشمال، وبناء محاور بديلة، والمبادرة لخطوات هجومية وبالأساس تعبئة المخازن بصواريخ اعتراضية وذخيرة”.
وأضافت الصحيفة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) يعلم بهذه السيناريوهات، لكن بسبب الأزمة السياسية الإسرائيلية، والفشل في تشكيل حكومة، فإنه لم يتم إقرار موازنة تشمل ميزانية الأمن لتمويل خطط الجيش. وفي هذه الأثناء، وفقا للصحيفة، بادر برعام إلى إجراء “اختبارات”، ستجري من بداية العام المقبل، لفحص جهوزية وأهلية الكتائب التي ستحارب في لبنان.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
from WordPress https://ift.tt/2s0ki4v
0 تعليق على موضوع "تدريب إسرائيلي يحاكي صد توغل حزب الله لبلدات حدودية"
إرسال تعليق