
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة وعلاجه

بتوقيت بيروت اخبار لبنان و العالم
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة وعلاجه
ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟
لعلك سمعت بمصطلح “كآبة الأمومة”، فمن الشائع جداً أن تشعر الأمهات الجُدد ببعضٍ من الحزن أو القلق أو التعب، إذ هنالك ما يصل إلى الثمانين بالمئة من الأمهات اللواتي يشعرن بهذه المشاعر لأسبوعٍ أو أسبوعين بعد ولادة الطفل، وهذا الأمر طبيعيٌّ تماماً ويزول عادة خلال بضعة أسابيع.
في حين أنَّ بعض الأعراض تبدو متشابهة، إلا أنَّ اكتئاب ما بعد الولادة يختلف عن كآبة الأمومة، فاكتئاب ما بعد الولادة أكثر شدة بكثير ويستمر لمدة أطول. يحدث هذا الاكتئاب بعد 15 بالمئة تقريباً من الولادات، وذلك عند الأمهات اللواتي أنجبن للمرة الأولى واللواتي أنجبن من قبل. يمكن أن يُسبب تقلبات المزاج الحادة والشعور بالإرهاق واليأس، وشدة هذه المشاعر يمكنها أن تُصعّب على الأم مهمة الاهتمام بطفلها أو بنفسها.
يجب عدم الاستخفاف بحالة اكتئاب ما بعد الولادة، فهو اضطرابٌ خطيرٌ ولكن يمكن التغلُّب عليه عبر العلاج.
ما هي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟
المزاجية أو التعب هما شعوران طبيعيان بعد الإنجاب، إلا أنَّ اكتئاب ما بعد الولادة يتجاوز تلك المشاعر العادية بكثير، فأعراضه خطيرة ويمكن أن تعرقل قدرة الأم على القيام بواجباتها.
يمكن أن تختلف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة من شخصٍ لآخر وحتى من يومٍ لآخر، إذا كنتِ تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة فمن المحتمل أن تكوني عل دراية ببعض هذه المؤشرات:
- الشعور بالحزن الشديد أو الرغبة بالبكاء كثيراً، حتى من دون معرفة السبب.
- الشعور بالإرهاق، مع عدم القدرة على النوم.
- الإكثار من النوم.
- الإفراط بالأكل أو فقدان الشهية بشكلٍ كامل.
- الشعور بعدة آلام وأوجاع أو أمراض غير مبررة.
- عدم معرفة سبب الشعور بالتوتر أو القلق أو الغضب.
- تغيُّر المزاج فجأة دون سابق انذار.
- فقدان القدرة على السيطرة.
- مواجهة صعوبة في تذكُّر الأشياء.
- عدم القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات البسيطة.
- عدم الاهتمام بأمورٍ اعتدتِ على الاستمتاع بها.
- الشعور بعدم وجود رابطٍ بينكِ وبين طفلكِ الرضيع، وتعجُّبكِ من غياب السعادة العارمة التي كنتِ تتوقعينها.
- الشعور بأنَّ كل شيء يُشعرك بالإرهاق والعجز.
- الشعور بانعدام القيمة الذاتية وبالذنب تجاه مشاعرك السلبية.
- الاحساس بعدم القدرة على البوح لأحد بتلك المشاعر المؤلمة، خوفاً من أن يعتقدوا أنك أم سيئة، أو من أن يأخذوا الطفل منكِ، ولهذا السبب تنسحبين من الحوار.
- الرغبة بالهروب من الجميع ومن كلِّ شيء.
- التفكير بأذية الذات أو الطفل.
يمكن أن يلاحظ أصدقائكِ أو أفراد عائلتكِ أنكِ تتجنبين التواجد معهم، أو الانخراط في النشاطات الاجتماعية، أو قد يلاحظون أنك ببساطة لست على طبيعتك.
تبدأ الأعراض على الأغلب خلال بضعة أسابيع من الإنجاب، وفي بعض الأحيان لا يظهر اكتئاب ما بعد الولادة إلا بعد شهر من الإنجاب. يمكن للأعراض أن تختفي ليومٍ أو اثنين ومن ثمَّ تعاود الظهور، وقد تستمر بالتفاقم إذا تُركت دون علاج.
علاج اكتئاب ما بعد الولادة
إذا كنتِ تعانين من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، يجب أن تستشيري الطبيب بأسرع وقتٍ ممكن لتتمكني من البدء بالعلاج.
هنالك علاجان رئيسيان لاكتئاب ما بعد الولادة وهما: الأدوية والعلاج النفسي. يمكن لأي منهما أن يُتَّبع لوحده، ولكنهما أكثر فعالية عندما يعملان سوية. ومن المهمِّ أيضاً اتخاذ الخيارات الصحية في حياتكِ اليومية. قد يتطلب الأمر عدة محاولات قبل إيجاد نوع العلاج المناسب لكِ، لذا كوني دائماً صريحة مع طبيبك.
الأدوية
تمتاز مضادات الاكتئاب بتأثيرها المباشر على الدماغ، فهي تعمل على تعديل المواد الكيميائية التي تُنظّم المزاج. لكن هذه الأدوية لا تعمل بشكلٍ آني، بل قد لا تلاحظي اختلافاً في المزاج إلا بعد مرور عدة أسابيع من المداومة على الدواء.
يمكن لبعض الناس أن يختبروا آثاراً جانبية عند تناول مضادات الاكتئاب، وقد تشمل هذه الآثار كلاً من التعب والفتور الجنسي والدوار. إذا شعرتِ بأنَّ هذه الآثار الجانبية تجعل أعراضك أكثر سوءاً، أخبري طبيبك على الفور.
بعض مضادات الاكتئاب آمنة للمرضعات، ولكن بعضها الآخر قد لا يكون كذلك، فإذا كنتِ مرضعة احرصي على استشارة الطبيب.
إذا كانت نسب الإستروجين منخفضة لديكِ، يمكن أن يقترح الطبيب العلاج الهرموني.
العلاج النفسي
يمكن اللجوء للطبيب النفسي أو غيره من خبراء الصحة العقلية للحصول على النصح والمشورة، فالعلاج النفسي يساعدك على فهم طبيعة الأفكار المُدمرة، ويُقدم لكِ استراجيات للتغلُّب عليها.
الرعاية الذاتية
قد يكون هذا الجزء من العلاج أصعب بقليلٍ مما يبدو عليه، فممارسة الرعاية الذاتية تعني إعطاء الفرد نفسه فرصة للراحة.
يجب ألا تتحملي مسؤوليات تفوق طاقتك، ومن المهم أن تخبري من حولك بما تشعرين به، لأنهم قد لا يستطيعون معرفة احتياجاتك بشكلٍ غريزي. خصصي وقتاً لنفسك، ولكن لا تنعزلي عن الآخرين، وخذي بعين الاعتبار الانضمام إلى مجموعة دعم تُعنى بالأمهات الجدد.
الكحول هو مادة مُكئِبة، لذا يجب أن تتجنبيها، واغتنمي بدلاً من ذلك كل فرصة لتحسين صحتك العامة، وذلك من خلال اعتماد النظام الغذائي المتوازن وممارسة بعض التمارين الرياضية يومياً، حتى ولو اقتصرت تلك الرياضة على التمشي في الحي.
يُساعد العلاج معظم النساء على التحسُّن خلال ستة أشهر، أو قد يتطلب مدة أطول.
هل يوجد علاج طبيعي لاكتئاب ما بعد الولادة؟
إنَّ اكتئاب ما بعد الولادة هو حالة خطرة ويجب ألا تحاولي علاجها دون استشارة الطبيب.
إلى جانب العلاج الدوائي فإنَّ العلاج الطبيعي، كالرياضة وأخذ قسط كاف من النوم، يمكن أن يُساعد على تحسين الأعراض، كما سيُشعرك التدليك والتأمل وغيرها من النشاطات الواعية بالتحسُّن، واحرصي أيضاً على اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، وقللي من الأطعمة المُصنَّعة، أما إذا كنت لا تحصلين على المغذيات الكافية من غذائك، اطلبي من الطبيب أن يصف لك المكملات الغذائية التي تحتاجينها.
المكملات الغذائية
يمكن أن ترغبي بتناول المكملات العشبية، لكن إِدارة الأغذية والأدوية الأميركية لا تقوم بضبط المكملات الغذائية بنفس الطريقة التي تضبط بها الأدوية، فالإدارة تعمل فقط على مراقبة مدى سلامة المكملات الغذائية، ولكنها لا تُقيّم مصداقية الفوائد الصحية التي تدَّعيها.
كما أنَّ المكملات الطبيعية يمكن أن تتعارض مع الأدوية وتسبب المشاكل. أخبري الطبيب أو الصيدلاني بجميع أنواع وكميات المكملات التي تأخذينها، حتى ولو بدت لكِ آمنة، فالكثير من الأشياء التي تهضمينها يمكن أن تنتقل إلى الحليب الذي ترضعينه، وهذا سببٌ آخر لإبقاء الطبيب مطلعاً على ما تأخذينه من مكملات.
نبتة القديس يوحنا هي عشبة يستخدمها البعض لعلاج الاكتئاب، ولكن وفقاً لمنظمة “March of Dimes”، فإنَّه لا يوجد أبحاثٌ كافية لمعرفة ما إذا كانت مكملات تلك النبتة آمنة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة.
هنالك بعض الأدلة التي تُشير إلى أنَّ نقص أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن يكون مرتبطاً باكتئاب ما بعد الولادة، لكن وعلى كلِّ حال، لا يوجد أبحاثٌ كافية لمعرفة مدى تأثير تناول مكملات الأوميغا 3 في تحسين الأعراض.
ما هي مسببات اكتئاب ما بعد الولادة؟
إنَّ السبب الدقيق غير واضح، ولكن هنالك بعض العوامل التي يمكن أن تُساهم في اكتئاب ما بعد الولادة، إذ من الممكن أن يُثار هذا الاكتئاب نتيجة اجتماع عاملي التغيرات الجسدية والضغوطات العاطفية.
العوامل الجسدية
تعدُّ الهرمونات أحد أكبر التغيرات الجسدية التي تلي الإنجاب، فأثناء الحمل، تكون مستويات الإستروجين والبروجستيرون لديكِ أعلى من المعتاد، ثمَّ تعود المستويات الهرمونية إلى مستواها السابق خلال الساعات الأولى من الإنجاب، وهذا التغيُّر السريع يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب.
يمكن أن تشمل التغيرات الجسدية الأخرى ما يلي:
العوامل العاطفية
ستكونين أكثر عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة إذا عانيت من أحد اضطرابات المزاج في الماضي، أو إذا كانت اضطرابات المزاج تسري في عائلتك.
يمكن أن تشمل الضغوطات العاطفية ما يلي:
- طلاقٌ حديث العهد أو فقدان أحد المقربين
- إصابة الأم أو طفلها بمشاكل صحية خطيرة
- عزلة إجتماعية
- مسؤوليات مالية
- الافتقار للدَّعم
حقائق وإحصائيات عن اكتئاب ما بعد الولادة
مقارنة بين الاكتئاب والكآبة
حوالي 80 بالمئة من الأمهات يُصَبن بكآبة الأمومة في الأسابيع التي تلي الإنجاب، وبعكس ذلك وجدت دراسة موسعة، أجريت عام 2013، أن 14 بالمئة فقط من الأمهات أظهرت فحوص الاكتئاب لهن نتائج إيجابية. من بين هؤلاء النساء 19.3 بالمئة أبلغن عن التفكير بأذية أنفسهن، و 22.6 بالمئة أبلغن عن تعرضهن في السابق لاضطراب ثنائي القطب لم يتم تشخيصه.
العوامل الخطرة
وجدت الدراسة أنَّ النساء اللواتي أُصبن بالاكتئاب تنطبق عليهن الصفات التالية أكثر من غيرهن:
- أصغر بالسن
- ذوات مستوى تعليمي أدنى
- حاصلات على تمويلٍ حكومي
- أمريكيات من أصلٍ أفريقي
بداية المرض
وجد مؤلفوا الدراسة أيضاً من خلال إجراءهم زيارات منزلية أو مقابلات هاتفية مع 973 إمرأة أنَّ:
- 5 بالمئة أُصبن بالاكتئاب قبل الحمل
- 4 بالمئة بدأت لديهن الأعراض خلال الحمل
- 1 بالمئة لاحظن الأعراض بعد الإنجاب
الحصول على المساعدة
وفقاً لجمعية Postpartum Progress الغير ربحية، حوالي 15 بالمئة فقط من النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة يلجأن إلى المساعدة المختصة. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ هذه الأرقام تمثل فقط النساء اللواتي أنجبن أطفالاً أحياء، ولا تشمل حالات اكتئاب ما بعد الولادة عند اللواتي أجهضن أو اللواتي أنجبن طفلاً ميتاً. هذا يعني أنَّ النسبة الحقيقة لحالات اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن تكون أعلى مما نعتقد.
الإحصائيات الأخرى
- قلق الأمومة حالة شائعة، وتؤثر على أكثر من إمرأة من بين كل 6 نساء بعد إنجابهن. أما المعدل بين الأمهات اللواتي أنجبن للمرة الأولى فيُقدَّر بإمرأة من بين كل 5 نساء.
- يُعتبر الانتحار بأنَّه سبب حوالي 20 بالمئة من وفيات ما بعد الولادة، وهو ثان أكثر المسببات شيوعاً للموت عند النساء في مرحلة ما بعد الإنجاب.
- الوسواس القهري ما بعد الولادة نادر الحدوث، فنسبة الإصابة به تبلغ حوالي 1 إلى 3 من كل 100 إمرأة حامل.
- ذهان ما بعد الولادة نادر الحدوث أيضاً، ويصيب 1 إلى 2 من كل 1000 إمرأة بعد الإنجاب.
- يُقدَّر أنَّ نسبة إصابة الآباء بالاكتئاب تصل إلى 25 بالمئة في السنة الأولى التالية للإنجاب.
- بعد انقضاء السنة الأولى بعد الإنجاب، وجدت دراسة أجريت عام 2010 أنَّ 39 بالمئة من الأمهات، و 21 بالمئة من الآباء اختبروا نوبة من الاكتئاب، وذلك مع حلول الوقت الذي بلغ فيه طفلهم 12 سنة.
أين يمكن إيجاد الدعم في حالة اكتئاب ما بعد الولادة؟
يجب اللجوء أولاً لطَبيب التَّوليد والنِّسائيَّات لمناقشة أعراضك الجسدية. إذا كنت تنوين اللجوء لعلاجٍ نفسي، فيمكن لطبيبك أن يُحيلك إلى معالجٍ نفسيٍّ أو إلى جهة محلية أخرى، كما يمكنك الاعتماد على المشفى المحلي كمرجعٍ جيدٍ آخر للإحالات.
قد يكون من الأسهل عليك طلب المشورة من نساءٍ اختبرن نفس الحالة لأنهن يفهمن ما تمرين به، ويمكنهنَّ تقديم الدَّعم دون إصدار أيّ حكم. خذي بعين الاعتبار الانضمام لمجموعة للأمهات الجُدد، فمن المحتمل أن تكون بعض تلك الأمهات مصابات أيضاً بالاكتئاب أو القلق أو اكتئاب ما بعد الولادة.
كيف تتعاملين مع اكتئاب ما بعد الولادة: أربع نصائح
بعد استشارة الطبيب، هنالك بضعة أمور يمكنك القيام بها للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة.
- التواصل
لعلَّ الاكتئاب يدفعك لكتمان مشاعرك وخاصة إذا كنت بالأصل من الأشخاص المُتحفظين، ولكن قد يكون من المفيد أن تناقشي مشاعرك مع شخصٍ تثقين به، إذ يمكن أن تكتشفي أنك لست وحيدة وأنَّ الآخرين مستعدين للاستماع لكِ.
- تغلَّبي على الرغبة بالانعزال
إنَّ البقاء بحالة من العزلة مع مشاعرك سيُغذِّي الشعور بالاكتئاب. ليس من الضروري أن تكون حياتك الاجتماعية صاخبة، ولكن حاولي المحافظة على علاقاتك المقربة، فذلك سيساعدك على الشعور بالترابط مع الآخرين.
إذا كنت ترتاحين لفكرة الانضمام لمجموعات، فبإمكانك الانضمام لمجموعة داعمة للمصابين بالاكتئاب أو لمجموعة مخصصة للأمهات الجُدد. إذا كنت قد توقفت عن الاشتراك بالأنشطة الجماعية التي كنت تستمتعين بها في السابق، جربي الاشتراك بها مجدداً لتقرري ما إذا كانت مفيدة، فالانخراط في مجموعة يُساعدك على التركيز على أمورٍ أخرى، ويرفع عنك الشعور بالقلق. - خففي من أعباء المسؤليات المنزلية
إذا كنت غير مستعدة للأعمال المنزلية، تخلي عنها بكلِّ بساطة، واستغلي طاقتك للاهتمام باحتياجاتك واحتياجات طفلك الأساسية، وإن كان باستطاعتك طلب المساعدة من عائلتك وأصدقائك فلا تتردي بذلك. - استريحي واسترخي
شاهد أيضا
أدوية اكتئاب ما بعد الولادة
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية
باروكسيتين “Paroxetine” (باكسيل “Paxil”)، فلوكسيتين “fluoxetine” (بروزاك “Prozac”)، سيرترالين “sertraline ” (زولوفت “Zoloft”)، هي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، يشيع استخدامها كمضادات اكتئاب. هذه الأدوية تؤثر على السيروتونين، وهو مادة كيميائية في الدماغ تعمل على تنظيم المزاج، وبشكلٍ عام تتميَّز هذه الأدوية بأنَّ آثارها الجانبية أقل مقارنة بغيرها من مضادات الاكتئاب.
- مضادات الاكتئاب غير النمطية
مضادات الاكتئاب الجديدة هذه تستهدف أيضاً العديد من النواقل العصبية في الدماغ. دولوكسيتين ” Duloxetine ” (سيمبالتا “Cymbalta”)، وفنلافاكسين ” venlafaxine ” (إيفكسور “Effexor”)، هما مثالان لمضادات الاكتئاب غير النمطية.
- مضادَّات الاكتئاب الثُّلاثِيَّةُ الحلقات ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين
مضادات الاكتئاب الأقدم هذه تؤثر على النواقل العصبية في الدماغ، وتميل لأن تُنتج آثاراً جانبية، فهي لا توصف عادة إلا في حال عدم فعالية الخيارات الأخرى.
الآثار الجانبية والاعتبارات الصحية لمضادات الاكتئاب
كل مضادات الاكتئاب يمكنها أن تسبب آثاراً جانبية، مثل:
غالباً ما تتطلب مضادات الاكتئاب عدة أسابيع قبل أن يبدأ مفعولها بالظهور، ولهذا السبب يجب التحلي بالصبر والتقيُّد الدقيق بوصفة الطبيب دون تفويت الجرعات. سوف تبدأين بأصغر جرعة، ولكن يمكن أن يزيد الطبيب الجرعة تدريجياً إذا لم تكن فعالة، وقد تضطري لتجربة العديد من أنواع الأدوية والجرعات قبل إيجاد الدواء المناسب والجرعة الصحيحة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ إجراء المراجعات الدورية للطبيب أثناء تناول مضادات الاكتئاب هو أمرٌ ضروري.
إذا كنت تأخذين جرعة عالية أو تأخذين مضادات الاكتئاب لمدة طويلة، فقد يكون الإنقاص التدريجي للجرعة أمراً لا بد منه عندما تكوني مستعدة للتوقف عن تناول هذه الأدوية، لأنَّ التوقف المفاجئ يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية.
العلاج الهرموني
يمكن أن يكون العلاج الهرموني خياراً علاجياً جيداً إذا كانت مستويات الإستروجين لديكِ منخفضة. قد تشمل الآثار الجانبية للعلاج الهرموني ما يلي:
- تغيرات في الوزن
- ألم أو فرط حساسية في الصدر
- غثيان وتقيؤ
يمكن للعلاج الهرموني أيضاً أن يزيد من خطر الإصابة بأنواعٍ معينة من السرطان. إذا كنتِ مرضعة أخبري طبيبك بذلك قبل أخذ أي دواء أو علاج هرموني، فبعض هذه الأدوية يمكن أن تنتقل لرضيعك عبر الحليب.
ما هو الاكتئاب الشديد لما بعد الولادة؟
إذا تُرك اكتئاب ما بعد الولادة دون علاج فمن الممكن أن تزداد حالته سوءاً بالتدريج، وتكون في أشدِّ درجاتها خطورة حين تدفعك للتفكير بأذية نفسك أو الآخرين. عندما تبدأ هذه الأفكار بمراودتك فإنَّ التدخل الطبي سيكون ضرورياً.
تشمل علامات الاكتئاب الشديد لما بعد الولادة مايلي:
- الهلوسة أو سماع أو رؤية أو اشتمام أو الشعور بأمورٍ ليست موجودة في الحقيقة
- التوهُّم أو التمسك باعتقاداتٍ غير منطقية، وتحميل أهمية كبير لأمورٍ تافهة، أو الشعور بالاضطهاد
- الارتباك أو التشوش الذهني أو التكلُّم بكلامٍ لا معنى له
- غرابة أو شذوذ السُّلوك
- القيام بتصرفاتٍ غاضبة أو عدوانية
- التفكير بالانتحار أو الإقدام عليه
- التفكير بأذية الطفل
كل تلك العلامات تُشير إلى أنَّ المريضة بحاجة لعلاجٍ طبي عاجل، ومن المحتمل أن يكون البقاء في المشفى ضرورياً. يمكن للاكتئاب الشديد لما بعد الولادة أن يشكِّل خطراً على الحياة، لكن من الممكن معالجته بنجاح.
ما هي العوامل الخطرة لاكتئاب ما بعد الولادة؟
يمكن لأية أم جديدة أن تصاب باكتئاب ما بعد الولادة، وذلك بغضِّ النظر عن العمر، أو العرق، أو عدد المرات التي أنجبت فيها.
هذه الأمور يمكن أن تزيد من خطر الإصابة:
- الإصابة سابقاً بالاكتئاب أو بغيره من اضرابات المزاج
- وجود الاكتئاب في تاريخ العائلة الصحي
- مشاكل صحية خطيرة
- مواجهة ضغوطات حديثة العهد، مثل الطلاق أو موت أو مرض أحد المقربين بمرضٍ خطير
- حملٌ صعب أو غير مرغوب به
- الحمل بتوأمٍ أو ثلاثة توائم أو أكثر
- ولادة الطفل قبل أوانه أو ولادته مصاباً بمشاكل صحية
- الانخراط بعلاقة تعرضك للتعنيف أو الإهانة
- العزلة أو افتقاد الدَّعم العاطفي
- سوء التغذية
- تعاطي المخدرات أو الكحول
- قلة النوم أو الإرهاق
إذا كنت قد اختبرت بعض هذه العوامل الخطرة تحدثي مع طبيب بمجرد ملاحظتكِ للأعراض، لأنَّ اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يزيد من خطر تعاطيك للمخدرات، أو الإقدام على أذية نفسكِ أو طفلكِ.
الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة
الوقاية التامة ليست ممكنة، ومع ذلك يوجد بعض العوامل التي تجعلكِ أكثر عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة، لذا قد تتمكني من القيام ببعض الأمور لتخفيف خطر إصابتك.
أولاً، كوني سباقة خلال الحمل وأخبري طبيبك إذا انطبقت عليكِ أي حالة من الحالات التالية:
- أُصبتِ في السابق بنوبة اكتئاب ما بعد الولادة
- أُصبتِ في حياتك بحالة اكتئاب شديدة أو اضطرابٍ آخر للمزاج
- تعانين حالياً من أعراض الاكتئاب
قد يتمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب وتقديم توصياته مسبقاً. وقد تتمكنين أيضاً من تخفيض فرص إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة من خلال اتباع هذه النصائح:
- كوِّني نظام الدَّعم الخاص بك قبل ولادة الطفل.
- ضعي خطة عمل واكتبيها، وأدرجي فيها المعلومات اللازمة للاتصال مع طبيبك، وجهات الدَّعم المحلية، وفردٍ من العائلة، أو صديقٍ يمكنك الوثوق به.
- أعدي ترتيبات رعاية الطفل لتتمكني من أخذ إستراحة، ففي حال ظهرت الأعراض ستكونين على علمٍ تامٍّ بما يجب القيام به.
- استمري باتباع نظام غذائي صحي، وحاولي ممارسة بعض التمارين الرياضية يومياً.
- لا تنسحبي من النشاطات التي تستمتعين بها، وحاولي الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
- أَبقي خطوط التواصل مفتوحة مع محبينك.
وجود طفل جديد في المنزل يُغير نظام العائلة ومواعيد النوم. لا يتوجب عليك أن تكوني مثالية، لذا لا تضغطي على نفسك، وأخبري الطبيب بأعراضك على الفور، فالعلاج المبكر يُساهم في الشفاء العاجل.
ما هو ذهان ما بعد الولادة؟
أخطر أشكال اكتئاب ما بعد الولادة هو ذهان ما بعد الولادة. الذهان يعني انفصالك عن الواقع، لكن ذهان ما بعد الولادة يعتبر نادر الحدوث، وفي حال حدوثه، فعادة ما يحدث خلال الأسابيع الأولى القليلة التالية للإنجاب.
تكون الأمُّ أكثر عرضة للذهان في حال سبق لها أن أصيبت باضطرابات المزاج، وغالباً ما يقترن ذهان ما بعد الولادة بمرض ثنائي القطب.
تتمثل الأعراض الأولية بالارتباك والانفعالية والأرق، ومن السهل إغفال هذه الأعراض بسهولة على أنها أعراض كآبة الأمومة، أو حتى أعراض الحرمان من النوم.
الهلوسات والأوهام هي أيضاً من الأعراض الشائعة، والتي تشمل رؤية وسماع واشتمام والشعور بأشياءٍ تبدو حقيقية لكنها ليست كذلك، فعلى سبيل المثال، قد تسمعي صوتاً يوحي لك بأذية طفلك أو تشعرين بوجود حشرات تزحف على جلدك.
الأوهام هي عبارة عن التفكير أو الشعور بالاضطهاد بصورة غير عقلانية أو مبالغ فيها، وذلك بالرغم من وجود دليل يثبت العكس، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تعتقدي أنَّ الناس يتآمرون ضدك، كما يمكن للأوهام أن تتمحور أيضاً حول طفلك.
تشمل الأعراض الأخرى:
- ثرثرة غير عقلانية وضياع وتَوَهان
- الشعور بالغضب دون سبب ظاهر
- سلوكٌ مُنحرف أو عنيف، كرمي الأشياء وكسرها و التعدِّي على من حولك
- تغيُّر المزاج بسرعة
- سيطرة أفكار الموت على الذهن، والتي قد تشمل أفكار الانتحار أو الإقدام عليه فعلياً
- التفكير بأفكارٍ وسواسية تتمحور حول طفلك، مثل تحميله مسؤولية مشاعرك السلبية أو تمني التخلص منه
ذهان ما بعد الولادة هو حالة خطيرة وطارئة تُهدِّد الحياة، وخطر إقدامك على أذية نفسك أو طفلك هو خطرٌ حقيقي، فإذا ظهرت عليكِ أو على أحد المقربين منكِ مثل هذه الأعراض بعد الإنجاب، اطلبي العلاج الطبي العاجل. إنَّ ذهان ما بعد الولادة قابل للعلاج، ويحتاج عادة للدخول إلى المشفى وللأدوية المضادة للذهان.
كيف يعالج ذهان ما بعد الولادة؟
تُستخدم العديد من الأدوية لعلاج الذهان. يمكن أن يُستخدم كل دواء لوحده أو إلى جانب الأدوية أخرى:
- مثبتات المزاج
- مضادات الاكتئاب
- مضادات الذهان
يمكن لهذه الأدوية أن تُساعد في السيطرة على أعراضك وتحافظ على استقرار حالتك، وفي حال لم تنتفعي منها يوجد خيار علاجي آخر وهو المعالجة بالتخليج الكهربائي. يستخدم هذا العلاج تيارات كهربائية لإثارة تغيرات كيميائية في الدماغ. يمكن في العادة تحمُّل هذه التيارات بشكلٍ جيد، وهي فعالة في علاج ذهان ما بعد الولادة.
عندما تستقر حالتك، يمكن أن يقترح أطبائك استشارة طبيب نفسي يُساعدك على فهم وتخطي مشاعرك. يجب أن يستمر العلاج حتى بعد إخراجك من المستشفى، ومن الممكن أن يُجري الطبيب أثناء تعافيك بعض التعديلات على أدويتك.
إذا كنتِ تعانين من اضطراب ثنائي القطب أو اضطرابٍ عقليٍّ غيره، فسوف تحتاجين أيضاً لمواصلة اتباع خطة العلاج المخصصة لتلك المشكلة الصحية.
قلق ما بعد الولادة
يحظى اكتئاب ما بعد الولادة باهتمامٍ أكبر، لكن قلق ما بعد الولادة شائع أكثر منه، إذ أنه يؤثر على ما يزيد عن نسبة 1 من كل 6 نساء بعد الإنجاب.
من الطبيعي أن تشعري ببعض التوتر أو القلق عند قدوم طفل جديد إلى منزل، وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبب هذه المشاعر قلقاً يعرقل حياتك اليومية.
تشمل أعراض القلق الشائعة نوبات من فرط التهوية ونوبات الهلع. يحدث فرط التهوية عند التنفس بسرعة وعمقٍ لدرجة انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجسم، وقد يُشعرك ذلك بعدم القدرة على التقاط أنفاسك.
يمكن لنوبات الهلع أن تُحاكي أعراض النوبة القلبية، وتشمل أعراضها:
تشمل الأعراض الأخرى لقلق ما بعد الولادة:
- القلق المبالغ فيه حتى بشأن الأمور غير الهامة
- عدم القدرة على النوم بسبب القلق
- تكرار نفس المشاكل في الذهن حتى بعد أن تكون قد حُلَّت، أو حتى لو كانت غير ذات أهمية
- عدم القدرة على التركيز بسبب القلق
- المبالغة في حماية طفلك بسبب القلق المستمر من المشاكل التي يمكن أن تحدث له
- الخوف من الإصابة بأمراضٍ مختلفة أو تخيل الإصابة بها
يمكن أن تصابي بالقلق والاكتئاب معاً، مما يُصعِّب تحديد الحالة بدقة دون مساعدة الطبيب. على الرغم من أنَّ قلق ما بعد الولادة يمكن أن يشفى لوحده، إلا أنَّ حالته قابلة أيضاً للتفاقم. يُنصح باستشارة الطبيب فمن الممكن علاج القلق بواسطة الأدوية المضادة للقلق والعلاج النفسي.
الوسواس القهري بعد الولادة
من الطبيعي أن ترغبي بتربية طفلك في بيئة صحية، وقد تشعرين بضغطٍ يحضُّك على فعل كل شيء بشكلٍ مثالي. هذه الأفكار ليست غريبة على الأمِّ الحديثة العهد، لكن هذا الضغط يمكن أن يتحول إلى اضطراب الوسواس القهري.
اضطراب الوسواس القهري لما بعد الولادة ليس شائعاً كثيراً، فحوالي 1 إلى 3 بالمئة فقط من الأمهات الحوامل يصبن بهذا الاضطراب، وعادة ما يبدأ خلال أسبوع من الإنجاب.
يمكن أن ينشأ شعور الوسواس حول أي شيء، ولكنه غالباً ما يتمحور حول أمن الطفل. على سبيل المثال، يمكن أن ينتابك القلق من احتمال موت طفلكِ أثناء نومه ليلاً، أو قد تخافين من إسقاطه.
إذا كنتِ مصابة بالهوس، فمن الممكن أن تُكوِّني سلوكيات طقوسية مقترنة بهذه الأفكار. وإليك بعض الأمثلة:
- الترتيب والتنظيف المتكرِّر والخوف المبالغ فيه من الجراثيم التي قد تنتقل إلى الطفل
- تفحُّص الطفل بشكلٍ متكرر خلال نومه ليلاً، حتى لو كنتِ قد فعلت ذلك منذ وقتٍ قصير
- ورود الأفكار القهرية إلى الذهن، مثل الصلاة بشكلٍ مستمر من أجل سلامة طفلك
- الاعتياد على طقوسٍ، مثل عد أو لمس شيءٍ ما بشكلٍ معين، اعتقاداً منكِ أن ذلك سيمنع الأمور السيئة من الحدوث
- قضاء وقتٍ طويل في إجراء الأبحاث حول مواضيع متعلقة بصحتكِ أو صحة طفلكِ
قد لا تتمكنين من السيطرة على هذه السلوكيات، فإذا عانيت من أعراض هوس ما بعد الولادة ولم تختفي خلال بضعة أسابيع، عندئذٍ قومي باستشارة الطبيب.
إنَّ اضطراب الوسواس القهري لما بعد الولادة قابلٌ للعلاج، وذلك إمَّا من خلال العلاج النفسي لوحده أو من خلال الأدوية المضادة للاكتئاب.
اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال
ليس غريباً على الآباء الجُدد أن يصابوا أحياناً بالكآبة بعد ولادة طفلهم. هذه المشاعر مشابهة لمشاعر الأمهات الجدد وهي عادية عند الرجال، وتميل لأن تختفي عندما يتأقلم الجميع مع الوضع الجديد.
يمكن للرجال أيضاً أن يصابوا بنوعٍ من اكتئاب ما بعد الولادة، ويسمى اكتئاب الأبوة ما بعد الولادة.
الأعراض وتقديرات الانتشار
أعراض الاكتئاب متشابهة عند النساء والرجال، ولكنها قد تظهر بشكلٍ تدريجي أكثر عند الآباء، مما يُصعب تمييزها. بالإضافة إلى أنَّ الآباء الجدد لا يحددون مواعيد لمراجعة الطبيب كما تفعل الأمهات الجدد، لذا من الممكن عدم ملاحظة الاكتئاب، كما أنه لا يوجد معلومات ولا أنظمة كافية لمساعدة الآباء على التأقلم مع هذه المشاعر.
يميل الرجال لعدم الإبلاغ عن أعراض الاكتئاب، لكن الإحصائيات تُشير إلى أن ما يصل إلى 25 بالمئة من الآباء يصابون بمشاعر الاكتئاب في السنة الأولى بعد ولادة طفلهم. يميل الرجال الذين يختبرون الأبوة للمرة الأولى، لأن يكون لديهم مستويات أعلى من القلق في الأسابيع التي تلي ولادة أطفالهم.
الأسباب
لا توجد الكثير من الدراسات المتعمقة في أسباب اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال. لكن يعتقد الباحثون أنَّ السبب قد يعود إلى تغيراتٍ في هرمون التيستوستيرون، وفي مستوياتٍ هرمونية أخرى، ويمكن أن يتعلق ذلك بقلَّة النوم والتوتر وبتغيُّر نظام العائلة.
العوامل الخطرة
يمكن أن يكون الآباء أكثر عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة إذا كانت شريكتهم مصابة بالاكتئاب.
عامل الخطر الآخر هو الإصابة المُسبقة بالاكتئاب أو باضطرابٍ آخر للمزاج. إذا كان هذا هو الحال، يجب أن تتحدث مع طبيبك قبل أن يولد الطفل، واذكر له أي علامة من علامات الاكتئاب مهما كانت صغيرة.
العلاج
يجب على الآباء أيضاً أن يحاولوا الحصول على نظام دعم، ويمكن أن يشتمل ذلك على إجراء الترتيبات لرعاية الطفل والانضمام لمجموعة تُعنى بدعم المصابين بالاكتئاب، أو الخروج في نزهة مع الأصدقاء.
من واجب الآباء الجدد – مثلهم مثل الأمهات الجدد – أن يتبعوا نظاماً غذائياً صحياً ويمارسوا الرياضة يومياً، ويحصلوا على قسطٍ كافٍ من الراحة.
إذا لم تُشفى أعراض الاكتئاب التي تعاني منها، أو في حال كانت حادة، يجب استشارة الطبيب لتشخيص حالتك بشكلٍ دقيق.
يمكن أن يُعالج الاكتئاب من خلال الأدوية المضادة للاكتئاب، إمَّا لوحدها أو مع العلاج النفسي. في حال ظهرت علامات الاكتئاب على الأمِّ والأب معاً، يفضَّل أن يذهبا سوية لاستشارة الطبيب أو العائلة.
!function(f,b,e,v,n,t,s){if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};if(!f._fbq)f._fbq=n;
n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;n.queue=[];t=b.createElement(e);t.async=!0;
document,’script’,’https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
from الصحة و التكنولوجيا – بتوقيت بيروت | اخبار لبنان و العالم https://ift.tt/2rZRhFU
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "أعراض اكتئاب ما بعد الولادة وعلاجه"
إرسال تعليق