
التليّف النقوي: سير المرض والحياة المتوقعة

بتوقيت بيروت اخبار لبنان و العالم
يعدّ التليّف النقوي مرضاً تقدمياً يؤثّر على كل شخص بشكل مختلف. بعض الناس لديهم أعراض حادّة جداً تتقدّم بسرعة. وقد يعيش آخرون لسنوات دون أن تظهر لديهم أي أعراض. يمكن أن يتحدّث معك طبيبك عن الأعراض والمخاوف، وهنا بعض المضاعفات الشائعة للتليّف النقوي والتي قد تواجهها.
التحكّم بالألم
واحدة من الأعراض الأكثر شيوعاً، ومن مضاعفات التليّف النقوي هو الألم. المسببات كثيرة ومنها:
- النقرس الذي يؤدي الى ألام العظام وآلام المفاصل
- فقر الدم الذي يؤدي الى الألم والتعب
- آثار جانبيّة لعلاج معين.
إذا كنت تعاني من الكثير من الألم، اسأل طبيبك عن أدوية أو طرق أخرى لإبقاء الألم تحت السيطرة. يمكن لممارسة التمارين تحت الضوء، والتمدّد، والحصول على قسط كافٍ من الراحة أن يساعد في تخفيف الألم.
الآثار الجانبية للعلاج
الآثار الجانبيّة للعلاج تعتمد على العديد من العوامل المختلفة، ولن يواجه الجميع الآثار الجانبيّة نفسها. تعتمد ردود الفعل على عوامل مثل عمرك، وعلاجك، وجرعة الدواء.
قد ترتبط آثارك الجانبيّة أيضاً بظروفك الصحيّة الأخرى التي تواجهك الآن أو واجهتك في الماضي.بعض الآثار الجانبية للعلاج الأكثر شيوعاً تشمل:
- غثيان
- دوخة
- ألم أو وخز في اليدين والقدمين
- إعياء
- ضيق في التنفس
- حمّى
- فقدان الشعر المؤقّت
عادةً ما تكون الآثار الجانبيّة مؤقّتة وتختفي بعد اكتمال العلاج. إذا كنت تشعر بالقلق إزاء الآثار الجانبيّة أو تعاني من صعوبة في إدارتها، اسأل طبيبك عن خيارات أخرى تناسبك.
سير المرض
التنبؤ بالتليّف النقوي صعب جداً ويعتمد على عوامل كثيرة.يستخدم نظام التدريج لقياس شدّة المرض، بالنسبة للعديد من أنواع السرطان الأخرى. ومع ذلك، لا يوجد نظام أساسي للتليّف النقوي. إلّا أنّ الأطبّاء والباحثون قاموا بتحديد بعض العوامل التي يمكن أن تساعد في التنبؤ، مثل:
- أن يتجاوز الشخص 65 عاماً
- أن يعاني من أعراض تؤثّر على الجسم بأكمله، مثل الحمّى، والتعب، وفقدان الوزن
- وجود فقر الدم، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء
- وجود ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعي
قد ينظر طبيبك أيضاً في وجود تشوّهات وراثيّة لخلايا الدم للمساعدة في تحديد تشخيص التليّف النقوي.
وتستخدم هذه العوامل في نظام تقييم التنبؤ الدولي، لمساعدة الأطباء في التنبّؤ بمتوسط سنوات البقاء على قيد الحياة. والناس الذين لا يستوفون أي من المعايير المذكورة أعلاه، باستثناء السن، يعتبرون في فئة المخاطر المنخفضة ويبقون بمتوسط عمر أكثر من عشر سنوات. إن وجود أحد المعايير المذكورة أعلاه يقلّل من البقاء على قيد الحياة إلى ثماني سنوات، وإذا اجتمع ثلاثة معايير أو أكثر يمكن أن يقل البقاء عن الحد المتوقّع إلى حوالي عامين.
نظرة طويلة الأجل واستراتيجيات المواجهة
التليّف النقوي هو مرض مزمن يغيّر الحياة. قد يكون من الصعب التعامل مع التشخيص والعلاج، ولكن طبيبك وفريق الرعاية الصحيّة يمكن أن يساعداك. من المهم التواصل معهم بصراحة وأمانة، ممّا يساعدك على الشعور بالراحة قدر الإمكان. إذا كان لديك أسئلة أو مخاوف، اكتبها كما تفكّر بها وتحدّث مع الأطباء والممرّضات.
تشخيصك بمرض تقدّمي مثل التليّف النقوي، يمكن أن يسبّب الكثير من الضغوط الإضافيّة على عقلك وجسمك، وذلك جنباً إلى جنب مع الإجهاد البدني للمرضى، عليك أن تتأكّد من العناية بنفسك وأن تتناول الطعام وأن تمارس تمارين خفيفة مثل المشي أو السباحة أو اليوغا ممّا يساعدك على توفير أكبر قدر ممكن من الطاقة. ويمكن أن يساعد عقلك على تقبّل ضغوط التليّف النقوي.
تذكر أنّه من الجيّد طلب الدعم أثناء رحلتك. فالتحدّث مع عائلتك وأصدقائك يمكن أن يساعدك على الشعور بعزلة أقل ويزيد من دعمك. وسوف يساعد أصدقاؤك وعائلتك أيضاً على تعلّم كيفيّة تقديم الدعم لك.في بعض الأحيان قد لا ترغب في مشاركة كل شيء مع أصدقائك أو عائلتك، وهذا أمر جيّد أيضاً. يمكن أن تساعد العديد من مجموعات الدعم المحليّة أو عبر الإنترنت في ربطك مع أشخاص آخرين يعيشون نفس الظروف أو ما شابه ذلك. هؤلاء الناس يمكن أن يشعروا بما تمر ويساعدوك من خلال تقديم المشورة والتشجيع.
اقرأ الخبر كاملاً من المصدر
المقال نشر عبر خدمة تلقائية و ادارة الموقع لا تتبنى المحتوى
شاهد أيضا
from WordPress https://ift.tt/2pNCLjO
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "التليّف النقوي: سير المرض والحياة المتوقعة"
إرسال تعليق