-->
حدث سوري “من العيار الثّقيل”..هل اقتربت مفاجآتُ حزب الله؟

حدث سوري “من العيار الثّقيل”..هل اقتربت مفاجآتُ حزب الله؟

[caption id="attachment_529075" align="aligncenter" width="600"]عاجل عاجل[/caption]

ماجدة الحاج

بعد أيّام قليلة علىنكسةالهجمات الصاروخيّةالإسرائيليّةباتجاه منطقة الكسوة جنوبيّ سوريا والتي باغتها رجال الدّفاعات الجوّية السوريّة بصدّها وإسقاطها بنسبة بلغت 100 % دون الحاجة للإستعانة بمنظومةأس 300″ الرّوسية، سارع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بُعيد ساعات على عودته من بروكسل التي طار اليها ليل الإثنين الماضي على عجل لملاقاة وزير الخارجيّة الأميركي مايك مومبيو، الى اطلاق عمليّة هوليوديّة قرب الحدود اللبنانيّة تحت عنوانتدمير أنفاق حزب الله الممتدّة الى داخلاسرائيل، سرعان ما أيّدها البيت الأبيض ما أبرز بوضوح ضوءا اخضر اميركيا عاد به نتنياهو للبدء بعمليّته، مسارعا الى تمرير تهديدات ساخنة على متنها بتدفيع حزب الله ثمنا باهظا ان حاول المساس بإسرائيل، ردّا كما يبدو على رسالة الحزب الناريّة التي وجّهها منذ يومين عبر فيديو الإعلام الحربي الى قادة تل ابيب..العمليّة الحدوديّة التي أُحيط اطلاقها بصخب اعلاميّ قاده نتنياهو وأتى بمنزلة مسرحيّة وُوجهت بتشكيك وسخرية الدّاخل الإسرائيلي نفسه، أتت في ذروة النشاط التجسّسيالإسرائيليالذي بدا مُكثّفا مؤخرا في أجواء جنوب لبنان وصولا الى بيروت.

وفيما سُجّل بالتزامن نشاط تجسسّي لافت لمقاتلات اميركية وأخرى تابعة للنّاتو قُبالة السواحل اللبنانية والسوريّة، وسط تواتر تقارير تؤكّد سعيااسرائيليّامركّزا وراء دعم الناتو لسيناريو معادي قادم ضدّ سورية ولبنان تمّ بحثه بين نتنياهو ومومبيو في بروكسل، لم تستبعد معلومات مركزفيريلالألماني للدراسات، اقتراب ضربات جوّيةاسرائيليّةمباغتة باتجاههدف مافي مطار بيروت الدولي يتمثّل بقصف ما تدّعيهاسرائيل” “مخازن اسلحة تابعة لحزب الله في جوار المطار، أو داخله بادّعاء قصف طائرة ايرانيّة ما، بعد ان هيّأت الرّأي العام لواقعةنقل اسلحة للحزب على متن طائرات ايرانيّة تحطّ في المطار المذكور.

فهل عاد نتنياهو من بروكسل التي حطّ فيها بشكل مفاجئ مصطحبا معه رئيسَي الموساد وهيئة الأمن القوميالإسرائيليللقاء مومبيو، بهذا الهدفالمُعلنبإطلاق عمليّة البحث عن أنفاق حزب الله وتدميرها؟ ام انّ هناك أهدافا خفيّةغير معلنةحملها معه نتنياهو عائدا أدراجه؟ ماذا لو انه عاد بضوء أخضر اميركي لهجوم جديد على سورية، هذه المرّة بطائراتأف 35″؟ أم انّ الموافقة الأميركية اقتصرت حصرا على رأس حزب الله في لبنان في هذه المرحلة؟ يكشف مركزفيريلالألماني عن حراك اميركي مُريب تمّ رصده منذ نهاية شهر تشرين الأول المنصرم، تمثّل بهبوط طائراتمجهولةفي مطار حامات شمال لبنان بشكل دوريّ، لتفريغ صناديق ضخمة مجهولة المحتوى، قبل ان يتبيّن انّ الطائرات تتبع لقيادة العمليّات الخاصّة في سلاح الجوّ الأميركي!

فماذا تحوي هذه الصناديق؟ ولمصلحة من تمّ احضارها؟ وضدّ من تحديدا

حزبُ الله الذي يرصد بدقّة متناهية ما يُحاك ضدّ المقاومة في لبنانسواء عبر أذرع داخليّة أوعلى الجبهة الإسرائيليّة ومُلحقاتها، فاجأاسرائيلبتحذيرمن العيار الثقيلفي عرض الإعلام الحربيّ التابع له، شريطا مصوّرا تُوّج بثلاث كلمات ناريّة: “إن تجرّأتم ستندمون، ويُظهر إحداثيّات لمواقعاسرائيليّةحسّاسة بينها وزارة الأمن وقواعد عسكريّة وصورا جوّية لأهداف في العمق الإسرائيلي تشمل مقرَّي وزارة الحرب والأركان في تل ابيب.. صحيفة ABC nyheter” النروجيّة، واستنادا الى ما اعتبرته تقارير موثوقةاكتفت بالإشارة الى انّ الجيش السوري وحزب الله شكّلا فرَقا خاصّة بمهارات عالية لمهمّاتعابرة للحدود، ناقلة عن ضابط رفيع المستوى بالجيش الإسرائيلي، انّ القلق الكبير الذي يؤرق تل ابيب اليوم، يكمن بالمخزون الصاروخيالخفيالذي باتت تمتلكه دمشق،وهنا ستبرز المفاجآت التي تُحيّدُها سورية وحلفاؤها حتى الآن لحين انطلاق اولى شرارات المعركة الكبرى في الجولانالتي يبدو انها وشيكة“!

وفي حين لفت الخبير العسكريالإسرائيليرون بن يشاي، انّ الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية هي المُرشّحة للضرباتالإسرائيليّةالمرتقبة، كشفت القناة الثانية العبريّة انّ الجيش السوري وحزب الله، طوّرا مؤخّرا قدراتهما في الحرب الإلكترونيّة وبات لهما القدرة على تعطيل النّظام العالمي لتحديد المواقع “GPS “، مُنبّهة بأنّ على الجيش الإسرائيلي ان يستعدّ لمرحلة تكون فيها المعلومات الإستخباريّة والإتصالات التي ستتلقّاها القوّات في الميدان، منخفضة التردّد اثناء العمل على الجبهة اللبنانيةالسوريّة خلال المواجهة القادمة.

القناة العاشرة العبريّة، لفتت من جهتها الى انّ المخاوف الكبيرة من اندلاع المعركة في الجولان بيناسرائيلمن جهة، والجيش السوري وحزب اللهعالية جدا“.. الا انّ اخطر ما كشفت عنه القناة نفسها يكمن في تقرير عرضته في شهر اذار من العام 2016، كشفت فيه انّ حزب الله استطاع تشغيلأذرعله داخل الجيش الإسرائيلي، توصّلت الى جمع معلومات استخباريّة مفصّلة عن مراكز عسكريّة وحيويّةاسرائيليّة، وعن كبار ضبّاط الجيش والخرائط السريّة وفكّ شيفرة الإتصالات التابعة للجيش نقطة بنقطة..لتخلص القناة في تقريرها الى نتيجة وصفتها بالمرعبة“: “نعم، حزبُ الله بات نافذا في أعماق الجيش الإسرائيلي“!

كان ذلك قبل المقابلة التي اجرتها القناة مع الخبير في الأمن القومي الإسرائيلي اوري بار يوسف في شهر ايلول المُنصرم، حيث حذّراسرائيلعلانيّة انها اذا شنّت حربا على غريمها اللبناني،فإنها لن تدفع الثّمن الأثقل منذ سنة 1948 وحسب، بل سيُعيدُها حزبُ الله الى القرون الوسطى“!

هذا غيضٌ من فَيض ما تعرفهاسرائيلعن قدرات حزب الله، وعليه، فإنّ ايّ مغامرة قد يقودها بنيامين نتنياهو باتجاه شنّ حرب خارجيّة هربا من أزماته الدّاخليّة وقضايا الفساد التي باتت تطوّق عنقه..لن تكون نزهة، سيّما اذا لجأ الى سيناريو العدوان على سورية متسلّحا بمقاتلاتأف35″ بغطاء اميركي ودعم عربي دون مواربة هذه المرّة..

ثمّة معلومات صحافيّة روسيّة كشفتنقلا عن قيادي كبير في الحرس لثوري الإيرانيعن لقاء استثنائي جمع مؤخرا الرئيس السوري بشار الأسد وشخصيّة قياديّة رفيعة المستوى في قيادة حزب الله دون نفي او تأكيد ما اذا كانت هذه الشخصية الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، ربطا بحدث استراتيجي كبير سيُتوّج بداية العام القادم، مُرفقا بتأكيد احد المساعدين الكبار في دائرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، انّ طلائع الجيش السوري ستكون في ادلب قريبا.

الثبات

Related Posts

0 تعليق على موضوع "حدث سوري “من العيار الثّقيل”..هل اقتربت مفاجآتُ حزب الله؟"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel