
المعارضة الإسرائيلية: درع للشمال أم لنتنياهو؟


بحسب الجيش الإسرائيلي، فإن النفق ينطلق من منطقة قرية كفركلا اللبنانية ويتجاوز الحدود إلى شمالي البلاد، لكنه شدد على أن النفق لا يشكل “تهديدا داهما”* الكابينيت ينعقد مساء اليوم في مقر وزارة الأمن في تل أبيب
أعلن الجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، أنه اكتشف نفقا هجوميا حفره حزب الله ويمتد من الأراضي اللبنانية باتجاه شمالي البلاد. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن النفق يقع في منطقة قرية كفركلا اللبنانية. ونشر الجيش الإسرائيلي شريطا مصورا بادعاء أنه يوثق اكتشاف النفق.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه “في هذه الساعات ينفذ جنود الجيش الإسرائيلي خطوات عملانية وهندسية استمرار لكشف نفق بصدد تحييده. واكتشف النفق في إطار عملية ’درع شمالي’ لكشف وتحييد أنفاق إرهابية حفرها حزب الله الإرهابي باتجاه الأراضي الإسرائيلية”. وأضاف البيان أن النفق “لم يشكل تهديدا داهما على سكان المنطقة”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه “تم حفر النفق من داخل بيت في جنوب قرية كفركلا. وقد بني منذ سنتين ودخلت قرابة 40 مترا في الأراضي الإسرائيلية إضافة إلى عشرات الأمتار في الأراضي اللبنانية. وهو مختلف عن أنفاق غزة، يحفرون في الصخر والصخر هو البطانة. ويوجد في النفق كهرباء وأجهزة اتصال”.
وقام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بجولة عند الحدود، بعد ظهر اليوم، وقاد اجتماعا عسكريا لتقييم الوضع.
في غضون ذلك، يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، سيستعرض الجيش الإسرائيلي خلاله تقارير حول عملية “درع شمالي”. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكابينيت سينعقد عند الساعة السابعة مساء، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب.
وقال نتنياهو “إننا فخورون بضباط وجنود الجيش الإسرائيلي بسبب العمليات المعقدة والنجاحات العملانية منذ المراحل الأولى للعملية”، وهدد بأن “من يحاول المس بدولة إسرائيل، سيدفع ثمنا كبيرا”. وادعى أنه “نعمل بحزم ومسؤولية على جميع الجبهات في آن واحد. وسنواصل القيام بعمليات أخرى، مكشوفة وسرية، من أجل ضمان أمن إسرائيل”.
ويشار إلى أن قسما من وزراء الكابينيت ينتقدون التهويل والمبالغة لهذه العملية، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي قال خلال اجتماع سابق للكابينيت إن هذه عملية ليست ملحة وبالإمكان تأجيلها.
من جانبه، قال رئيس كتلة “المعسكر الصهيوني” وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يوئيل حسون، إن “المعارضة تطالب بأجوبة. هل هذه عملية درع شمالي أم عملية درع (حماية) نتنياهو؟” في إشارة إلى توصية الشرطة الإسرائيلية بتقديم نتنياهو للمحاكمة بشبهات فساد، بينها تلقي الرشوة، في إطار “الملف 4000”.
وأضاف حسون أنه “تعالى صراخ وسائل الإعلام بأن إسرائيل في أوج عملية عسكرية. ويطرح السؤال: هل هذه العملية وتوقيتها عشوائي؟ أم أنه يوجد هنا ’توقيت شفاف’ يحرك التركيز من الملف 4000 من أجل تعزيز صورة سيد أمن (نتنياهو)؟”.
وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوعزت لسفرائها في أنحاء العالم بتمرير رسالة إلى المستويات العليا في الدول التي يخدمون فيها، مفادها أن عملية الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان “ضد أنفاق حزب الله وهي دفاعية وتجري إلى الجنوب من الحدود وأن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد”.
المقال كاملا من المصدر اضغط هنا
MOHAMAD SAAD
from عين على العدو – بتوقيت بيروت https://ift.tt/2zH13h7
0 تعليق على موضوع "المعارضة الإسرائيلية: درع للشمال أم لنتنياهو؟"
إرسال تعليق