
قطر تعزز قواتها الجوية والبحرية بأكثر أنظمة الأسلحة تطورا

الدوحة : قررت قطر زيادة حجم قواتها البحرية بأكثر من المثلين بحلول عام 2025 وبناء قاعدة بحرية جديدة مع توسيع برنامج التجنيد في ظل استمرار النزاع مع جيرانها والذي تقول إنه يتطلب اعتمادا أكثر على الذات.
ومثل جيرانها، استخدمت الدولة الصغيرة والغنية بالغاز ثروتها الهائلة لإجراء عملية تحديث شاملة لجيشها وخصصت عشرات المليارات من الدولارات لشراء بعض من أكثر أنظمة الأسلحة تطورا في العالم.
وقال مسؤولو دفاع قطريون إن عملية التحديث مخطط لها منذ عدة سنوات وتسبق الحصار السياسي والاقتصادي الذي تقوده السعودية منذ يونيو حزيران 2017 بسبب مزاعم بأن الدوحة تدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.
لكنهم قالوا أيضا إن الأزمة سلطت الضوء على ضرورة تعزيز القدرات الداخلية مع التشبث، في ذات الوقت، بالأمل في انتهاء النزاع الذي تسبب في تصدع مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1981 لتنسيق الشؤون السياسية والاقتصادية والدفاعية لدول المجلس.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية للصحافيين خلال جولة إعلامية بالمنشآت العسكرية “لا تريد أن تلقي العبء كله على عاتق أصدقائك وحلفائك… عند مرحلة ما ينبغي أن تقف وتدافع عن نفسك”.
ولم تفلح جهود الوساطة الأمريكية في احتواء الخلاف فيما تعمل واشنطن على مقترح لتشكيل تحالف أمني في الشرق أوسط ليكون حصنا في مواجهة إيران. وقالت الدوحة إن التحالف الجديد يواجه خطرا يتعلق بمصداقيته إذا استمرت المقاطعة.
والولايات المتحدة حليف لدول مجلس التعاون الخليجي الست. وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في المنطقة، بينما تستضيف البحرين الأسطول الخامس.
ومنذ بداية أزمة الخليج، أعلنت قطر شراء ثلاثة أنظمة طائرات مقاتلة مختلفة بينها 36 طائرة أمريكية من طراز إف-15 و12 مقاتلة رافال فرنسية و24 طائرة يوروفايتر تايفون.
وذكر متحدث باسم البحرية أن من المتوقع زيادة عدد أفراد البحرية من نحو ثلاثة آلاف الآن إلى سبعة آلاف بحلول 2025. وستبدأ أعمال بناء قاعدة بحرية جديدة مترامية الأطراف جنوبي الدوحة في أوائل 2019
وتهدف القاعدة لاستيعاب ستة آلاف شخص ودعم بعض من المشتريات الكبرى الأخيرة والمتوقع أن تصل خلال العامين المقبلين وتشمل أربع سفن حربية إيطالية ومنصة هبوط على سفينة برمائية عملاقة.
التدريب
يقول محللون إن القوى العاملة ستمثل تحديا كبيرا وإن الأنظمة المختلفة للتسليح، التي من المفترض أن تعزز التحالفات الاستراتيجية، ستعقد عملية التدريب.
وقال مسؤولون في مجال الدفاع إنهم يعملون لإدخال أكبر عدد ممكن من القطريين في القوات المسلحة لكنهم رفضوا الكشف عن الرقم الحالي للقطريين الذين يؤدون الخدمة.
وتم توسيع نطاق برنامج التجنيد الإجباري هذا العام إلى 12 شهرا من ثلاثة أشهر وسيبدأ البرنامج قبول تجنيد القطريات على أساس تطوعي للمرة الأولى العام المقبل.
وقال العطية “لن نستقدم طيارين أجانب للتحليق بطائراتنا أو قيادة دباباتنا أو سفننا الحربية”.
ويبدو التحدي الخاص بالتدريب واضحا في كلية الزعيم الجوية، التي تهدف لتخريج مزيد من الطيارين بواقع الثلث هذا العام والانتقال إلى منشأة أكبر في 2019.
وقال العميد عيسى المهندي الذي يشرف على برنامج إف-15 إن الدفعة الأولى من ست طائرات إف-15 ستصل في أوائل 2021 وسوف تستخدم كحد أدنى طاقما من طيارين اثنين من القوات الجوية الأمريكية ونحو عشرة متعاقدين حتى يتم تدريب مزيد من الطيارين القطريين.
وفي الوقت الذي تبني فيه قواتها، أعلنت قطر خططا طموحة للاستثمار في قاعدة العديد، وهي قاعدة انطلاق استراتيجية للعمليات الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان.(وكالات)
<
p dir=”rtl”> , Anwar ,
from بانوراما – بتوقيت بيروت https://ift.tt/2Q6IfCb
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "قطر تعزز قواتها الجوية والبحرية بأكثر أنظمة الأسلحة تطورا"
إرسال تعليق