
“نيويورك تايمز”: السعودية تسئ استخدام المسجد الحرام في مكة للدفاع عن حكام البلاد وأفعالهم

نيويورك-“القدس العربي”:
على الرغم من التواضع الذي يبدو عند استخدام لقب” خادم الحرمين الشريفين” عند الاشارة لملوك السعودية إلا أن العائلة المالكة لها تاريخ طويل في استغلال منبر المسجد الحرام في مكة المكرمة عبر استخدام الأئمة للإشادة والتقديس والدفاع عن حاكم البلاد وأفعالهم.
وقال خالد محمد ابو الفضل، مدرس القانون في جامعة كاليفورنيا، في مقال رأي نشرته صحيفة” نيويورك تايمز” إنه في اعقاب مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وبينما كانت نظرات العالم مشحونة على الأمير، محمد بن سلمان، عادت الملكية السعودية مرة أخرى إلى استخدام المسجد الحرام للدفاع عن ولي العهد والتحدث عنه بطريقة تؤكد شرعيته وسيطرته على مكة والمدينة بطريقة مزعجة للغاية.
حذر الامام السديس من الاعتقاد في ” شائعات” وسائل الاعلام وأكد أنها مقصودة من أجل إلقاء الشكوك على ” القائد المسلم العظيم”، ووصف المؤامرات ضد ولي العهد بأنها تهدف إلى تدمير الإسلام والمسلمين
خطبة السديس مقلقة للغاية، كما يضيف ابو الفضل، وهي انتهاك لحرمة المكان المقدس لدرجة الاسترشاد بمقولة منسوبة للرسول محمد (ص) بأن الله عز وجل يرسل، مرة كل قرن، مجتهدً ومصلحاً عظيما لاستعادة الإيمان أو تجديده، وقد شرع السديس في تمجيد بن سلمان لكي يثبت أن ولي العهد هو المجتهد الذى أرسله الله لإحياء العقيدة الإسلامية في عصرنا الحديث.
واستناداً على الجدل الذي أعقب اغتيال خاشقجي، حذر الامام السديس من الاعتقاد في ” شائعات” وسائل الاعلام وأكد أنها مقصودة من أجل إلقاء الشكوك على ” القائد المسلم العظيم”، ووصف المؤامرات ضد ولي العهد بأنها تهدف إلى تدمير الإسلام والمسلمين محذراً من أن ” جميع التهديدات ضد إصلاحاته الحديثة لا تلحق الفشل فحسب بل تهدد الأمن الدولي والسلام والاستقرار.
شاهد أيضا
لم يسبق أن استغل رجال الدين في السعودية منبر الرسول محمد بمثل هذه الوقاحة ليخدموا النظام الملكي
ودعا الإمام السديس من أجل” حماية الأمير من المؤامرات الدولية التي نسجها أعداء الإسلام ” وخلص في خطبة قريبة من المهزلة، إلى أنه “من واجب المسلمين كافة أن يدعموا ويطيعوا الملك وولي العهد الأمين وحماة واوصياء المواقع المقدسة والإسلام”.
واشارت ” نيويورك تايمز” إلى أنه لم يسبق أن استغل رجال الدين في السعودية منبر الرسول محمد بمثل هذه الوقاحة ليخدموا النظام الملكي ، وعادة ما يتم قراءة الخطب في مكة المكرمة والمدينة المنورة من نص مسبق تتم الموافقة عليه من قبل قوات الأمن السعودية.
لعقود من الزمن، كانت الخطب التي ألقيت في مكة والمدينة فطرية ومتوقعة ولكنها أظهرت القليل من المقاومة ، وقد سعى المدعون السعوديون ‘إلى فرض عقوبة الاعدام على بعض الفقهاء والائمة البارزين مثل الشيخ صالح الطالب والشيخ بندر بن عزيز بيلا والشيخ سلمان العودة، وهو رجل دين اصلاحي اعتقل في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأكد أبو الفضل في مقالته المثيرة للجدل أن الائمة الذين يسمح لهم بالصلوات وإلقاء الخطب هم فقط أولئك الذين وافقوا على تصرفات بن سلمان حتى لو كان السماح بالزنا لمدة ساعة على شاشات التلفزيون على حد تعبير الشيخ عبد العزيز الريس في محاضرة لان المطلوب هو تجمع الناس حول الحاكم وليس وقوفهم ضد.
وخلص أبو الفضل إلى القول إنه من خلال استخدام المسجد الحرام لإضفاء الصبغة البيضاء على أعمال الاستبداد والاضطهاد ومنح الشرعية لبن سلمان فان هذا يعد انتهاكا للسيطرة والوصاية السعودية على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.
المقال كاملا من المصدر اضغط هنا
Raed
The post “نيويورك تايمز”: السعودية تسئ استخدام المسجد الحرام في مكة للدفاع عن حكام البلاد وأفعالهم appeared first on بتوقيت بيروت.
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "“نيويورك تايمز”: السعودية تسئ استخدام المسجد الحرام في مكة للدفاع عن حكام البلاد وأفعالهم"
إرسال تعليق