-->
ماكرون وترامب يبحثان هاتفيا الوضع في سورية

ماكرون وترامب يبحثان هاتفيا الوضع في سورية

باريس – واشنطن:  بحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، الخميس، الوضع في سورية قبل قمة مقبلة بشأن تلك الأزمة، وفقا لما ذكره قصر الإليزيه.

ومن المتوقع أن يلتقي قادة تركيا وألمانيا وفرنسا وروسيا في اجتماع حول الأزمة في سورية ، السبت، في اسطنبول.

وقال الاليزيه في بيان: “تشترك الولايات المتحدة وفرنسا في نفس الأهداف الأمنية والإنسانية والسياسية في سورية”.

وكان ترامب قد طلب من ماكرون أن يعرض موقفهما المشترك خلال القمة.

وأضاف البيان أن ماكرون ملتزم بشكل خاص بضمان وقف إطلاق النار في منطقة إدلب في شمال غرب سورية وعقد محادثات تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع.

كما ناقش الرئيسان قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى واتفقا على مناقشة هذه الخطوة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ومن المتوقع أن يناقش ماكرون مع بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع على الأرض في سورية وبشأن منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب والعملية السياسية.

واتفقت روسيا وتركيا الشهر الماضي على إنشاء منطقة عازلة بين الجيش السوري والأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون في منطقة إدلب ، بالقرب من الحدود التركية.

إلى ذلك، أعلنت مصادر دبلوماسية، الخميس، أن مجلس الأمن الدولي سيلتئم، الجمعة،  بطلب من الولايات المتحدة للبحث في الأزمة السورية بعد رفض دمشق تشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة لصياغة دستور جديد.

وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا فشل خلال زيارته إلى دمشق الأربعاء في الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية التي أوكلت اليه مهمة تشكيلها خلال مؤتمر حوار سوري نظّمته روسيا في سوتشي في كانون الثاني/يناير الماضي.

ولن يحضر دي ميستورا اجتماع مجلس الأمن شخصياً لكنه سيشارك فيه عبر الفيديو.

وكان دي ميستورا حضر، الأسبوع الماضي، بنفسه إلى نيويورك لإبلاغ مجلس الأمن أنّه قرّر مغادرة منصبه نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وأنّه سيعمل خلال المدّة المتبقّية له تذليل العقبات التي تعترض تشكيل اللجنة الدستورية.

وسعى دي ميستورا خلال الأشهر الأخيرة لإنشاء لجنة دستورية تضم 150 عضواً، بهدف إعادة إحياء مسار التفاوض بين طرفي النزاع السوري.

وقدّمت كل من دمشق وهيئة التفاوض السورية المعارضة، لائحة بأسماء خمسين ممثلاً عنها، في وقت أبلغ دي ميستورا، الذي يتوجّب عليه تقديم لائحة ثالثة من خمسين اسماً، مجلس الأمن الأسبوع الماضي أنّ دمشق لم توافق على الأشخاص الذين اختارهم لعضوية اللجنة، مشدّداً على ضرورة ألاّ يهيمن أي طرف عليها.

وبعد اختيار اعضاء اللجنة، سيكلّف 15 عضواً يمثّلون اللوائح الثلاث إجراء “اصلاحات دستورية” وفق دي ميستورا.

وتتباين قراءة كل من الحكومة السورية والمعارضة لمهام هذه اللجنة، اذ تحصر دمشق صلاحياتها بنقاش الدستور الحالي، بينما تقول المعارضة إنّ الهدف منها وضع دستور جديد.

ونقلت سانا عن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الذي التقى، الأربعاء، دي ميستورا قوله في ما خصّ عمل هذه اللجنة إنّ “كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، باعتبار أنّ الدستور وكلّ ما يتّصل به هو شأن سيادي بحت يقرّره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخّل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري”.

 وقال مصدر دبلوماسي سوري في الأمم المتحدة، الخميس، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ دمشق تريد من الأمم المتحدة أن تكون “وسيطاً” وليس “مقرّرا” في المحادثات بين أطراف الأزمة السورية.

وأضاف إنّ “سوريا تريد حتماً أن يكون للأمم المتحدة دور في العملية السياسية”، ولكن بشرط أن لا تفرض المنظمة الدولية وجهة نظرها على أطراف النزاع.

وتطالب الدول الغربية الموفد الاممي بأن يشكّل هذه اللجنة في أسرع وقت لاستئناف العملية السياسية بعدما طغت عليها جهود دبلوماسية موازية تقودها روسيا وتركيا وإيران.

وقاد دي ميستورا منذ العام 2016 تسع جولات من المحاثات غير المباشرة بين دمشق والمعارضة من دون إحراز أيّ تقدّم يذكر لتسوية النزاع الذي تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص.

وكالات


المقال كاملا من المصدر اضغط هنا

Raed

The post ماكرون وترامب يبحثان هاتفيا الوضع في سورية appeared first on بتوقيت بيروت.



from بانوراما – بتوقيت بيروت https://ift.tt/2z1TwZ9
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "ماكرون وترامب يبحثان هاتفيا الوضع في سورية"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel