
لبنان: تجدّد الاشتباكات في مخيم «الميّة ومية» وحريق داخل مربّع أنصار الله

بيروت- « القدس العربي»: في وقت كان الجيش اللبناني يستعد للانتشار عند مداخل مخيم المية وميّة المجاور لمدينة صيدا، تجددت الاشتباكات عنيفة بعد ظهر أمس بين حركة «فتح» وتنظيم «انصار الله» في المخيم، واستخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية وتردّد صداها في صيدا.
وفي وقت تبادل الطرفان الاتهامات بفتح المواجهة، تحدثت معلومات عن اقتحام قوات الامن الوطني لمربع أنصار الله وعن احتراقه لاحقاً. وأفيد عن قصف مدفعي نفّذه الجيش على بعض المواقع رداً على الاعتداء على عناصره.
وفيما ذكرت مصادر أمنية لـ»المركزية» ان الاشتباكات هدفها منع الجيش من استكمال انتشاره في المخيم بعد اشتباكات سابقة أسفرت عن سقوط قتيلين وأكثر من 20 جريحاً اضافة إلى اضرار مادية. وكان الجيش اللبناني قد علّق قبل يومين انتشاره في مخيم المية ومية، بعد ظهور عقبات في اللحظات الأخيرة لعملية تموضعه عند حاجز قوات الأمن الوطني الفلسطيني ومقر القوة المشتركة بعدما كان قطع مرحلة متقدمة، حيث عاد وسحب «السريّة» العسكريّة التي كان نشرها في تلك المنطقة، قبل أن يفرز قوة من مخابرات الجيش اللبناني لتسلّم الحاجز بانتظار إزالة العقبات وقيام الضباط العسكريين والأمنيين في الجولة الميدانيّة.
ونقل موقع «النشرة» عن مصادر فلسطينية قولها إنه «جرى الاتفاق على تموضع الجيش اللبناني في ثلاث نقاط رئيسية عند مدخل مخيم «المية ومية» من الجهة الغربية بدءاً: من حاجز قوات الامن الوطني الفلسطيني، مروراً بموقع عسكري على يساره وصولاً إلى آخر على يمينه «مقر القوة المشتركة» وذلك بشكل حرف «الــــــ»، على ان يتم وضع مكعبات اسمنتيّة وثلاثة ابراج مراقبة لحماية المواقع العسكريّة «.
شاهد أيضا
الجيش علّق انتشاره بعد اتفاق على التموضع… وعون يطمئن اهالي الجوار
وأكدت أوساط متابعة «أن انتشار الجيش اللبناني سيحقق ثلاثة اهداف، اولها هو تحقيق الأمن والاستقرار في المخيّم وبثّ رسالة اطمئنان إلى مدينة صيدا ومنطقتها وتحديداً القرى المجاورة للمخيم، التي رفعت الصوت الاعتراضي على الاشتباكات الاخيرة، وأدت إلى حالة من القلق والخوف نتيجة الرصاص الطائش والقذائف الصاروخية.
وثانيها، بعث رسالة إلى القوى الفلسطينية على اختلافها، انه ممنوع المساس بالسلم الاهلي اللبناني او تعكير صفو الامن الوطني، وخاصة في هذه المرحلة التي يعيش فيها لبنان نوعاً من الفراغ الحكومي مع التعثر بتشكيل الحكومة العتيدة حتى الان، وأن يد الجيش قادرة على فرض الأمن بالقوة والانتشار في أي بقعة يريد إذا ارتأى أن في ذلك مصلحة للبنان.
وثالثها، أن الانتشار عند مدخل مخيم الميّة وميّة يحقّق المزيد من الأمن والاطمئنان لقوات الطوارىء الدوليّة «اليونيفيل» أو شركات البترول التي ستأتي إلى لبنان للتنقيب عن النفط في المرحلة المقبلة، بالسيطرة على المرتفع الذي يقع عليه المخيم المذكور لاسيّما الجهة الغربيّة والذي يشرف على الطريق الساحلي ويطل على الكثير من المناطق اللبنانية «.
تزامناً ، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «أن الجيش سيواصل اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على الامن والاستقرار في منطقة المية ومية بعد الاشكالات الامنية التي وقعت داخل المخيم وطاولت شظاياها البلدة «. وابلغ راعي ابرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد الذي استقبله أمس في قصر بعبدا مع وفد ضم رئيس بلدية المية ومية رفعت بو سابا مع كهنة البلدة والمختارين «ان الاجراءات الميدانية التي اتخذها الجيش من شأنها أن تمنع أي اعتداء على البلدة وسكانها»، مؤكداً «أن الوضع داخل المخيم هو أيضاً قيد المعالجة لإزالة الأسباب التي أدت إلى وقوع اضطرابات فيه ومنع الاحتكاك بين سكانه».
وشكر المطران حداد وأعضاء الوفد المرافق الرئيس عون على الاهتمام الذي أبداه تجاه أبناء بلدة المية ومية للمحافظة على أمنهم وسلامتهم، متمنين وضع حد نهائي للاضطرابات التي تقع من حين إلى آخر داخل المخيم وفي محيطه.
وتسلم الرئيس عون مذكرة باسم أهالي المنطقة تضمنت أبرز المطالب وأهمها إعفاء اصحاب العقارات في المخيم من كافة الرسوم وتحرير العقارات والمنازل في منطقة الهمشري العقارية ومعالجة الوضع وازالة التعديات في المخيم.
المقال كاملا من المصدر اضغط هنا
Huda
The post لبنان: تجدّد الاشتباكات في مخيم «الميّة ومية» وحريق داخل مربّع أنصار الله appeared first on بتوقيت بيروت.
from بانوراما – بتوقيت بيروت https://ift.tt/2z6wDn4
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "لبنان: تجدّد الاشتباكات في مخيم «الميّة ومية» وحريق داخل مربّع أنصار الله"
إرسال تعليق