-->
القتل يستنزف شباب لبنان في الغربة.. ضحايا العلم أو الظروف؟

القتل يستنزف شباب لبنان في الغربة.. ضحايا العلم أو الظروف؟

منذ القدم، تعوّد اللبنانيون على أخبار متعلقة بمقتل الطاقات الفكرية النابغة،نظرًا لما لقدرة الشباب اللبناني على الابداع في كافة المجالات علمية كانت أو ادبية ولعلّ الصدى الذي خلفه العالم اللبناني رمال حسن رمال الذي كاد يحكم فرنسا بعد وفاته في طروف مريبة داخل مختبر للأبحاث العلمية في العام 1991، تردّد اليوم على صفحات التواصل الاجتماعي بعد انتشار خبر مقتل الشاب هشام سليم مراد ابن بلدة بريقع الجنوبية بطعنات سكين ،في فرنسا حيث كان من المميَّزين جدا في مجال الطُّب النووي وكان يدرس الفيزياء النووية.

تساؤلات كثيرة تناولها رواد صفحات التواصل الاجتماعي وتكهنات عديدة خصوصا أن هشام سليم مراد لم يكن ضحية العلم الأول في بلاد الاغتراب لهذه السنة إذ كان العبقري حسن خير الدين ضحية قبله حيث طعن بخنجر اخترق قفصه الصدري حتى القلب ولأسباب غامضة وذلك يوم عيد ميلاده الـ23، داخل مهجع جامعة “هاليفاكس”، حيث كان يتخصص في علم الاقتصاد .

ربما يكون هشام وحسن ضحيتا العلم بحسب رواد صفحات التواصل الاجتماعي رغم الظروف الغامضة التي ما زالت تكتنف قضيتهما إلا أن الجدير بالذكر أن الغربة تستنزف شباب لبنان المبدع والساعي وراء لقمة العيش تارة بالقتل طعنا وطورا بالرصاص.

ففي أسبوع واحد وُجد ابن الـ22 عاما الشاب وسام عمار جثة هامدة في شقة في ديربورن هايتس في الولايات المتحدة الاميركية ولم يُعرف ما ان كان قد قٌتل أو انتحر، فاجعة الموت لم تنته هنا، إذ أن اخبارا محزنة ومؤسفة تلقتها عائلة الشاب محمد محمود بشير وتتعلق بخبر مقتله في تركيا مع زوجته الحامل بمولودها الاول بظروف غامضة أيضًا لتتداول بعدها المواقع الالكترونية خبر مقتل “محمود حاوي” الملقب بـ”مايك” برصاصات اخترقت جسده في أوستراليا.

فاجعة تلو الأخرى تتلقاها عائلات شباب مغتربين هجروا الوطن بحثا عن العلم والعمل فعادوا إلى أرضه وعانقوها جثامين، وبما أن الكثير من الشبان اللبنانيين هاجروا والبعض ينتظر اقتناص الفرصة يجب الوقوف هنا على الاسباب التي تدفع باللبنانيين الى الغربة.

ان السعي وراء العمل اللائق والعيش الكريم هي من أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع بالشباب اللبناني الى الهجرة خصوصا في ظل انعدام فرص العمل وتفشي الفقر ولهجرة أصحاب الأدمغة والكفاءات أسباب تتلخص بعدم اهتمام الجهات المعنية فيهم فيسعون لمغادرة لبنان بحثا عمن يقدرهم ويوفر أعمالا ملائمة لهم، كما يلعب التزعزع الامني والطموح دورا في هجرة الشباب

ولعل السبل بمكافحة الهجرة يتلخص بعضها بالاهتمام بأصحاب الطاقات الفكرية وإيجاد الوظائف الملائمة لهم لحثهم على البقاء كما تحسين الوضع الاقتصادي للبلد والذي يلعب دورا أساسيا في رفع نسبة البطالة او خفضها.

LIBAN8

lebanon news المصدر :تيار



from اخبار لبنان – بتوقيت بيروت اخبار لبنان و العالم http://ift.tt/2t8EXTF
via IFTTT

Related Posts

0 تعليق على موضوع "القتل يستنزف شباب لبنان في الغربة.. ضحايا العلم أو الظروف؟"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel