-->
زيارة العلولا جمدت التحرّكات الإنتخابية تحديداً لجهة التحالفات ما بين “قوى 14 آذار” السابقة

زيارة العلولا جمدت التحرّكات الإنتخابية تحديداً لجهة التحالفات ما بين “قوى 14 آذار” السابقة

مصادر قواتية: زيارة العلولا تأكيد لايران ان المظلّة السعودية مستمرة في لبنان

-فادي عيد-

جمّدت زيارة الموفد الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كل التحرّكات الإنتخابية لا سيما لجهة التحالفات ما بين قوى 14 آذار السابقة، في الوقت الذي تؤكد فيه المواقف الرسمية السعودية على أن الممكلة لا تتدخّل في أية شؤون داخلية لبنانية.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر قيادية قواتية مواكبة، أن المملكة أرادت من خلال زيارة الديبلوماسي السعودي نزار العلولا، القول بشكل واضح أنها هنا، مؤكدة أن كل الرهانات والتأويلات بأن المملكة قد خرجت من لبنان غير صحيحة، وهي تندرج في سياق تمنيات البعض بأن تكون السعودية بعيدة عن لبنان، لا بل كان هناك خطة تم العمل بها، ويتم العمل بها أيضاً، لإخراج المملكة من لبنان لكي يصبح لقمة سائغة لإيران، وبالتالي، السعودية أرادت التأكيد أنها لا يمكن أن تتخلى عن أي دولة عربية، وانطلاقاً من دورها الأساس على مستوى المنطقة كرأس حربة في مواجهة المشروع الإيراني، ورأس حربة في الدفاع عن سيادة الدول العربية، ومن ضمنها الدولة اللبنانية، ولا يمكن أن تنسحب من لبنان، بل ستبقى داعمة لمشروع الدولة فيه.

لذلك، تابعت المصادر القيادية القواتية، فإن الرسالة تزامنت مع رسالة سبقت زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون ومساعده دائفيد ساترفيلد، والتي شكّلت مؤشّراً على وجود توازن في المشهد الدولي ـ الإقليمي في لبنان، وأنه من غير الجائز القول أن لبنان بات تحت النفوذ الإيراني، بل على العكس، فإن هناك نفوذاً عربياً لا يهدف إلى دعم فئة ضد أخرى، بل يهدف إلى تطبيق القرارات الدولية ودعم سيادة واستقلال لبنان، إضافة إلى التأكيد لطهران بأن هناك مظلّة دولية فوق لبنان، ومظلّة عربية عموماً وسعودية خصوصاً، فوق لبنان، الأمر الذي يحول دون استخفاف طهران أو غيرها بالواقع السياسي اللبناني ومحاولتها استخدامه كساحة مستباحة.

ولفتت إلى أنه، وفي سياق مناقشات الديبلوماسي السعودي، برز التأكيد على دعم السعودية لمشروع الدولة، حيث اعتبر السفير العلولا في محادثاته مع الدكتور سمير جعجع في معراب، أن الأولوية هي لدعم الدولة والقوة السيادية اللبنانية الداعمة لمشروع الدولة أيضاً، وذلك بمعزل عما إذا كانت هذه القوة هي تحت مسمّى 14 آذار أو غيره، ذلك أن المملكة ترى أن دعمها لهذه القوة يشكل ضمانة لمشروع الدولة الفعلية، لأن غياب الدولة القوية يجعل الإستقرار هشّاً، حيث أن الإستقرار لا يكون نهائياً في ظل دولة مستباحة، لأن المدخل الأساسي لتحقيقه يكون عبر قيام دولة قوية.

ومن جهة أخرى، شدّدت المصادر نفسها، على أن السعودية لا تتدخّل في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية على مستوى توحيد، أو تجميع قوى 14 آذار، لأن هذه المسألة ملقاة على عاتق القوى السيادية في لبنان، كذلك، فهي حريصة على بقاء لبنان من ضمن الشرعية الدولية، كما الشرعية العربية، وعلى تعزيز الإستقرار فيه، وتحويل الإنتخابات النيابية إلى منصّة لإعادة إحياء الروح السيادية، من دون أن يعني ذلك العودة إلى الإنقسام العمودي في لبنان، وإنما تمكين القوى السيادية من توسيع مساحة الدولة، حيث كان في هذا المجال عرض مفصّل من الدكتور جعجع للأوضاع على المستوى النيابي، كما الحكومي، ومجمل الواقع السياسي، وذلك انطلاقاً من رؤية «القوات اللبنانية» لكل الملفات السياسية، وعبر تأكيد واضح بأن المشهد السياسي الحالي، يشير إلى توازن فعلي، وأن المرحلة المقبلة تحمل عنوانين أساسيين: الأول تمكين الدولة اللبنانية. والثاني مكافحة الفساد، لأن استمرار دولة المزرعة يعيق قيام الدولة الفعلية.

وأشارت المصادر ذاتها، أن زيارة الرئيس الحريري إلى الرياض تشكّل مدخلاً لتصحيح الصورة السياسية، وقطع الطريق أمام كل من راهن على الفصل بين المملكة وتيار «المستقبل»، أو الفصل بين المملكة ولبنان، أو الفصل بين «المستقبل» و«القوات اللبنانية». وإذ اعتبرت أنه قد لا تلتقي المكوّنات السياسية ضمن تحالف إنتخابي، أكدت أن الأساس يبقى في تلاقيها حول مشروع الدولة.

وخلصت إلى أن زيارة الموفد السعودي إلى لبنان، قد أكدت ما هو مؤكد لجهة دعم لبنان في كل المجالات، وفي كل الأوقات، وبالتالي، دعم كل اللبنانيين، وليس فريقاً واحداً على حساب الفرقاء الآخرين، وذلك بعيداً عن أي تدخّل في الشؤون والملفات اللبنانية الداخلية.

lebanon news المصدر :تيار



from اخبار لبنان – بتوقيت بيروت اخبار لبنان و العالم http://ift.tt/2GPCOhW
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "زيارة العلولا جمدت التحرّكات الإنتخابية تحديداً لجهة التحالفات ما بين “قوى 14 آذار” السابقة"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel