مُخطّط سعودي لضرب إيران وزرع الفتنة
بعد التفجيرين الارهابيين اللذين هزا طهران امس، قالت مصادر موثوق بها لـ«الديار» ان التفجيرين الارهابيين هما احدى ثمار قمة الرياض التي كانت موجهة ضد ايران وحزب الله. واشارت الى انه فور مغادرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الرياض، باشرت قمة الرياض تنفيذ عدة خطوات عدائية وكان اولها اعتقال الشيخ عيسى قاسم في البحرين وهو عالم ديني شيعي بحريني ومن اشد المطالبين بحقوق الشيعة في البحرين.
وبعد ذلك، ساءت العلاقات بين السعودية ودول خليجية حليفة لها وبين قطر على خلفية تواصلها مع ايران والتي تتهمها السعودية بزعزعة الاستقرار في المنطقة كمابقيام قطر بدعمها لتنظيمات ارهابية.
وتمارس السعودية ضغوطا كثيرة على قطر عبر عزلها وتطويقها اقتصاديا بهدف اخضاعها لمطالب المملكة.
والان شهدت طهران تفجيرين، واحد في البرلمان الايراني والاخر امام ضريح الامام خميني. وعليه، اعتبرت هذه المصادر ان هذين التفجيرين هما حلقة في سياق مخطط سعودي لضرب الداخل الايراني بعدما تعذر مواجهة الجمهورية الاسلامية خارج اراضيها سواء في العراق وسوريا واليمن. واشارت الى ان خطاب ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود الذي تناول فيه خطورة ايران في المنطقة لافتا الى ان الداخل الايراني ضعيف وذلك سيرتد على الدولة الايرانية، يشكل دليلا واضحا بأن السعودية منخرطة في زعزعة الداخل الايراني.
واضافت المصادر ان وزير الدفاع محمد بن سلمان تحدث في خطابه ايضا عن اختلاف الاعراق في ايــران، وان ذلــك يشكل عاملا سلبيا في الداخل الايراني وللحكم الايراني.
وكشفت المصادر للديار عن نشاط سعودي في اقليم بلوشستان في ايران (على حدود باكستان) حيث تقطنه اغلبية سنية وحيث عملت السعودية على تحريض السنة على الجمهورية الاسلامية الايرانية. هذا وكانت الاستخبارات الايرانية قد كشفت خلايا ارهابية تحضر لتنفيذ اعمال ارهابية في الاونة الاخيرة.
اضف الى ذلك، لا تستبعد المصادر الموثوق بها المطلعة على الشؤون الشرق الاوسطية قيام محاولات لخلق الفتنة بين المواطنين الايرانيين. وكذلك اعتبرت ان الاعلام السعودي وحلفاءه سيركزون من الان وصاعدا على حقوق السنة في ايران وعلى مواضيع كثيرة تنعكس سلبا في الداخل الايراني.
والسؤال الذي يطرح نفسه: في اي اتجاه ستذهب المنطقة؟ الى التصعيد؟ الى حرب استنزافية بين السعودية وايران ام الى احتواء الامور وتخفيف من حدة التوتر؟
الاجواء سلبية وطبول الحرب تقرع، الا ان امرا واحدا سيحسم ما ستحمله الايام القادمة من تطورات سياسية وعسكرية وهو: هل ستتحالف ايران مع قطر وتفتح صادراتها لها تعويضا عن التطويق الخليجي لقطر ام انها ستكتفي بمواصلة مواجهة السعودية وحلفائها في اليمن وسوريا والعراق؟
فاذا تحالفت ايران مع قطر، الجواب سيكون واضح: اوضاع المنطقة ستتأزم الى حد لا يحمد عقباه.
الديار
from العالم الإسلامي – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2shR5QN
via IFTTT



0 تعليق على موضوع "مُخطّط سعودي لضرب إيران وزرع الفتنة"
إرسال تعليق