-->
أول الحيف (قطر) ثم ينهمر!!

أول الحيف (قطر) ثم ينهمر!!

أول الحيف (قطر) ثم ينهمر!!

بقلم / حسين القاصد

أمرٌ مفروغ منه جدا هو ان عيون الخليج ترنو الى اميركا، وفي اغلب الأحيان هي ترنو لتعطي لا لتكسب، فكلنا نعلم ان اميركا سلحت الخليج بأكمله منذ عشرات السنين، وان الخليج كله لم يخض اية حرب في حياته الا اذا اخذنا بالحسبان حروب قريش في مابينها في صدر الاسلام، وهي اقرب للحرب الاهلية، اذ هي بين العرب انفسهم ، حتى انتهت بصلح الحديبية.

ولم ير الخليج اية حرب بعدها؛ لكنه بواقعه الجغرافي الستراتيجي وبهيمنة سلطة العوائل على بلدانه، استطاعت بلدان الخليج ان تؤسس لنفسها جيوشا من خارج بلدانها، واسلحة جاهزة في اي وقت، واعلاما مهاجما وقحا يستند الى تحالفاته مع الدول العظمى، ليكون في مأمن من اي ردة فعل؛ وكلنا نتذكر ايام اجتياح النظام الساقط للكويت، جاءت اميركا وجندت الدول معها واستغلت الارض والسماء العربية ـ
شاء من شاء، أو ابى من أبى ـ وحررت الكويت واعادت الامير الكويتي الى كرسيه، واعادة منتخب الكويت الوطني لكرة القدم الى الملاعب والبطولات العالمية، واعادت الكهرباء في وقت قياسي، ولم تكن الكويت بحاجة الى صفقة كالتي قام بها ترامب في السعودية مؤخرا.

ولم تكن مصر بعيدة عن ذروة الاحداث، فقد اشترك الجيش المصري تحت راية التحالف الدولي لتحرير الكويت من صدام، وكذلك السعودية مع انها كانت تبدي بعض المرونة قبل غزو الكويت، لكن اشرس المعارك كانت في حفر الباطن ومنها معركة الخفجي؛ كل هذا جرى وكانت قطر تكتفي بالتحريض الاعلامي واللعب في الظل بانتظار سحب بساط زعامة الخليج من المملكة العربية السعودية؛ ثم دخلت داعش للعراق وصار لها داعمون في الخليج،. وصارت قناة الجزيرة من أهم الناطقين والمروجين لداعش، وبين التقارب السعودي العراقي بعد انتصاراتنا في الموصل، وبين صفقة المخطوفين القطريين وملابساتها، حتى احتدمت الازمة بالزيارة الكرنفالية التي قام بها ترامب الى السعودية، وتصريح السيسي وتوجيه النقد لقطر من داخل السعودية؛ من كل هذا، وجدنا قطر تمارس لعبة الملفات وليِّ الأذرع والعزف على وتر الصراع الاساسي وهو الوتر الطائفي، فبدأت قناة الجزيرة ببث تفاصيل لعمليات قمع لشيعة البحرين والتي تتم بمساعدة السعودية.

لكن احداثا متسارعة سواء أكانت مفبركة ام هي واقعة فعلا، وهي الانباء التي تشير الى محاولة انقلاب على امير قطر، تم احباطها والقاء القبض على سبعة عشر شخصا من آل ثاني واصابع الاتهام تتجه للسعودية؛ وهو امر ينبئ بأن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من الصراعات وخططا حديثة لاقامة توازنات وفق مقتضى المعطيات الجديدة؛ لن ننتظر طويلا، فالاحداث صارت اسرع من (عواجل) القنوات الفضائية كما يبدو.



from بانوراما – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2rcGAwx
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "أول الحيف (قطر) ثم ينهمر!!"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel