سورية المقاومة تهشم اسطورة التوماهوك…!
محمد صادق الحسيني
ان الجهود المضنيه التي بذلها جنرالات ومخططوا البنتاغون وقيادة الناتو وغرفة عمليات الموك في الاردن والموم في إنطاكية لإعداد خطة الغزو الشامل لسورية بعد توجيه ضربات صاروخية مدمره للبنى العسكريه السوريه قد ضاعت الان في تضاريس بلدة الشعيرات وقاعدتها الجوية…
والمعروف ان خطط قيادة العدوان الدولي على سورية كانت قد بدأت بهجوم العصابات المسلحه المنسق في جبهتي دمشق ( جوبر / القابون ) وريف حلب الشمالي الشرقي والذي كان من المفترض ان يتبعه هجومين واسعين ضد المناطق الحيوية في سورية:
الاول في شمال سورية وشمالها الغربي من قبل قوات الجناح الشمالي لحلف الناتو ، اي الجيش التركي وبعض وحدات القوات الخاصه الامريكيه والبريطانية والفرنسية ، انطلاقا من قواعدهما في منطقة التنف الحدودية مع الاردن ، وذلك بهدف استكمال السيطره على كل الشمال السوري وأخذه رهينة للتفاوض عليها مع روسيا مستقبلا.
والثاني على الجبهة الجنوبيه ( منطقة درعا / القنيطره ) من قبل قوات الجناح الجنوبي لحلف الناتو والمكونة من وحدات من الجيشين الاردني والاسرائيلي بالاضافه الى العصابات المسلحه في المنطقتين ( بمشاركة سلاح الجو في البلدين طبعا ) .والذي كان من المفترض ان يبدأ فور نجاح العصابات المسلحه بتحقيق خرق كبير باتجاه قلب العاصمة السوريه دمشق ( عبر منطقة العباسيين …. ).
فكان ان اتخذ قرار القيام بتوجيه ضربات صاروخيه متتالية للجيش العربي السوري بمختلف صنوف اسلحته وكانت البدايه مع قاعدة طياس الجويه ( الشعيرات ) شرق حمص وذلك بهدف احداث صدمة زلزاليه في قيادات وهياكل الدوله السوريه وقواتها المسلحه.
شاهد أيضا
وبالتالي فشل الضربه الصاروخيه بشكل مطلق في تحقيق احداث الصدمة وما توقعوه من انهيار سريع في صفوف الجيش العربي السوري مما اجبر الجنرالات الأمريكيين واذنابهم الأوروبيين والإقليميين على وقف تنفيذ بقية مراحل الهجوم المنسق الشامل ضد سورية.
وبهذا يكون قد فشل الهجوم الصاروخي الاول على سورية بذريعة مسرحية استخدام السلاح الكيماوي الاولى ، صيف ٢٠١٣ بعد إسقاط الدفاعات الجويه الروسيه اول صاروخين أطلقتهما البحريه الاميركيه باتجاه الاراضي السوريه ، واليوم يفشل الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنته البحريه الاميركيه على سورية اثر مسرحية الكيماوي الثانيه.
وتابعت القياده السياسية والعسكريه السوريه اداء مهامها كالمعتاد ، بدعم من حلفائها ، بينما قبع الخائبون الخائفون اذناب اليانكي الأميركي يندبون حظهم على قارعة الطريق عَل سيدهم في البيت الأبيض ينقذهم من السقوط المدوي…
وعليه يؤكد المتابعون في رصد العدوان الجديد ما يلي :
اولا : عبثا تحاولون أيها الخائفون الأمريكيون والاردوغانيون والصهاينه. فأنتم اصغر من قهر الاراده العربيه والاسلاميه المقاومة والرافضة لشعوذاتكم حول الشرق الاوسط الجديد او الكبير او العثمانية الجديدة او الناتو العربي او الناتو العربي الاسرائيلي او غيرها من المسميات التي تجود بها مراكز الأبحاث الامريكيه الصهيونيه الممولة من العائلة السعوديه ، خادم الماسونيه العالميه ، واداة الاستعمار الأميركي والصهيوني في العالمين العربي والإسلامي.
ان سورية ، دولة العروبه والمقاومه ، ومعها حلفاؤها الاوفياء ليست بيت عنكبوت يمكن ان يسقط ويتفتت عند وصول اول هبة ريح او دفعة صواريخ توماهوك غادره او غير ذلك من اسلحتكم الاجراميه ، التي ادخلتموها الى سورية منذ ست سنوات ونيف بمئات آلاف الاطنان بهدف إسقاط الدوله السوريه المقاومة وضرب حلف المقاومة ، حماية لقاعدتكم العسكريه الثابتة على الارض الفلسطينيه والتي تطلقون عليها اسم اسرائيل .
ثانيا : نقول ان سورية لن تسقط ولن تخضع لسيطرتكم ، تماما كما ان العراق لم يسقط على الرغم من اسقاطكم للدولة العراقيه وحل الجيش العراقي وها هو العراق يعود ثانية ركنا من أركان المقاومة ضد الهيمنه الامريكيه والاحتلال الصهيوني لفلسطين رافضا الخضوع لمشاريعكم ومؤامراتكم ويعمل جنبا الى جنب مع الجيش العربي السوري والقوات الحليفة لتأمين الحدود العراقية السوريه امام محاولات داعش واخواتها السيطرة على هذه المنطقة الحدودية إلهامه بين سورية والعراق وصولا الى الحدود الاردنيه.
رابعا : فكما فشل العدوان الأميركي ، أواخر شهر أيلول ٢٠١٦ ،على جبل الثرده جنوبي دير الزُّور في التمهيد للارهابيين لاجتياح مدينة دير الزُّور ووصلها مع ” عواصم داعش ” في الرقه ودير الزُّور ، كذلك فشلت محاولة الإغارة على مواقع الجيش السوري في ١٧/٣/٢٠١٧ لمساعدة مسلحي داعش واخواتها في احراز اي تقدم في ريف حمص الشرقي.
لا بل ان فشل اسرائيل في تحقيق اي من أهداف الغاره لم يقتصر على جانب واحد بل كان متعدد الجوانب . فبالإضافة الى الفشل العام في الوصول الى الهدف فان صواريخ الدفاع الجوي السوريه قد اصطادت الطائرات المعاديه حتى قبل دخولها الأجواء السوريه مما أدى الى إسقاط احداها وهبوط الثانيه اضطراريا في قاعدة اسدود الجويه بسب اصابتها بصاروخ سوري.وفرار بقية طائرات التشكيل المعادي بعد ان سجلت ضبطها ( اي وقوعها في مدى نيران الدفاع الجوي السوري ) دون ان تحقق أهدافها.
كان ذلك بفعل استخدام سلاح الجو السوري منظومة الدفاع الجوي الروسيه من طراز S 200.
خامسا : واليوم فإننا نحن محبي الام الحنون سوريا ( وليس فرنسا ) نعلن ونيابة عن المعنيين عن ان وسائل الدفاع الجوي السوريه قد أسقطت ما مجموعه ستة وثلاثين صاروخا أمريكيا مجنحا من طراز توماهوك ( ٣٦ صاروخ ) من اصل تسعة وخمسين صاروخا كانت قد أطلقت من بارجتين حربيتين أميركيتين متمركزتين في نقطتين مرصودتين بدقة في شمال غرب المتوسط، والتي تم اسقاطها قبل ان تبلغ الأهداف المحددة لها في قاعدة الشعيرات الجويه ومواقع الدفاع الجوي السوريه المحيطة بها.
سادسا : كما اننا نعلن ان المعنيين في وسائل الدفاع الجوي كانوا قد رصدوا الصواريخ المعاديه ، وبواسطة الرادارات الحديثه المخصصة لذلك ، وهي متجهة الى أهدافها وقبل بلوغها الأهداف بعشرات الكيلومترات. وعليه فقد تم التعامل مع دفعتي صواريخ التوماهوك الامريكيه ، المتجهه الى أهداف في قاعدة طياس ( مطار الشعيرات ) وما يحيط بها من منشات للدفاع الجوي ، بواسطة منظومة الدفاع الجوي المخصصة لمواجهة هكذا أهداف جويه. وهذه المنظومة هي شبكة صواريخ بانتسير SM والتي يطلق عليها في حلف الناتو : صواريخ ارض/ جو من طراز SA 22.
وهذه المنظومة هي سلاح دفاع جوي صاروخي مخصص للتعامل مع الأهداف الجويه المختلفة ومن بينها الصواريخ المجنحة على الارتفاعات المنخفضة جدا والعالية جدا.
سابعا : وهنا فإننا نذكر من قد يستغرب هذا الإعلان الصادم وغير المسبوق ولذلك فإننا نود ان نهون على المذلولين هول الصدمة ونذكرهم بان الدفعات الجويه السوريه كانت قد أسقطت طائرة تركيه من طراز RF-F4 بتاريخ ٢٢/٦/٢٠١٢ بالقرب من اللاذقيه. اذ ان الحيش السوري يملك هذا النوع من صواريخ الدفاع الجوي منذ العام ٢٠٠٧ وعلى الرغم من الضغوط الاميركيه التي مورست على روسيا لمنعها من تزويد سورية بهذا السلاح.
ثامنا : وللمزيد من التوضيح فإننا نود إحاطة القارئ الكريم علما ببعض المواصفات العملياتيه لهذه المنظومة الصاروخيه المضاده للطائرات . واهم هذه المواصفات ما يلي :
١) يحتاج الصاروخ ما بين ٤-٦ ثوان لاكتشاف وتحديد وضبط الهدف الجوي ( او وضعه في مجال رماية الصاروخ ) .
٢) ينطلق الصاروخ بسرعة ١٣٠٠ متر في الثانيه ، اي ٧٨ كيلومتر في الدقيقة ، وهذا يعني انه يلاحق الهدف بسرعة أربعة آلاف وستمائه وثمانون كيلومترا في الساعه ، مما يجعل إمكانية نجاة الهدف الجوي المعادي من الإصابة والإسقاط بواسطة هذا الصاروخ اقل من الصفر.
٣) تستطيع هذه المنظومة رصد وملاحقة وضبط الأهداف الجويه المعاديه من مسافة ٧٥ كيلومترا وتستطيع ضبطها وإطلاق الصاروخ عليها من مسافة أربعين كيلومترا.
٤) إصاباتهما دقيقة وأكيدة بنسبة تقارب المائة في المائه من ارتفاع صفر متر ( اي من مستوى سطح الارض …. وحتى عشرة آلاف متر ارتفاع ….. خاصة وان صواريخ توماهوك مصممه للطيران المنخفض تفاديا للرادارات).
٥) تحمل رأسا متفجرا يزن عشرين كيلو غراما…
تاسعا : اما صواريخ توماهوك الامريكيه المجنحة فاهم مواصفاتها العملياتيه هي التاليه :
١) طول الصاروخ ستة أمتار وخمسة وعشرين سنتمترا .
٢) وزنه طن ونصف الطن.
٣) يطير بسرعة ثمانمائة وثمانيه وثمانين كيلومترا في الساعه ، اي بسرعة أربعة عشر كيلومترا ونصف الكيلومتر في الساعه، بينما الصاروخ المضاد الذي استعملته الدفاعات الجويه السوريه في إسقاط التوماهوك فانه يطير بسرعة ٧٨ كيلومتر في الساعه . اي ان امل النجاه لصاروخ التوماهوك من الصاروخ المضاد للطائرات من طراز بانتسير هو اقل من امل ابليس في الجنه.
عاشرا : وختاما فإننا نذكر القارئ الكريم بان صواريخ التوماهوك التي أطلقت فجر اليوم على سورية هي من صناعة شركة رايثيون Raytheon الامريكيه والتي اجتمع السعودي المدعو محمد بن سلمان مع مديرها التنفيذي قبيل سفره الى واشنطن ودفع لها ما مجموعه مائه وخمسة ملايين دولار ثمن سبعين صاروخ توماهوك والتي لم يطلق منها سوى ستة وخمسون صاروخا بسبب تعرض الدفعه الاولى والثانيه للصواريخ السوريه المضاده للطيران.
وبذلك تكون مملكة ال سعود قد شاركت في اول عملية عسكرية لحلف الشيطان ( الناتو العربي ) جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة وإسرائيل . اي ان اليوم ٧/٤/٢٠١٧ هو اليوم الاول في مسلسل جرائم هذا الحلف الشيطاني الجديد…
بعدنا طيبين قولوا الله
from اخبار العالم – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2ob6fCK
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "سورية المقاومة تهشم اسطورة التوماهوك…!"
إرسال تعليق