“نصر الله يشكر نتنياهو من صميم قلبه”

اثارت حاويات لأمونيا في حيفا ضجة في الكيان العبري، فقد قررت بداية الشهر الحالي، المحكمة الاسرائيلية العُليا ان يكون هناك برنامج لإخلاء حاويات الأمونيا في غضون 45 يوما، لأنها “تشكل خطرا بيئياً على سكان حيفا والمنطقة”.

يأتي ذلك بعد فترة قصيرة من التحذيرات التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي هدد باستهداف الحاويات في حال قررت اسرائيل الاعتداء على لبنان.

ورغم القرار الصادر عن المحكمة العليا، فقد طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية، اول من امس الاثنين، تأجيل إخلاء الحاويات لمدة سنتين على الأقل. ويعود السبب الرسمي لطلبه إلى تجنب إقالة مئات العمال.

وتداول الاعلام الاسرائيلي معلومات حول وجود علاقات شخصية بين نتنياهو ومالك مصنع “حيفا خيميكاليم” الذي يدير الحاويات، الملياردير اليهودي، جولس ترامب.

الاعلام الاسرائيلي قلل من شأن تحذيرات نصرالله ولم يربط اخلاء الحاويات بها، اذ قال ان الحاويات والنشاطات المتعلقة بها تثير مخاوف من حدوث كارثة متعددة الإصابات في أعقاب تسرب الأمونيا بسبب حالات مثل حوادث، هزات أرضية، تنفيذ عمليات، أو إطلاق صواريخ من قبل حزب الله.

وكان نصرالله قد قال في خطاب له عام 2016: ‏‎”‎خبراء في إسرائيل يعتقدون إن سكان حيفا يخشون هجوما قاتلا على حاويات الأمونيا، التي تحتوي على أكثر من ‏15‏ ألف طن من الغاز، والتي ستؤدي إلى موت آلآف السكان، الشعور هناك صعب جدا والحكومة الإسرائيلية تهمل ‏800‏ ألف شخص. هذا الأمر أشبه بقنبلة نووية تماما، أي أن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية، وأن أي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية‏‎”‎‏‏‎.‎

وأثار قرار تأجيل إخلاء الحاويات من قبل نتنياهو خلافاً لقرارت المحكمة غضباً وهجوما سياسيًّا حادين عليه. وكتب رئيس حزب “هناك مستقبل”: “لماذا يتدخل رئيس الحكومة فجأة لصالح المسؤول عن الحاويات، الملياردير الأمريكي المقرّب منه؟ لم يفكر نتنياهو طيلة ثلاث ولايات شغل فيها منصب رئيس الحكومة أن من واجبه التدخل، بينما ما زالت القنبلة الأكبر في الشرق الأوسط تشكل خطرا على سكان حيفا.تشير تقديرات الخبراء إلى قتل أكثر من 17,000 مواطن في الساعة الأولى في حال إلحاق ضرر مباشر بالحاويات. وسنشهد عشرات آلاف القتلى الآخرين في وقت لاحق.الاستنتاج قاطع: تشكل الحاويات خطرا ويجب إبعادها”.

وقال عضو الكنيست عمير بيرتس الذي شغل سابقا منصب وزير حماية البيئة، “إن استخفاف نتنياهو بالإدارة السليمة، بالقرارات القضائية، وبأمان أكثر من مليون مواطن من منطقة حيفا يثير سؤالا حول أهليته لمتابعة شغله منصب رئيس الحكومة”.

وكتبت عضو الكنيست كسنايا سبتلوفا بسخرية: “يتقدم نصرالله بالشكر إلى نتنياهو من صميم قلبه… يتجاهل نتنياهو الذي لا يتوقف عن إخافة سكان إسرائيل بقنبلة نووية ذرّية، تهديدات نصر الله الواضحة الذي يعتقد أن حاويات الأمونيا ومصانع تكرير النفط تشكل قنبلة نووية محتملة. لم يتدخل نتنياهو ذات مرة أبدا من أجل نضال نحو مليون مواطن يسكنون في منطقة خليج حيفا، الذين يخشون على حياتهم وصحتهم وحياة أطفالهم. لا يهتم نتنياهو بحياة المواطنين، ولكن مصالح أصحاب مصنع “حيفا خيميكاليم” هامة جدا في نظره”.

المصدر

from ترجمات عبرية – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2ov9Fnf
via IFTTT