عشرات الشهداء والجرحى بتفجير استهدف الخارجين من #الفوعة و #كفريا
اتفاق «المدن الأربع» لم يتوقف وقوات سوريا الديموقراطية دخلت الطبقة
لم تنجح العناصر الارهابية بافشال اتفاق «المدن الاربع» رغم التفجير الانتحاري عبر سيارة مفخخة بحي الراشدين باهالي الفوعة – كفريا الذين كانوا ينتظرون انجاز عملية التبادل. وقد ادى التفجير الانتحاري الى عشرات القتلى والجرحى.
وكان التلفزيون السوري قد أعلن أنّ «إرهابي كان يقود سيارة مفخّخة، فجّر نفسه في حي الراشدين، مكان وجود الحافلات الّتي تقلّ أهالي كفريا والفوعة العالقين هناك». وكان الآلاف من أهالي ومسلّحي بلدات كفريا والفوعا ومضايا والزبداني خرجوا إلى إدلب وحلب بموجب إتفاق «المدن الأربع»، الّذي تمّ التوصّل إليه بين السلطات السورية والفصائل المسلّحة. وينصّ الإتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني إلى إدلب في وقت متزامن.
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن ارتفاع حصيلة تفجير حافلات سكان الفوعة – كفريا الى 43 قتيلاً، وذكرت تقارير اعلامية ان عدد الضحايا ارتفع الى مئة قتيل واكثر من 500 جريح. واوضحت بعض المصادر لسكاي نيوز عربية ان هناك 30 قتيلا من جبهة النصرة واحرار الشام وان الانفجار دمر 5 حافلات.
ووقع الانفجار في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، مستهدفا عشرات من الحافلات كانت تقل خمسة آلاف شخص من أهالي كفريا والفوعة، التي كانت تنتظر منذ يوم أمس على مشارف مدينة حلب استعدادا لدخولها في إطار اتفاق إجلاء.
شاهد أيضا
وينص الاتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني إلى إدلب في وقت متزامن.
وأفاد نشطاء سوريون بأن فصائل المعارضة المسلحة تعرقل استكمال تنفيذ اتفاق البلدات الأربع، إذ لا تزال الحافلات متوقفة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب.
وقال النشطاء إن قافلتي مضايا والخارجين من الفوعة وكفريا، لا تزالان متوقفتين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، حيث تنتظر قافلة مضايا بدء تحركها نحو محافظة إدلب، فيما تنتظر قافلة الفوعة وكفريا دخولها إلى مدينة حلب.
وأضاف النشطاء أن تأخر عملية استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من اتفاق البلدات الأربع جاء بسبب استياء هيئة تحرير الشام من عدم إخراج مقاتلي الزبداني وأسرهم المتبقين فيها مع قافلة مضايا، وعمدت الهيئة إلى إيقاف استكمال تنفيذ الجزء الأول من هذه المرحلة، وأكدت المصادر أن هيئة تحرير الشام لا تزال مصرة على إعادة نحو 100 من الفوعة وكفريا ممن خرجوا ضمن قافلة أمس، وإرجاعهم إلى بلدتيهم بريف إدلب الشمالي الشرقي، حتى يتم إخراج مقاتلي الزبداني والمتبقين من المدنيين فيها.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الهلال الأحمر السوري، وجود تغيير في خطة تنفيذ الاتفاق يقضي بدخول حافلات الزبداني ومضايا من جنوب مدينة حلب باتجاه إدلب، بعد أن كان من المقرر دخولها من قلعة المضيق في ريف حماة باتجاه إدلب، وذلك بسبب رفض بعض فصائل المعارضة المسلحة عبور هذه الحافلات من ريف حماة لوجود خلافات بين الفصائل حول هذه القضية.
كما نشر موقع حربي بريس على صفحته صورا قال إنها لوصول الحافلات التي أقلت المسلحين وعائلاتهم من بلدة مضايا ووصولها إلى منطقة الراموسة جنوبي حلب.
إلى ذلك نشرت وكالة سانا فيديو للحظة خروج 60 حافلة تقل أكثر من 2300 من المسلحين وعائلاتهم من الزبداني ومضايا.
علماً ان الاتفاق تم باشراف ايراني – قطري.
اتصالات روسية – قطرية
في المقابل، الدوحة وموسكو تدعمان أستانا وتحقيقا موضوعيا في كيميائي خان شيخون
شدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة التحقيق في كيميائي خان شيخون السورية ودعم حلبة أستانا لمفاوضات السوريين في إطار التسوية.
وفي حديث للصحفيين عقب مباحثات عقدها الوزيران في موسكو، قال لافروف: «نشدد على ضرورة التحقيق المستقل تحت رعاية منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، وسنستمر في المطالبة في الأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث».
وأضاف: «بحثنا مع الجانب القطري الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن والتسوية الشرق أوسطية».
وتابع: «مما لا شك فيه أننا متمسكون بالحل السلمي للأزمات التي أشرت إليها. وفيما يتعلق بسوريا، يطالب بلدانا بضمان الوقف التام لإطلاق النار بين الحكومة والمعارضة المسلحة، ومواصلة مكافحة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» والعمل على تحقيق الحل السياسي العاجل للأزمة السورية استنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن».
من جهته قال الوزير القطري: «بحثنا مع الجانب الروسي الاتصالات المستمرة بين موسكو وأنقرة على حلبة أستانا، وأعربنا عن تأييدنا هذه المفاوضات، بما يخدم عملية جنيف» للتسوية في سوريا.
وأضاف: «غاية في الأهمية، إجراء تحقيق مستقل وموضوعي للكشف عن ملابسات ما حدث في إدلب ومحاسبة المتورطين، وهذا ما يحملنا على دعم جميع الجهود التي تصب في هذا الاتجاه».
وعلى صعيد العلاقات بين بلاده وروسيا وتباين وجهات النظر تجاه الأزمة السورية، اعتبر الوزير القطري أن الخلافات حول سوريا غير مستعصية وقابلة للتسوية.
فرنسا تنتقد تصريحات الأسد
فيما رفض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي قال فيها إن هجوما بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي «مفبرك مئة في المئة» ووصف تصريحاته بأنها «أكاذيب ودعاية».
كانت سوريا قد نفت بالفعل مسؤوليتها عن الهجوم وقال الأسد إن مزاعم الولايات المتحدة وحلفائها ضد الجيش السوري لم تكن إلا ذريعة لتبرير الضربة الجوية الأميركية.
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش السوري سلم كل أسلحته الكيماوية في عام 2013 بعد اتفاق أبرم في ذلك الوقت ولم يستخدم هذا النوع من الأسلحة بأية حال.
وقال إيرو خلال إفادة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين إنه شعر «بحزن عميق» حين علم بتصريحات الأسد.
وتابع «ما سمعته أكاذيب ودعاية مئة في المئة. إنه وحشية وسخرية مؤلمة مئة في المئة، وعلينا أن نضع نهاية لذلك. نحتاج وقف إطلاق نار حقيقي».
وأضاف إيرو أن الدمار الواسع الذي حل بسوريا خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ست سنوات «ليس خيالا» ووجه الشكر للصين، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي مثل فرنسا، «لموقفها المستقل والحكيم».
وحثت الصين مرارا على التوصل لحل سلمي في سوريا. كما انضمت مرات عديدة إلى جانب روسيا الحليف الرئيسي للأسد منذ 2015 لعرقلة إصدار قرارات في مجلس الأمن بشأن سوريا.
وأشاد مبعوث بكين الخاص إلى سوريا بالدور العسكري الروسي في سوريا ووصفه بأنه فعال في محاربة الإرهاب الدولي.
وانتقد إيرو هذا الأسبوع موقف روسيا في سوريا ووصفه بأنه «رياء».
قوات سوريا الديمقراطية تدخل مدينة الطبقة
الى ذلك، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من اقتحام مدينة الطبقة، مع استمرار الاشتباكات في المدينة بين مقاتليها وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
وذكرت وكالة أنباء «هاوار»، أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، استطاعوا التقدم مسافة 1.5 كيلو متر باتجاه مدينة طبقة، رغم الألغام التي زرعها «داعش».
وأفادت أنه بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين، تمكن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية من الدخول إلى أول أحياء مدينة الطبقة من الجهتين الغربية والشرقية.
ووفق الوكالة، تكبد «داعش» خلال الاشتباكات خسائر فادحة، وقتل 10 من عناصره، واستولى مقاتلو سوريا الديمقراطية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها آلية تريكس، وسيارة تويوتا وكميات من أسلحة الكلاشينكوف.
ويقدم التحالف الدولي الدعم الجوي لقوات سوريا الديمقراطية.
من جهة اخرى، أصيب 29 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء بقذائف صاروخية وقنابل أطلقها مسلحون من تنظيم «داعش» على حيي القصور والجورة في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا.
from الشرق الأوسط – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2poauer
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "عشرات الشهداء والجرحى بتفجير استهدف الخارجين من #الفوعة و #كفريا"
إرسال تعليق