-->
الصحف الأجنبية: مطالب بتقسيم سوريا على خطوط طائفية تحت ذريعة حادثة خان شيخون

الصحف الأجنبية: مطالب بتقسيم سوريا على خطوط طائفية تحت ذريعة حادثة خان شيخون

دعا صحفي أميركي معروف الى تقسيم سوريا على أساس طائفي، زاعماً بأنّ النظام السوري ارتكب الهجوم الكيميائي في خان شيخون، وبأنّ التقسيم الطائفي هو السبيل الافضل لمنع تكرار ذلك.

بموازاة ذلك، أشارت صحف أميركية بارزة الى أن سوريا أصبحت تشكل اختبارا صعبا لادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الآن، خاصة وأن اي تحرك اميركي ضد سوريا لا ينسجم وفلسفة ترامب القائمة على قاعدة “اميركا اولاً”.

 

الصحف الأجنبية

 

وفي السياق نفسه، دعا دبلوماسي أميركي سابق -معروف بميوله الصهيوني- ادارة ترامب الى النظر في شن ضربات ضد القوات السورية، بينما شدّد صحفيون صهاينة على ضرورة أن يعيد كيان العدو تقييمه حيال سوريا بعد حادثة خان شيخون، زاعماً بانه “أصبح هناك الآن سيناريو ممكن بان حزب الله قد يحصل على الاسلحة الكيمائية”.

دعوات لتقسيم سوريا طائفياً

بدوره، كتب الصحفي الاميركي المعروف “Thomas Friedman” مقالة نشرت في صحيفة “نيويورك تايمز” قال فيها “إن الرئيس الاميركي جاء الى البيت الابيض حاملاً معه موقفاً “ساذجاً”، حيث اعتبر ان بامكانه جعل المعركة ضد “داعش” محور سياسته في الشرق الاوسط”، مشيراً الى ان ترامب اعتقد ان محاربة “داعش” ستؤدي الى انشاء جسر لبناء شراكة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واعتبر الكاتب “أن موقف ترامب كان ساذجاً لأن “داعش” لم ينشأ من فراغ ولم يعد اللاعب الشرير الوحيد في المنطقة”، بحسب تعبيره، زاعماً  أنّ” “داعش” نشأ كرد فعل على تمدد ايران في العراق”.

وزعم الكاتب أن” “داعش” نشأ نتيجة وجود كل من روسيا وايران والاسد وحزب الله في سوريا من جهة، ووجود ايران وما اسماها بالقوات الموالية لها في العراق من جهة اخرى”.

كذلك ادعى الكاتب بأنّ” نظام الاسد هو المسؤول عن الهجوم الكيمائي بمنطقة خان شيخون”، قائلاً “إنّ النظام السوري تجرأ على القيام بهذا العمل بعد التصريحات الاميركية بأن ازاحته من السلطة لم تعد أولوية”، مضيفاً “انه بات يعتقد بأن عدم القيام بشيء في سوريا هو خطأ، وان السماح للرئيس الاسد بمحاولة استعادة السيطرة على كل سوريا سيعني استمرار المجازر”، وفقاً لزعمه، كما ادعى بأنّ” الحل التفاوضي الذي يستند على مشاركة السلطة أصبح مستحيلاً بسبب “عدم وجود الثقة”.

وعليه، تحدّث الكاتب عن تقسيم سوريا وانشاء منطقة “سنية محمية” على أساس أنّ ذلك هو الحل “الأقل سوءاً”، بحسب تعبيره.
وأضاف “إنّ قوات دولية ربما من بينها قوات أميركية يمكن أن تقوم بحماية هذه “المنطقة السنية”، وبأن هذا السيناريو سيؤدي الى وقف القتل ووقف تدفق اللاجئين الى الدول الاوروبية”.

كذلك أعرب عن دعمه لفكرة قيام حلف “الناتو” وجامعة الدول العربية بإنشاء منطقة آمنة في سوريا “لنفس الغرض”، مضيفاً انه “اذا ما أراد بوتين وايران ابقاء الاسد في دمشق فيمكنهم ذلك”.

ترامب أمام اختبار صعب لسياسته حيال سوريا

صحيفة “واشنطن بوست” نشرت تقريراً أشارت فيه الى أنّ” الهجوم الكيميائي في خان شيخون هو اختبار كبير لفلسفة ترامب على صعيد السياسة الخارجية والتي تستند على قاعدة “اميركا اولاً”.

ولفت التقرير الى أنّ” ما حصل في خان شيخون يشكّل مشكلة لفلسفة ترامب هذه، اذ إن الهجوم من قبل الجيش السوري (وفق زعم الصحيفة) يتعارض “والقيم الاميركية” لكن لا يمثل تهديدا وشيكاً لأمن اميركا او لمصالحها الاقتصادية”، مضيفاً “إنّ الهجوم الكيميائي لا يستعدي التحرك من قبل اميركا وحلفائها اذا كانت القاعدة الاساسية “اميركا اولاً”.

ونبه التقرير الى أن هذا التطور يتزامن واجراء ادارة ترامب مراجعة لسياساتها في العراق وسوريا يقودها “البنتاغون”، وقال “انه يجب الانتظار لمعرفة ما اذا كانت التطورات الأخيرة ستؤدي بترامب الى تبني سياسة مختلفة لا تستند على قاعدة “اميركا اولاً”.

أميركيون صهاينة يدعون ادارة ترامب الى النظر بالعمل العسكري ضد الجيش السوري

الدبلوماسي الأميركي السابق “Dennis Ross” والذي هو شخصية صهيونية معروفة كتب مقالة نشرتها صحيفة “New York Daily News” تبنى فيها ايضاً المزاعم بأن حكومة الرئيس السوري هي المسؤولة عن هجوم خان شيخون.

وقال الكاتب “انه “ما من شك” بأن النظام السوري لم يتخلص من كل أسلحته الكيميائية، على حد تعبيره، مضيفاً “إنّ اللحظة هذه هي اللحظة المناسبة لتدرك ادارة ترامب بانه ليس بامكانها التعاطي مع “داعش” فقط وان لا حل لموضوع “داعش” في سوريا دون ان يعالج موضوع “الاسد ايضاً””، بحسب تعبيره.

وتابع الكاتب “إنّ أية سياسة أميركية لا تمس بالحكومة السورية أو “لا تشمل خطوات تؤكد بأن استخدام الاسلحة الكيميائية يحمل معه ثمناً باهظاً سيؤدي الى تقوية رسالة الجماعات الارهابية مثل جبهة “النصرة””.

كذلك قال “إنّ على ادارة ترامب عدم التعاون مع روسيا في سوريا اذا اختارت روسيا أن تنفي بأن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون”، مشدداً على ضرورة ان يكون لدى ادارة ترامب “سياسة محددة” تجاه حكومة الاسد”، زاعماً أنّ” النظام السوري لا يمكن أن يكون شريكاً في الحرب ضد “داعش” والجماعات الارهابية الاخرى بينما “الاسد هو اكبر مصدر تجنيد لهذه الجماعات” وفقاً لقوله.

ودعا الكاتب ايضاً ادارة ترامب الى النظر بشن ضربات عسكرية ضد الجيش السوري، قائلاً “إنه وفي حال فهم الروس ان هذا السيناريو ممكن، فإن ذلك قد يجعلهم اكثر استعداداً للتعاون”.

مزاعم صهيونية عن امكانية حصول حزب الله على أسلحة كيمائية

الصحفي الاسرائيلي “Ben Caspit” كتب مقالة نشرت على موقع “Al-Monitor” قال فيها “انه وفيما لو تبين بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد فعلاً قام بالهجوم الكيمائي بمنطقة خان شيخون، فإنّ ذلك لا ينسجم والتقييمات الصهيونية السابقة”.

وقال الكاتب “إنّ ما حصل في خان شيخون يأتي بعد ما قالت مصادر استخبارتية صهيونية ان “الاسد يمتلك قدرات محدودة جداً على صعيد الاسلحة الكيميائية” وفق تعبيرهم، وأشار الى أن تغير هذه التقديرات الصهيونية لها تداعيات طويلة الامد.

وتابع الكاتب ” يمكن القول بطمأنينة انه جرت عدة اجتماعات في اجهزة الاستخبارات الصهيونية المختلفة بعد الهجوم الكيميائي في خان شيخون، ونقل عن مصدر صهيوني رفيع المستوى قوله “إن الاسد وفي حال كان قادراً بالفعل على استخدام غاز الاعصاب في ادلب، فإن ذلك يؤشر الى ان “الاسد اصبح شخصا جديدا اكثر خطورة”، وفقاً لكلامه.

كذلك سأل الكاتب “من الذي يستطيع أن يؤكد لـ”اسرائيل” بأن الاسد لم يقم بنقل كمية من غاز الاعصاب هذا الى حزب الله”؟ وتابع “إن نقل الاسلحة الكيميائية عملية لا تتطلب مواكب طويلة او شحنات ثقيلة، وبان حزب الله يمكن أن يستفيد من “التكنولوجيا الايرانية” من اجل تركيب الغاز السام على صواريخه، بحسب زعمه، وعليه قال “ان النتيجة قد تكون “حزب الله جديد تماما” غير الحزب الذي اعتاد عليه كيان العدو حتى الآن”.

وشدد الكاتب على ضرورة أن يعيد الكيان الصهيوني تقييمه الاستخباراتي والعملي وان “يعيد النظر بالخطوات التي يجب اتخاذها رداً على أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها الاسد”، بحسب قوله، كما شدد بشكل خاص على ضرورة اجراء مراجعة مماثلة على سيناريو امتلاك حزب الله لهذه الاسلحة.

ترامب يتجه نحو سياسة خارجية جمهورية تقليدية

الصحفي الاميركي “Daniel McCarthy” كتب مقالة نشرها موقع “National Interest” اعتبر فيها أنّ” سياسة ادارة ترامب الخارجية تتجه اكثر فاكثر نحو السياسة التقليدية للحزب الجمهوري”.

وتحدث الكاتب عن العديد من المؤشرات على ذلك، لافتاً الى ان ترامب يغير بسرعة “موقفه الكلامي” حيال سوريا والى ان احد اسباب ذلك هو استياء بعض أعضاء “الكونغرس” من الجمهوريين التقليديين مثل “John McCain” و”Lindsey Graham”، واضاف “بدا منذ ايام بأن التدخل العسكري الاميركي في سوريا ليس مطروحاً على الطاولة، بينما يبدو الآن بان اجراءات عسكرية معينة في سوريا اصبحت مطروحة على الطاولة”.

كذلك أشار الكاتب الى بعض التغييرات في التعيينات، اذ ان كبير استراتيجيي البيت الابيض “Steve Bannon” لم يعد بمجلس الامن القومي الاميركي، بينما عينت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة   “Nikki Haley” (وهي ايضاً من الجمهوريين التقليديين) عضو بهذا المجلس، ونبه الى أن التغييرات هذه بمجلس الامن القومي الاميركي تفيد بأن البيت الابيض يتبنى تركيبة “اكثر تقليدية”.

كما لفت الكاتب الى أن مستشار الامن القومي الاميركي “H.R McMaster” كان ينوي منذ البداية اعادة توجيه مجلس الامن القومي على مسار اكثر تقليدي، والى ان التغييرات التي حصلت تتزامن وتزايد حضور ودور “Nikki Haley” (السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة)، سواء في الادارة الاميركية أو أمام الرأي العام”.



from اخبار الصحف – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2o0IVHJ
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "الصحف الأجنبية: مطالب بتقسيم سوريا على خطوط طائفية تحت ذريعة حادثة خان شيخون"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel