ابرز ما تناولته الصحف العبرية26/04/2017
اسرائيل تدفع مخططا لبناء حي يهودي جديد وراء الخط الاخضر
تكتب صحيفة “هآرتس” ان وزارة الاسكان الاسرائيلية تعمل على دفع مخطط لبناء حي يهودي جديد وراء الخط الاخضر في القدس. والحديث عن مخطط لتوطين المتدينين المتزمتين في المكان الذي يقوم فيه مطار عطروت المهجور، شمالي المدينة. وتم اعداد المخطط قبل سنوات بعيدة من قبل مهندس بلدية القدس شلومو أشكول، لكنه تم تجميده بسبب المعارضة الشديدة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق براك اوباما، للبناء وراء الخط الاخضر. ومن المخطط ان يتضمن المخطط انشاء عشرات الاف الوحدات الاسكانية.
وفي الأشهر الاخيرة، بعد استبدال الادارة في واشنطن، بدأت وزارة الاسكان بدفع المخطط مجددا، ويعمل عليه حاليا مخطط المدن في لواء القدس، بوزارة الاسكان، الون برنهارد. ونشرت القناة العاشرة، مساء امس، بان وزارة الاسكان تخطط لنشر المخطط عشية يوم القدس، بعد شهر.
ويقوم مطار عطروت بالقرب من الجدار الفاصل، على مسافة غير بعيدة عن معبر قلنديا. وتم اغلاقه مع بداية الانتفاضة الثانية قبل 15 سنة، بسبب التخوف من قيام الفلسطينيين باستهداف الطائرات التي تقلع منه. وتشمل الخارطة بالإضافة الى ارض المطار، مناطق واقعة الى الغرب منه. وهي تتواجد حاليا في الضفة الغربية، خارج منطقة نفوذ القدس، لكنها تتبع لملكية يهودية. ويفترض بناء الحي للمتدينين المتزمتين، لكن قادتهم اعربوا عدة مرات مؤخرا عن رفضهم اقامة الحي لجمهورهم بسبب المسافة البعيدة عن مركز المدينة وقربه من الاحياء الفلسطينية والجدار الفاصل.
بلدية القدس تخطط لمصادرة قطعة ارض في رأس العامود لإقامة مركز لزوار المقبرة اليهودية
تكتب “هآرتس” ان بلدية القدس نشرت خارطة لمصادرة منطقة في حي راس العامود في القدس الشرقية، مجاورة للمقبرة اليهودية على جبل الزيتون، وذلك بهدف اقامة مركز للزوار والمعلومات في المقبرة. وكما يبدو فقد بدأ العمل لإقامة المركز حتى قبل نشر الخارطة. ولا يعرف حتى الان من هو صاحب الارض.
وتقع قطعة الارض بين الشارع الرئيسي وجدار المقبرة، في حي راس العامود، على مسافة قريبة من الحرم القدسي، وبالقرب من مسجد راس العامود. وتم اعداد الخارطة من قبل سلطة تطوير القدس بالتعاون مع البلدية. وكتب في مقدمة الخارطة انه “مقابل جبل الهيكل (الحرم) يقترح اقامة مركز خدمات للمعلومات والدين ومكان تجمع. هذا الموقع سيسمح للزوار بتلقي الارشاد والمعلومات حول اماكن دفن ابناء العائلات والاتقياء، بواسطة الشرح والخرائط. وستنطلق من المركز مسارات للتجوال بين القبور، وسيقام فيه قاعة للتجمع ودكان ومكتب تخطيط”. يشار الى انه يقوم مركز كهذا في المكان على مسافة ليست بعيدة، وتديره جمعية “إلعاد” اليمينية.
وقد اكتشف قرار المصادرة الذي نشر في صحف فلسطينية، د. خليل توفكجي، رئيس المعهد الفلسطيني للخرائط والجغرافية. وقدر، امس، بأنه سيتم مصادرة الارض لإقامة مقر للشرطة، لكن غالبية الارض ستصادر لإنشاء مركز لزوار المقبرة من اجل تحويل المقبرة الى موقع سياحي.
وقالت حغيت عفرات، مركزة مشروع تعقب المستوطنات في حركة “سلام الان”، انه “لا يمكن تجاهل المكان والسياق السياسي للمكان. اقامة موقع سياحي في قلب الحوض التاريخي للقدس، الى جانب المسجد، ومقابل الحرم، يشبه بناء نوع من المستوطنة. هذا المشروع الى جانب الاستيطان السياحي الذي تدفعه الحكومة في الأحياء الفلسطينية في البلدة القديمة، لا تزيد فقط من التوتر في القدس وتمس بنسيج الحياة الهش هناك، وانما تهدد، ايضا، فرص التوصل الى اتفاق تسوية في القدس”.
وقالت البلدية “ان الموقع يقوم بالقرب من المسجد ويستخدم كموقف للسيارات. لا توجد أي نية للمس بالمسجد او محيطه. في المكان توجد خارطة قديمة للبناء تعتبر هذه الارض جزء من المقبرة، ولكن ليس كمنطقة معدة للدفن. ولذلك تقرر اقامة مركز خدمات للمعلومات حول جبل الزيتون. وكما في كل خارطة يمكن تقديم اعتراضات وسيتم مناقشتها كما يجب في لجان التخطيط المختلفة”.
لكن العمل في المكان بدأ عمليا قبل نشر الخارطة وطلب تقديم الاعتراضات. وردا على سؤال وجهته هآرتس الى البلدية بهذا الشأن، قالت “ان المقصود اعمال تنفذها سلطة الآثار ولا ترتبط بمخطط البناء. سلطة الآثار تملك تصريحا وصلاحيات بالعمل في كل مكان في المدينة من دون تصريح من السلطة المحلية”.
عباس ينوي فرض عقوبات على حماس لكي تعيد للسلطة جزء من الصلاحيات في القطاع
تكتب صحيفة “هآرتس” ان السلطة الفلسطينية تنوي الاعلان خلال الايام القريبة عن سلسلة من العقوبات التي تهدف الى زيادة الضغط على حماس لكي تعيد جزء من الصلاحيات في القطاع الى السلطة الوطنية. وحسب مصادر في محيط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فانه ينوي اجراء تقليص ملموس في مخصصات الجهاز الصحي في القطاع. وستدفع الحكومة في رام الله رواتب العاملين، لكنها لن تمول المصروفات الادارية الجارية للمراكز الطبية.
وقال مستشار كبير للرئيس لصحيفة “هآرتس” ان السلطة درست ايضا، تقليص ميزانية الجهاز التعليمي في القطاع، لكنه تم التراجع عن ذلك بسبب قرب انتهاء السنة الدراسية. وقال: “نحن نفهم ان هذه خطوة قاسية، لكنه يجب على حماس ان تقرر ما اذا ستسيطر على القطاع بكل المفاهيم، بما في ذلك المصروفات الجارية، او انها ستسمح للحكومة الفلسطينية بالسيطرة”. وقال ان الضرائب الكبيرة التي تجبيها حماس تدخل الى صندوق الحركة وليس لصندوق السلطة التي تتحمل المسؤولية العملية عن اداء سلطة حماس لمهامها.
وينضم تقليص ميزانية الجهاز الصحي في القطاع الى تقليص رواتب حوالي 600 الف موظف للسلطة في القطاع، وقرار الحكومة الفلسطينية عدم تخفيض ضريبة شراء المحروقات المستخدمة لتفعيل محطة الطاقة في غزة – وهي خطوة فاقمت من ازمة الكهرباء في القطاع. وحسب مصادر فلسطينية، فان السلطة تخطط لفرض عقوبات اخرى، كتجميد مشاريع للبنى التحتية وتقليص مخصصات الاسرى وابناء عائلاتهم. كما ينوي عباس العمل لتجميد اموال حماس في البنوك الفلسطينية.
وحسب مصادر في فتح، سيتوجه الرئيس الفلسطيني الى الدول العربية ويطلب دعمها للخطوة التي يقودها. وسيطلب منها عدم اجراء اتصالات مباشرة مع حماس. ويشككون في السلطة بنجاعة هذه الخطوات، في ضوء العلاقات الوثيقة بين حماس ودول مثل قطر وتركيا. ولكن الى جانب ذلك، يقدرون في السلطة بأن هذه الدول لن تنجح في تمويل الادارة الجارية للقطاع.
وقد احتدت المواجهة بين السلطة وحماس في اعقاب اعلان رئيس حماس في القطاع يحيى سنوار، بأنه يعمل على اقامة دائرة جديدة لتولي معالجة شؤون القطاع الأمنية والمدنية. وحسب سنوار فان قرار اقامة الدائرة، التي اطلق عليها اسم حكومة الظل، يرجع الى الفهم بأنه لا توجد فرصة للمصالحة الحقيقية والحكم المشترك مع السلطة، طالما كان عباس يترأسها.
وكان عباس قد عرض في الشهر الماضي، مبادرة لاستعادة السيطرة على القطاع، تشمل سيطرة رجاله على المعابر بدلا من حماس، وتشكيل حكومة وحدة فلسطينية واجراء انتخابات للرئاسة والبرلمان والمجلس القومي الفلسطيني خلال نصف سنة. وصرح رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، امس، انه مستعد لتحمل المسؤولية عن القطاع فورا اذا وافقت حماس على المبادرة. لكن حماس رفضت الرد على المبادرة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب لصحيفة “هآرتس” ان اللجنة ستجتمع اليوم في رام الله لمناقشة الموضوع، والاطلاع على الاتصالات الجارية بين ممثلي فتح وحماس في القطاع.
يشار الى ان الحوار في رام الله حول تشديد العقوبات على حماس ازداد عشية سفر عباس الى واشنطن للقاء الرئيس ترامب. لكن حماس لا تتخوف من ابعاد الرفض، على الاقل بشكل رسمي. وقال عضو المكتب السياسي لحماس في القطاع صلاح البردويل، خلال مؤتمر صحفي، امس، ان التنظيم يملك اوراق مساومة اخرى، وانه لن يخضع لتهديدات عباس. وقال: لن نتقبل املاءات مجهولة لا تقود الى أي مكان”.
عباس يجتمع بزوجة البرغوثي ويعلن تأييده لإضراب الأسرى
كتبت “هآرتس” ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اجتمع امس الاول الاثنين، مع فدوى البرغوثي، عقيلة الأسير مروان البرغوثي المعتقل في اسرائيل، والذي يقود اضراب الاسرى عن الطعام، الذي بدأ الاسبوع الماضي. واعلنت حركة فتح امس، الإضراب في انحاء الضفة ودعت الى اعلان يوم غضب، يوم الجمعة المقبل.
وجرى اللقاء بين عباس والبرغوثي في مكتبه في المقاطعة، بحضور رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة والنائب عايدة توما سليمان، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد. واعرب عباس عن دعمه لإضراب الاسرى ومطالبهم.
وعلمت “هآرتس” انه تم عقد اللقاء في اعقاب التقارير حول وجود خلافات داخل فتح والسلطة حول الموقف من الإضراب. ونشرت وكالات الأنباء الفلسطينية بأن عباس يعمل على الحلبة الدولية من اجل الاسرى وحقوقهم في السجون الاسرائيلية.
الى ذلك قال نادي الأسير الفلسطيني، امس، ان المعلومات المتوفرة لديه تشير الى مشاركة 1500 اسير في الإضراب الذي بدأ في 17 نيسان، وان اسرائيل تواصل ممارسة الضغط على الاسرى، من خلال منع اللقاءات بين الاسرى والمحامين، ومنع الاسرى من معرفة ما يحدث خارج السجون.
مقتل طفلين في النقب جراء انفجار مخلفات ذخيرة
ذكرت هآرتس” ان طفلان (8 و10 سنوات) من عشيرة ابو قويدر في النقب، لقيا مصرعهما، امس الثلاثاء، جراء انفجار نجم، حسب تقديرات الشرطة عن “مخلفات ذخيرة انفجرت حين كانا يلعبان بها”.
وقال المضمد ياسر ابو رجيلة: “عندما وصلنا الى المكان كان المشهد قاسيا. شاهدنا طفلين في سن 8 و10 سنوات فاقدين للوعي مع اصابات بالغة جدا، ولم يكن امامنا الا اعلان وفاتهما”.
وتقع قرية ابو قويدر غير المعترف بها بمحاذاة مناطق اطلاق النار العسكرية في النقب، وفي احيان كثيرة يعثر السكان على مخلفات ذخيرة لم تنفجر، لكنه لم يتضح بعد ما اذا كان من المؤكد ان هذا هو الوضع في حالة الطفلين. وحسب معطيات منظمة “بطيرم” لحماية الاطفال فقد سبق وقتل عشرة اولاد بدو في حوادث منذ بداية 2017، و28 طفلا في 2016.
وقال محمد ابو قويدر، قريب العائلة ان “الشرطة تحضر دوما الى المدرسة وترشد الاطفال. لا توجد معرفة كبيرة بخطورة هذه المواد. لقد سبق ووقعت احداث انتهت بشكل أقل سيئا، لكن الناس لم يتعلموا”.
ضابط اسرائيلي: “الهجوم على سورية استهدف صواريخ لحزب الله”
تكتب “هآرتس” نقلا عن ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي قوله بأن الهجوم الجوي الذي شنه الطيران الحربي الاسرائيلي على سورية في الشهر الماضي، والذي قامت سورية خلاله بإطلاق صواريخ باتجاه الطائرات الاسرائيلية، استهدف حوالي 100 صاروخ كان قسم منها معدا لحزب الله. لكن الضابط لم يكشف نوعية الصواريخ التي تم قصفها.
ويشار الى ان الحادث الاستثنائي الذي تم خلاله اطلاق صواريخ SA-5 على الطائرات الاسرائيلية، اضطر اسرائيل الى الاعتراف لأول مرة، بشكل رسمي، بضلوعها في مهاجمة الاسلحة التي ادعت انها معدة لحزب الله. وجاء الاعتراف الاسرائيلي في اعقاب اضطرار اسرائيل لتفعيل منظومة “السهم” لاعتراض الصواريخ السورية التي اجتازت الحدود. وقال الجيش في حينه انه تمكن من اسقاط احد الصواريخ في شمال القدس.
وادعوا في منظومة الدفاع الجوي في حينه انهم لم يواجهوا أي معضلة في تفعيل المنظومة، لأنهم اعتقدوا بأن المقصود تهديد باليستي لدولة اسرائيل. وقال الضابط في الأيام الأخيرة، ان “قيام النظام (السوري) بإطلاق الصواريخ يدل على حدوث تغيير في ثقته بالذات حتى وهم يعرفون هناك بأنهم لا يطلقون النار على الطائرات (الاسرائيلية). هذا يدل على تغيير في المفهوم الأمني لدى النظام السوري – وثقة متزايدة، نتيجة للدعم الذي يتلقاه من روسيا وايران وحزب الله”.
كما تطرق الضابط الى التوتر مع كوريا الشمالية وقال ان هذا قد يؤثر امنيا على اسرائيل. وحسب رايه فان الصراع بين واشنطن وبيونغ يانغ قد يحرف الانتباه الامريكي عما يحدث في الشرق الأوسط، وبالتالي قد يؤدي الى تقليص التأثير الامريكي على ما يحدث في المنطقة.
نتنياهو يكن اهمية كبيرة لتخليد ذكرى زئيفي!
كتبت “هآرتس” بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال امس، إنه “توجد اهمية كبيرة جدا” لإحياء ذكرى رحبعام زئيفي، الجنرال السابق ووزير السياحة الذي قتل في 2001. ولم يتطرق نتنياهو خلال جلسة المصالحة التي عقدت بين عائلة زئيفي وقدامي منظمة البلماح، الى الانتقادات السياسية لقرار احياء ذكرى زئيفي والتي ازدادت في اعقاب كشف برنامج “عوفداه” التلفزيوني لوصمة العار في ماضيه.
والتقى ابناء عائلة زئيفي بقدامي محاربي البلماح، امس، في ديوان نتنياهو، واعلن نتنياهو بشكل رسمي خلال اللقاء ان قدامى البلماح انتصروا في نضالهم ضد قرار الحكومة تخليد ذكرى زئيفي في باب الواد، وقال انه سيتم في باب الواد تخليد ذكرى نشطاء البلماح الذين اخترقوا الطريق الى القدس ورافقوا القوافل، بينما سيتم تخليد ذكرى زئيفي في موقع سيقام في مستوطنة بركان.
يشار الى ان قدامى البلماح امتنعوا عن التركيز في نضالهم على شخصية زئيفي، رغم العاصفة التي اثارها برنامج “عوفداه” الذي تم بثه قبل سنة، وتم وصف زئيفي فيه بأنه مرتكب جنايات جنسية. وركزوا بدلا من ذلك على كون زئيفي لم يحارب في باب الواد ولذلك ليس من المناسب تخليد ذكراه هناك.
وزير الخارجية الالماني فضل لقاء نشطاء حقوق الإنسان على نتنياهو
تكتب “هآرتس” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الغى امس الثلاثاء، اللقاء المقرر مع وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، في اعقاب رفض الوزير الالماني الغاء اجتماعاته بممثلي مركز “بتسيلم” وحركة “يكسرون الصمت”. وحاول نتنياهو في ساعات بعد الظهر اجراء اتصال هاتفي مع غابرييل، الا ان الاخير رفض التحدث اليه. وقالت مصادر في ديوان نتنياهو انه رغب بالتحدث مع غبرييل لكي يشرح له شخصيا لماذا يتحفظ من لقائه مع “يكسرون الصمت” و”بتسيلم”، ولماذا قرر عدم الاجتماع به. وكتب موقع صحيفة “دير شبيغل” الالمانية انه تم الغاء اللقاء “لأن الوزير الألماني رغب بالتقاء المنتقدين للحكومة الاسرائيلية”.
وجاء من ديوان رئيس الحكومة، ان “سياسة نتنياهو هي عدم التقاء الدبلوماسيين الذين يزورن اسرائيل ويجتمعون بالتنظيمات التي تقذف جنود الجيش وتريد محاكمتهم كمجرمي حرب. هؤلاء الدبلوماسيون لن يفكروا بالتقاء ممثلي تنظيمات امريكية وبريطانية تدعو الى محاكمة الجنود الامريكيين او البريطانيين. الجيش الاسرائيلي وجنوده هم اساس وجودنا، والعلاقات مع المانية مهمة جدا لإسرائيل وسوف تتواصل”.
وتكتب “يسرائيل هيوم” في هذا الصدد ان رئيس الحكومة اوضح بانه قام بخطوة مدروسة، حين رفض التقاء الوزير الالماني، هدفها نقل رسالة الى الدبلوماسيين في المستقبل. وقال: “انا اقود العلاقات الخارجية لإسرائيل نحو ازدهار غير مسبوق، لكنني افعل ذلك من خلال سياسة قومية مفاخرة وحازمة، وليس من خلال احناء الرأس والضعف”. واكد نتنياهو الى جانب ذلك ان “العلاقات بين اسرائيل والمانيا راسخة ومهمة وستتواصل على هذا النحو”.
من جانبهم لم يخف الألمان مفاجأتهم من خطوة نتنياهو. وعقد وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل، مؤتمرا صحفيا في فندق الملك داوود في القدس، قال خلاله: “زرت البلاد عدة مرات، ودائما كنت التقي رئيس الحكومة، ولذلك فوجئت بسماع قرار الغاء اللقاء”.
وحسب غابرييل فان اللقاء مع ممثلي المنظمات لم يكن سرا. وقال: “عندما نصل الى دولة معينة ونريد معرفة شيء ما عنها، يجب التحدث مع الناس، ولذلك فقد فاجأنا الأمر. حسب رأيي يحظر تحولنا هنا الى اداة لعب في السياسة الداخلية الاسرائيلية. ستكون فرصة اخرى للقاء في مكان ما، وحسب رأيي فان ما حدث ليس كارثة. عندما نحضر الى هنا يجب ان نعرف بأنه لا يمكن الامتناع عن المفاجآت، وعلاقات اسرائيل والمانيا لن تتغير”.
وحول تسلسل الاحداث قال غابرييل انه تشاور مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ومع رئيس الائتلاف في بلاده، فأوضحا له بأن عليه عدم الغاء اللقاء مع رجال بتسيلم ويكسرون الصمت، والتخلي عن اللقاء مع نتنياهو. وقال: “قرار الغاء المشاورات الحكومية اتخذته ميركل بالتنسيق معي ومع الائتلاف”.
وتكتب “هآرتس” ان غابرييل دافع عن قراره الاجتماع بممثلي تنظيمات حقوق الإنسان، وقال في لقاء لشبكة التلفزيون الالماني ZDF “اننا نتصرف هكذا في كثير من الدول منذ سنوات بعيدة”. وقبل صدور القرار بشأن الغاء اللقاء كان غابرييل قد صرح بأنه “سيكون من المؤسف اذا الغى نتنياهو اللقاء على خلفية لقائه المخطط من “بتسيلم” و”يكسرون الصمت”، والذي اعتبره لقاء طبيعي جدا. ومن ثم قال خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله مع رئيس الحكومة رامي الحمدلله انه يأمل بأن يتمكن من التقاء نتنياهو وممثلي التنظيمين.
وقال غابرييل انه سمع عن انذار نتنياهو من وسائل الاعلام فقط، ووصف ذلك بأنه كان “من غير المعقول” الغاء لقاء مع رئيس الحكومة نتنياهو لو كان قد التقى بجهات تنتقد الحكومة الالمانية. لكنه اضاف انه اذا تم الغاء اللقاء مع نتنياهو فلن تحدث كارثة، وهذا لن يغير العلاقات مع اسرائيل. وقال: “لن تحصل على الصورة الكاملة في أي دولة في العالم اذا التقيت فقط مع رجال مكتب رئيس الحكومة”.
والتقى غابرييل، صباح امس، مع رئيس المعارضة البرلمانية يتسحاق هرتسوغ، ومن ثم التقى بعد الظهر مع رئيس الدولة رؤوبين ريفلين.
وتكتب “يسرائيل هيوم” ان الغاء اللقاء مع نتنياهو، أثار ردود فعل مختلطة في الجهاز السياسي. ففي اليمين دعموا موقف نتنياهو، بينما ادعوا في اليسار ان خطوة نتنياهو تسيء الى العلاقات الخارجية لإسرائيل.
وقال وزير التعليم نفتالي بينت (البيت اليهودي): “نحن ندعم رئيس الحكومة في قراره”. وهاجم بينت حركة “يكسرون الصمت” التي كان قد بادر الى دفع قانون ضدها، وقال ان “يكسرون الصمت ليست حركة معادية لنتنياهو وانما معادية للجيش الاسرائيلي. ليس من المناسب بوزير يزور دولة معينة التقاء جهات تعمل ضد الدولة ذاتها. نحن نتوقع من اصدقاءنا الامتناع عن ذلك”.
كما دعمت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي، قرار رئيس الحكومة، ودعت الى “طرح خط احمر ازاء التنظيمات المعادية لإسرائيل”. وقالت: “هذا نضال هام ضد من يقذفون اسرائيل في العالم”. وكتب نائب الوزير مايكل اورن (كلنا) على تويتر، انه تم الغاء لقائه بالوزير الالماني ايضا، مضيفا: “لن نمد ايدينا لمن يريدون قذف جنود الجيش الاسرائيلي”.
كما دعم وزير الامن السابق موشيه يعلون، موقف نتنياهو وقال ان “تمويل وحفر الحكومات الاوروبية في هذه القضايا يتجاوز الخطوط الحمراء في العلاقات بين الدول”.
في المقابل قالت رئيسة حركة “ميرتس” زهافا غلؤون ان “الانذار الذي طرحه نتنياهو يكشف عن زعيم منحل كان مستعدا للتضحية بالعلاقات الخارجية لإسرائيل لصالح المصالح السياسية، من خلال المخاطرة بالعلاقات الدبلوماسية مع احدى اكبر صديقات اسرائيل”.
وقالت النائب تسيبي ليفني (المعسكر الصهيوني) ان “نتنياهو يرفع يكسرون الصمت وبتسيلم الى درجة الشهداء”.
اصابة فتى فلسطيني بجراح بالغة قرب نابلس
كتبت “هآرتس” ان الفتى الفلسطيني امجد ناصر صالح (17 عاما)، حاول بعد ظهر امس الثلاثاء، طعن اسرائيليين بالقرب من نابلس، وتم اطلاق النار عليه واصابته بجراح بالغة. ولم يصب احد غير الفتى، حسب ما جاء من الجيش. وقد وقع الحادث بالقرب من قاعدة لواء شومرون، القريب من مفترق حوارة. وتم نقل الفتى المصاب الى مستشفى بيلنسون في بيتاح تكفا.
وقالت مصادر فلسطينية ان امجد من مخيم بلاطة للاجئين في نابلس.
لأول مرة في تاريخ اسرائيل: تعيين امرأة قاضية في المحكمة الشرعية
تكتب “هآرتس” ان لجنة تعيين القضاة انتخبت امس، ولأول مرة في تاريخ اسرائيل، امرأة لشغل منصب قاضية في المحاكم الشرعية الإسلامية، وهي المحامية هناء خطيب من مدينة طمرة. كما عينت اللجنة المحامي سالم الصانع من قرية اللقية في النقب، لشغل منصب قاضي شرعي في الجنوب، وتعيين القاضي اياد زحالقة قاضيا في محكمة الاستئناف الشرعية.
وجاء تعيين القاضية خطيب رغم معارضة الحكومة الحالية لمشروع قانون يضمن التمثيل النسائي في المحاكم الشرعية، والذي قدمه النواب عيساوي فريج (ميرتس) وزهير بهلول (المعسكر الصهيوني) وعايدة توما سليمان (القائمة المشتركة)، في اواخر 2015. ودعا مشروع القانون الى ضمان تعيين قاضية واحدة على الاقل في المحاكم الشرعية، لكن حزب “يهدوت هتوراه” هدد في حينه باستخدام حق النقض في شؤون الدين والدولة من اجل احباط الاقتراح. وسقط مشروع القانون بعد اعراب الوزير يعقوب ليتسمان عن تخوفه من ان يقود تعيين قاضية مسلمة في المحكمة الشرعية الى سابقة تحتم تعيين نساء في المحاكم الدينية اليهودية. وفي نهاية الأمر، تم امس تعيين قاضية مسلمة من دون حاجة الى تمرير القانون.
وقالت شكيد بعد قرار التعيين ان تعيين قاضية مسلمة في المحكمة الشرعية كان يجب ان يتم منذ زمن، وان القرار يحمل بشرى كبيرة للمرأة العربية وللمجتمع العربي عامة. واعربت عن املها بأن يكون هذا التعيين بادرة اولى لانتخاب نساء اخريات لهذا المنصب.
ورحبت النائب عايدة توما سليمان بالقرار، وقالت: “هذه خطوة تاريخية وموجهة في نضال الحركة النسوية العربية في اسرائيل. خطوة تصب في صالح كل الجمهور العربي في اسرائيل وليس فقط النساء العربيات المسلمات. حان الوقت للإيمان بقوة النساء العربيات على اداء مناصب واتخاذ قرارات والتأثير على المجتمع والدولة عامة وازالة العقبات من طريقهن”.
واعتبر النائب فريج القرار “خطوة تاريخية ذات اهمية كبيرة في كل ما يتعلق بدفع مكانة المرأة العربية”. وقال انه “سقط رمز اخر للتمييز ضد النساء المسلمات، والنضال ضد التمييز بحق المرأة العربية يتواصل”.
تقرير اسرائيلي يدعي ان حكومات اوروبية تمول تنظيمات تحرض على العنف
تكتب “يسرائيل هيوم” ان التقرير الذي اعده مركز الابحاث Monitor NGOوالذي تم توزيعه على 300 عضو برلمان في اوروبا، يوثق طابع عمل مقلق يتضح منه ان عدة حكومات اوروبية تدعم تنظيمات غير حكومية، تحرض وتمنح الشرعية للعنف ضد المدنيين. وترتبط بعض هذه التنظيمات بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبر تنظيما ارهابيا في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا واسرائيل.
وفحص التقرير حوالي عشرة تنظيمات لها ارتباط بالجبهة الشعبية، وتدعم حركة المقاطعة BDS الموجهة ضد اسرائيل. وحسب التقرير فان هذه الرسائل تتعارض مع السياسة الخارجية للدول التي تتبرع لهذه التنظيمات، وتشجع التطرف والكراهية والتحريض.
وحسب التقرير فانه تصل مبالغ مالية كبيرة من الاتحاد الاوروبي والمانيا واسبانيا والسويد وسويسرا، الى تنظيمات اوروبية، فلسطينية واسرائيلية تستغل حوار حقوق الانسان من اجل منح الشرعية للعنف كجزء من النشاط الارهابي. وكمثال على ذلك يشير التقرير الى منال التميمي التي تعتبرها الامم المتحدة “مدافعة عن حقوق الإنسان”. فهي تعمل في التنظيم الفلسطيني “مركز المساعدة والاستشارة القانونية للنساء” الذي يموله الاتحاد الاوروبي.
لكن التميمي تحرض على العنف وتمجد اعمال الارهاب على الشبكة الاجتماعية، وتستخدم صورا وتشبيهات لاسامية فظة. في ايلول 2015 نشرت على تويتر، ان “مصاصو الدماء الصهاينة يحتفلون بيوم الغفران لديهم بواسطة احتساء دماء الفلسطينيين. نعم دمنا طاهر ولذيذ، لكنه سيقتلكم في النهاية”. وفي اب 2015 كتبت: “انا اكره اسرائيل، اريد اندلاع الانتفاضة الثالثة وان ينتفض الناس ويقتلون كل المستوطنين الصهاينة في كل مكان”.
ومن الامثلة الاخرى التي يوردها التقرير، يتبين ان لجنة تنسيق النضال الشعبي ،(PSCC)التنظيم الفلسطيني الذي يحصل على تمويل من الحكومة الاسبانية، تنظم تظاهرات تتحول في أحيان متقاربة الى اعمال عنف، بل تنشر على حسابها في تويتر علانية صورا للشبان الذين يرشقون الحجارة.
الجنرال عميرام ليفين ينافس على رئاسة حزب العمل
تكتب “يسرائيل هيوم” ان الجنرال (احتياط) عميرام ليفين، اعلن امس، قراره المنافسة على رئاسة حزب العمل. وقال ليفين ان “جهاز الحزب سيطر عليه ويقضي عليه من الداخل. الحزب هرب من حقيقته لفترة طويلة لأن التجار والصفقات والوظائف والصناديق وحتى الدافعين، تسللوا الى اماكن كثيرة جدا”.
وقال: “انا لا اتقبل مقولة انه لا يمكن التغيير ولا يمكن الانتصار. يجب المحاربة من اجل التغيير، وهذا ما فعلته غالبية حياتي وهذا ما سأفعله اليوم، المحاربة على الحقيقة، من اجل الانتصار يجب الهجوم، وانا اهجم”.
وينضم ليفين بذلك الى رئيس الحزب يتسحاق هرتسوغ والنواب عمير بيرتس واريئيل مرجليت وعومر بارليف وكذلك النائب السابق افي غباي، الذين اعلنوا نيتهم المنافسة على رئاسة الحزب في الرابع من تموز”.
رئيس ماحش يزور ام الحيران
كتبت “يسرائيل هيوم” ان رئيس قسم التحقيق مع الشرطة (ماحش)، اوري كرمل، ونائبه موشيه سعاده، قاما امس، بزيارة الى قرية ام الحيران البدوية في النقب، التي وقع فيها الحادث المأساوي الذي تم خلاله دهس الشرطي ايرز ليفي وقتل المواطن يعقوب ابو القيعان بنيران الشرطة التي اعتقدت بأنه نفذ عملية دهس.
وفحص كرمل وسعاده عن قرب نتائج الفحص الذي اجرته ماحش بشأن سلوك الشرطة، والذي يتوقع نشره قريبا. وكان محققو ماحش قد اجروا قبل عدة اسابيع اعادة تمثيل للحادث، من اجل فحص ما اذا كان افراد الشرطة قد تصرفوا كما يجب، وما اذا كان ابو القيعان قد نوى تنفيذ عملية فعلا.
ليبرمان يتوعد “كل من يحاول المس بإسرائيل”
كتبت “يسرائيل هيوم” ان وزير الامن، افيغدور ليبرمان قال خلال مشاركته في مراسم الذكرى لأبناء عائلات موظفي وزارة الأمن، امس، “اننا لن نجلس مكتوفي الايدي امام من يكنون الشر لنا، وسنوجه ضربة قاضية لكل من يحاول المس بدولة اسرائيل ومواطنيها. لن نظهر أي ذرة من التسامح”.
وأضاف ليبرمان: “للأسف، اليوم، ايضا، بعد 69 سنة على اعلان استقلال اسرائيل لا زلنا نواجه التهديد على المدى القريب والبعيد. قلت في اكثر من مرة واكرر القول: نحن لا نبحث عن مغامرات ولكن لئلا يقع أي خطأ، اذا كان هناك من يفسر ذلك كضعف، فانه يرتكب خطأ خطيرا. سنرد بكل قوة على كل استفزاز سواء كان صغيرا او كبيرا”.
وقال ليبرمان: “هذه هي السياسة التي اديرها منذ تسلمي لمنصبي كوزير للأمن، والتي اثبتت نفسها. الجيش الاسرائيلي في الجو والبحر واليابسة، مستعد وجاهز لإزالة كل تهديد، في الجنوب والشمال، ولا اقترح على احد تجربة قوتنا”.
اخوة لقتلى الجيش يرفضون الاجتماع بنتنياهو
تكتب “يديعوت احرونوت” ان رئيس الحكومة يعقد يوم غد الخميس، اول لقاء رسمي من نوعه مع الأخوة والاخوات الثكالى، لكن قسما من هؤلاء قرر عدم الوصول الى اللقاء، والسبب: ادعاءهم بأنهم يشعرون بأن نتنياهو يستغلهم من اجل اصلاح الضرر الذي لحق به في الاسبوع الماضي، عندما هاجم النائبان دافيد بيتان وميكي زوهر، من حزبه، عائلات ثكلي شاركت في النقاش الذي جرى في الكنيست حول تقرير الجرف الصامد.
ويدعي مكتب نتنياهو ومنظمة “ياد لبانيم” (يد للأبناء) انه تم الاتفاق على عقد اللقاء قبل شهرين، من دون أي علاقة بما حدث في الكنيست، لكن بعض المدعوين قالوا لصحيفة “يديعوت احرونوت” انه تمت دعوتهم يوم الاحد الماضي فقط، بعد اهانة العائلات الثكلى في الكنيست.
وقالت أيالا مينكر، التي سقط شقيقها في كارثة المروحيات: “اتصلوا بي يوم الاحد من “ياد لبانيم” ودعوني للقاء مع رئيس الحكومة. قلت لهم انني لست مستعدة للحضور لأنني لست مستعدة لكي اكون اداة لعب في ايدي بيبي. بيبي يستغل ذلك كأداة سياسية، ولست مستعدة للمشاركة في ذلك. ليس المطلوب منه الانشغال بالعائلات الثكلى وانما العمل لكي يمنع انضمام عائلات ثكلى اخرى في العام القادم. حسب فهمي هذا يرتبط بالحدث في الكنيست وهو يريد تصحيح الضرر”.
كما قال د. الذي طلب التكتم على اسمه، انه لن يحضر اللقاء، واوضح: “بصفتي ليكودي، خجلت بما حدث في الكنيست في الاسبوع الماضي. صمت بيبي، الذي انتخبته، كان قاسيا، ولا اشعر بالارتياح في هذه الايام، عشية يوم الذكرى، للوصول الى لقاء كهذا”.
الى ذلك، ابلغت عائلات ثكلى فقدت اولادها في الجرف الصامد، رئيس الحكومة بأنها لا تتقبل الاعتذار الذي ارسله في اعقاب الحادث في الكنيست. وكتبت العائلات لنتنياهو: “اعتذارك عن سلوك عضوين في كتلتك جاء بعد خمسة ايام من النقاش من خلال تصريح ضعيف لوسائل الاعلام. نرغب بتحديد الامور. لقد كنت حاضرا في الجلسة وجلست بصمت حين صرخ نواب من كتلتك واهانوا العائلات الثكلى. هل كان هؤلاء سيتصرفون هكذا لو لم يعرفوا بأنه سمح لهم بذلك؟ هل كنت بحاجة لخمسة ايام من التفكير كي تفهم ما كان يجب ان يفهمه كل واحد فورا؟ هل تعتقد ان سلوكهما خدم النقاش؟ هل كان هدفهما هو حرف النقاش عن التقرير؟ كان يجب عليك الرد فورا. كان يجب عليك وقف السلوك الحقير لنواب قائمتك وعلى رأسهم رئيس الائتلاف في اهانة عائلات الشهداء الذين سقطوا في الحرب التي قدتها. الخط الاحمر الذي تم اجتيازه في النقاش بحضورك وصمتك الطويل امام ما حدث خلق شرخا يصعب لئمه. للأسف، اعتذارك جاء متأخرا وقليل جدا”.
مقالات
عندما يوجه نتنياهو انذارا الى الوزير الالماني، فانه يرفع “يكسرون الصمت” الى مستواه
تكتب رافيت هيخت، في “هآرتس” ان الانذار الذي وجهه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، بالنسبة لحركة “يكسرون الصمت” ومركز “بتسيلم” – “إما أنا وإما هم” – ينطوي على مقارنة مدهشة جدا ينتجها نتنياهو بنفسه. حسب نتنياهو، فان تنظيمي حقوق الانسان مساويان له من حيث المكانة والاهمية. لأنهما لو لم يكونا مهمين – لما كانا سيعنيان بتاتا رأي وجدول اعمال رئيس حكومة اسرائيل.
المعنى الكامن وراء مبالغة نتنياهو هو طبعا الاستخدام الدائم والناجع للهجة المشتركة لكل المتطرفين البيبيين (نسبة الى كنية نتنياهو – بيبي) الذين ينمون ويزهرون في البلاد والعالم – التحريض الجامح ضد من ينتقدون السلطة (او للدقة سياسته او حتى اجزاء منها)، واعتبارهم خونة واعداء للأمة. هذه اللهجة تدعم ايضا، ادعاءات نتنياهو الدائمة ضد المجتمع الدولي في خطاباته المتكررة. نتنياهو يشير الى العقدة المستعصية بين العالم المنافق – الذي اهمل اليهود خلال الكارثة ويهمل اولاد سورية الان – وبين الخونة في الداخل الذين يزودون الذخيرة لانتقاد اسرائيل.
ولكن، باستثناء المفهوم ضمنا، اذا تعمقنا في المقارنة، يمكن لنا العثور على امر بالغ الاهمية فيها، نوع من الأيديولوجية الصغيرة. نتنياهو – المعني جدا بالحفاظ على سلطته بما يتفق مع الرأي السائد بشأنه – هو ايديولوجي ايضا. الاختيار الذي يطالب به العالم، ومواطني اسرائيل قبله، هو بسيط ومقلص جدا: اسرائيل التي تسيطر على المناطق، كما يبدو بواسطة سلطة أبرتهايد وفقا لنمط ميكي زوهر – او اسرائيل يهودية داخل حدود 67. رؤية نتنياهو، التي مقابل اكاذيب خطاب بار ايلان، اخرجت ببساطة معارضة الاحتلال خارج المعايير، وان لم يكن خارج القانون حتى الان – او رؤية معسكر ليس صغيرا لا يضم فقط المثقفين والبوهيميين، وانما ايضا رجال امن وانصار سلطة القانون والكثير من المدنيين الذين يتواجدون خارج اللوبي الاستيطاني.
من المؤسف ان امكانية قيام دولة بدون احتلال ومستوطنات، بشكل يمكنها نيل تأييد ما حتى من قبل مصوتي الليكود الذين لا ينامون على الجدار لصالح اخوتهم على التلال (يستثنى من ذلك احتجاج ميري ريغف الملموس، التي كتبت على يدها شعار “لن يتم إخلاء عمونة”) – يمثلها تنظيمان صغيران يعتبرهما غالبية الاسرائيليين كجهة مقصورة على فئة معينة، مجهولة في افضل الحالات، وككيس لكمات شيطاني، في اسوأ الحالات.
البيان الكوميدي ليئير لبيد الذي قال ان “نتنياهو يجب الا يلغي اللقاء مع الوزير الألماني، لكنه محق تماما!”، وتصريحات رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ، الذي تذمر من “المس بالعلاقات الخارجية لإسرائيل”، في وقت يتنصل فيه من التنظيمين، تدل على مساهمة المركز في تدمير الديموقراطية الاسرائيلية. التهرب من التماثل مع جوهر التنظيمات بكل بساطته – معارضة الاحتلال – يحول المعارضة الى وصمة رورشاخ خالية الرسائل. ميرتس بنوابها الخمسة بقيت وحيدة في برج النضال الصهيوني ضد الاحتلال.
نتنياهو، سواء عن سابق وعي ام لا، يدفع نحو الحسم. وزير الخارجية الألماني اختار وقرر. فلماذا لا يقدم الآخرون على الاختيار، من دون المراوغة والثرثرة؟
حماس وعباس يتصارعان على مفتاح الكهرباء في قطاع غزة.
يكتب عاموس هرئيل، في “هآرتس” ان الصراع المحتد بين السلطة الفلسطينية وحماس حول السيطرة على قطاع غزة، يعتبر، ظاهرا، مسألة فلسطينية داخلية. لكنه اصبحت لهذا التوتر أثار مباشرة على حياة مئات آلاف السكان في القطاع، ولذلك يجب ان يثير اهتمام اسرائيل. في ظروف متطرفة، يمكن لتدهور شروط الحياة في القطاع ان يؤثر سلبا على الواقع الامني في اسرائيل.
قبل اسبوعين ونصف عقد ابو مازن لقاء في البحرين مع السفراء الفلسطينيين في دول الخليج. وخلال خطاب القاه امامهم اعلن عباس بأنه يئس من تمويل سلطة حماس في القطاع. لقد مضت 11 سنة منذ انتصرت حماس في اخر انتخابات جرت للبرلمان الفلسطيني، وقرابة عشر سنوات على سيطرة حماس بالقوة على القطاع، وشطب آخر رموز للسلطة الفلسطينية في القطاع. واعلن عباس عدم استعداده لمواصلة تحويل الأموال الى القطاع، دون ان توافق حماس على تحويل صلاحيات للسلطة. وفي تصريحات ادلى بها بعض المسؤولين في السلطة لصحف عربية، بعد خطاب عباس، هددوا بأنهم سيجعلون غزة تغوص في الظلام.
في المقابل، بدأت السلطة بتفعيل عدة رافعات ضغط. فقد قلصت حوالي 30% من الرواتب التي تدفعها لعشرات آلاف مستخدميها في القطاع، الذين توقف قسم كبير منهم عن العمل بعد انقلاب حماس. والى جانب ذلك تطورت ازمة تزويد السولار للقطاع، الذي تعتمد عليه محطة توليد الطاقة. ويدور الخلاف بين السلطة وحماس حول مسألة جباية ضريبة البلو عن السولار. وفي الأشهر الاخيرة استعانت حماس بتمويل قطري وتركي، لكن هذا سينتهي قريبا.
ازمة السولار تنعكس بشكل فوري على تزويد الكهرباء، الذي انخفض في قسم من المدن والأحياء الى اربع حتى ست ساعات في اليوم فقط. حتى المولدات التي اشتراها الكثير من المواطنين لا تستطيع العمل. في رفح، مثلا، تذمر السكان من فساد مخزونهم الغذائي بسبب انهيار الثلاجات في ذروة نهاية الأسبوع الحار. وتواجه حماس صعوبة في معالجة المشكلة، ايضا لأنها تعاني من ضائقة مالية. لقد نجحت هذا العام بتجنيد 190 ميلون دولار فقط كمساعدات اقتصادية خارجية للقطاع، وهذا المبلغ يقل بنسبة الثلث تقريبا عن العام الماضي.
في الجهاز الامني الاسرائيلي يسود التقدير بأن عباس حاول فرض خطوة على حماس تعود وتثبت، بشكل رمزي على الاقل، وحدة الصف الفلسطيني. في الاسبوع المقبل سيسافر عباس الى واشنطن، لعقد اول لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في البيت الأبيض يعرفون الادعاء الذي يطرحه نتنياهو، بأنه لا يمكن التقدم في العملية السياسية مع عباس لأنه لا يمثل كل الفلسطينيين ولا يسيطر على غزة.
لقد طلب عباس من حماس القيام بخطوات تدل على استعدادها لإشراك السلطة في ادارة شؤون القطاع. وكان من المفروض ان يغادر وفد من فتح برئاسة محمود العالول، الى غزة لمناقشة الموضوع مع قادة حماس. لكنه تم تأجيل الزيارة المرة تلو الاخرى. وفي الأيام الاخيرة، المحت قيادة حماس في القطاع الى عدم نيتها التجاوب مع مطالب عباس، رغم الضغوط التي يمارسها. ويبدو حاليا، ان عباس سيصل الى واشنطن من دون انجاز رمزي يمكنه عرضه على ترامب كإثبات على تدعيم مكانته في المناطق.
اسرائيل تتعقب صراع القوى هذا عن قرب، وفي هذه الأثناء لا تحاول التدخل. ولكنه، بشكل تدريجي، تضاف الى صورة الاوضاع في غزة مركبات تعزز عدم الاستقرار. في مقدمتها استبدال القيادة في حماس، حيث تم ترقية مكانة المسؤول الرفيع في الجناح العسكري يحيى سنوار، وتعيينه زعيما للحركة في القطاع. وبالإضافة الى ذلك بداية العمل الاسرائيلي على اقامة العائق الجوفي ضد الانفاق على حدود القطاع، والذي يثير عصبية معينة لدى حماس.
رئيس الحكومة عزز التنظيمات التي سعى لإضعافها
يكتب يوسي بيلين، في “يسرائيل هيوم” ان نائب المستشارة الألمانية ووزير خارجيتها، زيغمار غابرييل، هو صديق عزيز لإسرائيل. وكغيره من المسؤولين في العالم، لديه انتقادات لسياسة اسرائيل في المناطق التي احتلتها في حرب الأيام الستة. انه لا يتقبل المستوطنات ويصغي للانتقادات التي تطرح في الداخل حول الظلم الذي يمارس ضد الفلسطينيين. ومثل الرئيس السابق لبلاده، رغب بالتقاء تنظيمات من المجتمع المدني، التي تعمل في اسرائيل حسب القانون، رغم انها تغضب حكومات اسرائيل على مختلف اجيالها.
قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اشتراط اللقاء به بعدم التقاء ممثلي “يكسرون الصمت” و”بتسيلم”، وقرار غابرييل تفضيل اللقاء مع ممثلي الحركتين بالذات، خلق وضعا اشكاليا جدا بالنسبة لإسرائيل.
في الواقع، هذا يقول بأن الديموقراطية الاسرائيلية لا تستطيع استيعاب التنظيمات التي تنتقد الظواهر التي تحدث لدينا؛ وان الدعم المالي الخارجي للتنظيمات المدنية يعتبر تآمرا من قبل هذه الجهات على السلطة في اسرائيل، لأن ديموقراطيتنا أضعف من أن تواجه الانتقاد، وتعتبره –كما في الانظمة المجاورة لنا- محاولة غير شرعية، وان انصارها هم خونة او شبه خونة.
في اللحظة التي عرض فيها هذا الخيار امام غابرييل، وطولب منه التخلي عن اللقاء الذي بادر اليه، شعر بأن كرامته لا تسمح له بعمل ذلك، وتخلى عن اللقاء الأهم خلال زيارته.
الضيوف المحترمين الآخرين الذين سيصلون الى اسرائيل، سيجدون صعوبة في عدم المضي على درب ممثل رفيع لأكثر دولة قريبة من اسرائيل في اوروبا.
اذا كان نتنياهو قد سعى الى خلق سابقة، وكان مقتنعا بأن وزير الخارجية غابرييل سيتخلى عن اللقاء مع التنظيمين، فقد حدثت السابقة المعكوسة. يحق لحكومة اسرائيل الادعاء بأن يكسرون الصمت تبحث فقط عن الجانب المظلم لسلوك الجيش في المناطق، وان بتسيلم تشوه الواقع. ويحق لها عرض حقيقتها، امام ما يبدو لها كاذبا.
ولكن، عندما تحاول، بدلا من ذلك، تصعيب حصول هذه التنظيمات على التمويل، او تحاول مقاطعتها، فان هذا يمس بشكل بالغ بالصورة الديموقراطية التي تهمها جدا. لقد عززت خطوة رئيس الحكومة بشكل كبير التنظيمات التي يسعى لإضعافها، ومس برغبة غالبيتنا بالمفاخرة بأن ديموقراطيتنا لا تخاف من الانتقاد.
ضوء اخضر لهجوم اسرائيلي؟
يكتب اليكس فيشمان، في “يديعوت احرونوت” ان جهة ما نفذت هذا الاسبوع عملية اغتيال مركز ضد ثلاثة سوريين في هضبة الجولان. وقد ادعت سورية ان الثلاثة هم جنود قتلوا في الهجوم الجوي على القنيطرة. وادعت وسائل اعلام عربية ان الثلاثة هم اعضاء في ميليشيات سورية ناشطة في المنطقة. لكن اسرائيل لم تعقب. قبل ذلك بيوم واحد، هاجمت اسرائيل بالمدفعية اهداف سورية ردا على تسلل قذائف الى اراضيها – واعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. يبدو ان اغتيال الثلاثة، الذين ينسب البعض قتلهم لإسرائيل، لا يتبع لقصة تسلل القذائف وانما لحرب اخرى.
منذ عدة سنوات يجري التبليغ عن حرب سرية اسرائيلية في سورية، بهدف صد جهد استراتيجي تبذله إيران وحزب الله من اجل توسيع الجبهة معها. نصرالله لا يخفي ذلك. في احد خطاباته تحدث بشكل واضح عن جبهة ضد اسرائيل من راس الناقورة وحتى الحمة في جنوب هضبة الجولان. في كانون الثاني 2015، تم في شمال الهضبة تصفية الجنرال الايراني علي الله دادي، الذي كان مسؤولا عن التسلل الايراني الى هضبة الجولان. لقد كشفت عملية الاغتيال تلك، التي نسبت لإسرائيل، الجهد الإيراني ومحاولات الاحباط الاسرائيلية.
التسلل الايراني لم يشمل فقط بناء قوة عسكرية تعمل على الحدود، وانما، ايضا، اجراءات لتصفية ما اعتبرته حلقة اتصال بين اسرائيل وميليشيات المتمردين في الجولان. في كانون الثاني 2015، تمت تصفية قائد تلك القوة، جهاد مغنية. وحاولت ايران تجنيد الدروز في الجولان كحلفاء لمحاربة اسرائيل. وفي كانون اول 2015 تم اغتيال سمير قنطار الذي وقف في مركز هذا الاتصال. وقد حظي كلاهما بالنشر، لأنهما كانا “معروفان” في عالم الارهاب. لكن نشطاء ارهاب اخرين، ارتبطوا بهذه الطريقة او تلك بمحاولة الإيرانيين بناء مواقع في الجولان، انهوا حياتهم. بعد اغتيال الجنرال الايراني ظهر تراجع معين في الجهد الايراني للتسلل الى الجولان، خاصة وان نظام الأسد كان في 2015 على حافة الانهيار.
في السنة الأخيرة استقر نظام الأسد، وبعد احتلال حلب بدأ بالسلوك وكأن صراع البقاء اصبح من خلفه، وانه على وشك استعادة السيادة على كل الأراضي السورية. الشعور بأن السلطة السورية تحقق الاستقرار، تسمح للإيرانيين بالعودة الى استثمار الجهود لتطبيق استراتيجية “الامساك” بإسرائيل من كل جوانبها. حتى الان، يركزون جهدهم في جنوب هضبة الجولان، حيث يحارب رجال الحرس الثوري هناك مع عشرات رجال حزب الله، الى جانب القوات السورية ضد داعش. لكن مركز وشمال الجولان مشمولين في الخطة.
في بداية آذار، اعلن الناطق بلسان “النخبة”- الميليشيا الشيعية – العراقية المناصرة لإيران، والتي تعمل منذ اربع سنوات في سورية – عن اقامة “جيش تحرير الجولان”. والحديث عن قوة تم تأهيلها من قبل حزب الله في لبنان والحرس الثوري الايراني. وحسب احدى المنشورات، فقد انتمى الثلاثة الذين تمت تصفيتهم هذا الاسبوع، الى هذا الجيش. اذا كان هذا هو التوجه، ستتسع المواجهات بين اسرائيل والقوات الايرانية والقوات الموالية لها في الجولان.
في عهد اوباما تم اقصاء اسرائيل عن ملامسة العلاقات بين الولايات المتحدة وايران. في عهد ترامب، عادت اسرائيل وتحولت الى حليف في الصراع مع طهران. صحيح ان الادارة الحالية لا تنوي فتح الاتفاق النووي، لكنها فتحت مع الايرانيين حسابا جديدا في موضوعين قريبان من قلب اسرائيل، كانت ادارة اوباما قد كنستهما تحت البساط: تفشي الارهاب الايراني في الشرق الاوسط، وخرق قرارات الامم المتحدة بشأن تطوير الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
يمكن التكهن بأن هذه هي القضايا التي ناقشها وزير الامن ليبرمان خلال زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة، وانها كانت القضايا التي نوقشت خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي ماتيس الى اسرائيل في الاسبوع الماضي. لقد سمع ماتيس الامور نفسها خلال لقاءاته مع قادة السعودية ومصر والاردن وتركيا. التمسك الايراني بسورية، وبلبنان وغزة ايضا، لم يعد مشكلة تخص اسرائيل لوحدها. ولذلك يسود في القدس حاليا الشعور بأننا سنحصل على سند امريكي واسع في حال اضطررنا الى اقتلاع الزحف الايراني الى الجولان بالقوة.
from ترجمات عبرية – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2oIqd6M
via IFTTT
0 تعليق على موضوع "ابرز ما تناولته الصحف العبرية26/04/2017"
إرسال تعليق