-->
أبرز ما تناولته الصحافة العبرية 13/04/2017

أبرز ما تناولته الصحافة العبرية 13/04/2017

بلدية القدس تمنع المقدسيين من بيع الكعك عند باب يافا بحجة عيد الفصح العبري
تكتب “هآرتس” انه خلافا لسنوات سابقة، طبقت بلدية القدس هذا العام قانون الخميرة ومنعت بيع الكعك في ساحة بوابة يافا على مدخل البلدة القديمة، بينما تواصل بيع الكعك عند الأبواب التي يقل تواجد اليهود فيها، كباب العامود والابواب المتجهة نحو شرقي القدس. ويمنع قانون الخميرة بيع المنتجات المخمرة خلال ايام يعد الفصح العبري، ويسري تطبيقه في المدن ذات الغالبية اليهودية فقط. ورغم انه لم يتم تطبيق هذا القانون في القدس الشرقية خلال العامين الماضيين، الا ان مفتشي البلدية وصلوا صباح امس الى بوابة يافا وطلبوا من الباعة الامتناع عن بيع الكعك هناك. وخضع بعض الباعة للأمر لكن غالبيتهم انتقلوا للبيع في اماكن اخرى من المدينة.
لقد تم في الماضي منع بيع المنتجات المخمرة عند باب يافا بسبب الضغط الذي مارسته جهات دينية ومتزمتة في البلدية. وتعتبر هذه المنطقة حساسة جدا، لأن عشرات الاف اليهود يمرون منها يوميا خلال أيام يعد الفصح، في طريقهم الى الحي اليهودي وحائط المبكى. ويوم امس رفض زكي صباح الذي يبيع الكعك في المكان، الاستجابة لأوامر المفتشين، فتم مصادرة بضاعته.
وقال صباح: “قلت للمفتشين انني اقف خارج الحي اليهودي ويوجد في المنطقة الكثير من السياح المسيحيين الذين يريدون شراء البضاعة، لكنهم لم يصغوا لي للأسف. قال لي المفتش اغلق المكان بسبب عيد الفصح. كان هناك يهودي حاول التدخل لصالحي، لكن الأمر لم يساعد”.
الى ذلك علم امس ان النائب تمار زاندبرغ تنوي تقديم مشروع قانون يلغي منع عرض المنتجات المخمرة على الملأ. وقالت ان قانون المنع الزائد تم سنه في الثمانينيات ولا مكان له في دولة ديموقراطية.
وجاء من بلدية القدس انه “حسب القانون وقرار المحكمة يمكن عرض وبيع المنتجات المخمرة داخل الحانوت، لكنه يمنع عرضها في الشارع او امام شباك يطل على الشارع، والبلدية ستعمل حسب القانون، ولذلك نفذنا القانون ضد البيع غير القانوني والذي يتم بدون ترخيص”.
يشار الى انه الى جانب الاسرائيليين الذين يزورون القدس خلال ايام العيد، يتواجد فيها عشرات الاف السياح المسيحيين، الذين جاء غالبيتهم للمشاركة في احتفالات عيد الفصح لدى المسيحيين. وكما في العامين الأخيرين، وصل هذا العام ايضا سياح من المسيحيين الاقباط في مصر للمشاركة في شعائر “سبت النور” في نهاية هذا الاسبوع.
الى ذلك، قالت تنظيمات الهيكل، امس، انه طرأ ارتفاع كبير هذه السنة على عدد الزوار اليهود لجبل الهيكل (الحرم القدسي) خلال ايام العيد. ودخل الى الحرم يوم امس 360 يهوديا، وهو رقم يضاعف مرتين عدد اليهود الذين دخلوا خلال اليوم الاول من العيد في العام الماضي. واحتجزت الشرطة امس، ثلاثة يهود دخلوا الى الحرم، بشبهة خرق شروط السلوك المتبعة في المكان، حيث حاولوا الانبطاح على الأرض والصلاة في المكان.
شرطة شاي تغلق ملفات التحقيق في الاعتداءات على الفلسطينيين وتتنكر للأدلة
تكتب “هآرتس” انه يستدل من الاطلاع على ملفات التحقيق التي تفتحها شرطة لواء شاي (في المنطقة ج) ضد المعتدين الاسرائيليين على الفلسطينيين، ان الشرطة تغلق ملفات التحقيق ولا تبذل في أحيان كثيرة حتى ذرة جهد للتحقيق.
ويتبين من فحص اجرته حركة “يوجد قانون” للملفات، انه تم اغلاق احد الملفات المتعلقة باعتداء المستوطنين على بيت فلسطيني، رغم وجود شريط يوثق لذلك، ورغم حقيقة وقوع الاعتداء امام اعين الجنود. وفي حالة اخرى، تم اغلاق ملف التحقيق في محاولة اختطاف طفل فلسطيني دون ان يتم فحص كاميرات الحراسة في المكان. كما تم اغلاق ملف ضد شبان اسرائيليين قاموا برش غاز الفلفل على فلسطيني بادعاء انهم دافعوا عن انفسهم – رغم ان كل الافادات الاخرى، بما فيها افادات جنود تواجدوا في المكان، نفت ادعاءات الشبان.
ومن بين الملفات التي يفصلها تقرير “هآرتس”، ما حدث في آب 2014، حين تم رشق حجارة على بيت بلال عيد، من سكان قرية بورين. ويقع البيت على مسافة حوالي 900 متر من بؤرة جبعات رونين. وحسب شكوى عيد فقد قام ثلاثة قاصرين بتحطيم المصابيح المجاورة لبيته وحاولوا اقتحامه. وتواجد في المكان ناشط من حركة “يوجد قانون” فقام بتصوير الحادث بشكل واضح وظهرت في الشريط وجوه المعتدين وكذلك صور الجنود الذين حاولوا منعهم من الاعتداء. ورغم ذلك فقد تم اغلاق الملف بادعاء ان الشرطة لم تنجح بمشاهدة الشريط.
وكتب المحقق في مذكرة التحقيق: “حاولت مشاهدة القرص الذي ارفقه المشتكي في هذا الملف، لفحص ما اذا كان يمكن تشخيص مشبوهين بالحادث، لا يمكن مشاهدة القرص المرفق”. بعد مرور اكثر من سنة على تقديم الشكوى، توجهت الشرطة الى عيد وطلبت منه التوثيق، فقال ان الشريط ليس بحوزته. وتوجهت الشرطة الى وحدة السامرة لفحص ما اذا تم تسجيل الحادث في يوميات الجيش، فتبين فعلا انه تم التسجيل بأن “مستوطنين عالجوا اعمدة كهرباء”، لكنه حسب التسجيل لم يعتقل الجنود احد.
في ايلول الماضي قدمت حركة يوجد قانون استئنافا على قرار اغلاق الملف، وحتى الان لم تتلق أي رد. احد ضباط الشرطة الذين خدموا في لواء شاي سابقا، قال: “لا يمكن لمحقق كتابة شيء والقاء القرص في سل المهملات. لا يمكنه ادارة التحقيق كما يشاء. الأمر اكثر تعقيدا وذكاء”.
هجوم واسع على كاتب من “هآرتس” وصف المتدينين القوميين بأنهم اخطر من حزب الله
تكتب “هآرتس” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض وزراء حكومته ونواب من اليمين واليسار، هاجموا مساء امس (الاربعاء)، صحيفة “هآرتس” والكاتب الصحفي يوسي كلاين على خلفية المقالة التي نشرها على موقع “هآرتس” الالكتروني، مساء امس (والتي تظهر في الصحيفة اليوم الخميس – انظر الترجمة لاحقا) تحت عنوان “النخبة التقية لدينا” والتي يهاجم فيها المتدينين القوميين ويعتبرهم اشد خطورة من حزب الله.
وطالب نتنياهو الصحيفة بالاعتذار وكتب على صفحته في الفيسبوك، بأن “المقالة في “هآرتس” مخجلة وغريبة، لقد فقدوا الخجل تماما. الجمهور المتدين القومي هو ملح الأرض، ابناءه وبناته يخدمون في الجيش الاسرائيلي وفي الخدمة القومية من اجل دولة اسرائيل وأمن اسرائيل. انا افاخر بهم كما يفاخر بهم غالبية المواطنين”.
وكتب رئيس البيت اليهودي، وزير التعليم نفتالي بينت: “دائما عندما تعتقد ان صحيفة “هآرتس” وصلت الى الحضيض، فإنها تنجح بمفاجأتك بحضيض جديد. لا يستحق المتدينون القوميون ولا اليساريين ولا العرب ولا أي قطاع آخر، نص الكراهية والتجديف والحماقة هذا”. واضاف بينت: “قبل لحظة من أن يكلفنا هذا الدماء، توقفي يا صحيفة هآرتس. واخجل يا عاموس شوكن، واخجلوا يا محرري هآرتس”.
وكتبت زميلته في القائمة، وزيرة القضاء اييلت شكيد: “يوسي كلاين، انا اشفق عليك لأنك اخترت نشر هذا المقال في عيد الفصح، وايضا على صحيفة هآرتس التي تمنح منبرا لهذا التحريض. اقترح على محرري الصحيفة ازالة هذا العار”.
وقال الوزير ارييه درعي: “مرة (يهاجمون) المتدينين الحريديم، ومرة الشرقيين ومرة المتدينين القوميين، ولكن دائما ضد كل ما تشتم منه اليهودية والتقاليد، وكل هذا باسم التنور والتحرر طبعا. يا للعار!”. وقال الوزير زئيف الكين ان “هآرتس لم تمنح منذ زمن منبرا لنص يلائم جدا ارخص عناوين الدعاية اللاسامية. استبدلوا ׳المتدينين القوميين׳ بـ׳اليهود׳، وستحصلون على نص لاسامي كلاسيكي”.
كما وصف رئيس يوجد مستقبل، النائب يئير لبيد، المقالة بأنها لاسامية. وحسب اقواله فان “المرحوم روعي كلاين خطير؟ اليعزر شطيرن وعليزا لافي اخطر من حزب الله؟ الحاخام شاي فيرون اخطر من حوادث الطرق؟ والمرحوم عمانوئيل مورانو، بطل اسرائيل، لديه ايضا ׳الكذب هو طريق حياة׳؟ ما نشر في ׳هآرتس׳ ضد الصهيونية الدينية هو نص لاسامي صرف”.
كما عقب رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ على المقالة، وقال: “العرب يهجمون= المتدينين القوميين خطيرين= القضاة، الفنانين والصحافيين يساريين، مللنا التعميم. هذا يستفز وذاك يستفز. مقال يوسي كلاين يستحق كل شجب”.
يشار الى ان كلاين كتب في مقالته ان “المتدينين القوميين خطيرين، اخطر من حزب الله، واكثر من السائقين الدهاسين والبنات اللواتي تحملن مقصات. يمكن احباط العرب، اما هم فلا. ما الذي يريدونه؟ السيطرة على الدولة وتنظيفها من العرب. اذا سألتم فسوف ينكرون. انهم يعرفون انه لا يزال من المبكر ان يكونوا واضحين. لا تصدقوا نفيهم”. كما كتب ان “القومية الدينية لديهم هي قومية متطرفة، مغطاة بالتقوى الورعة. انها تتغلغل في الجهاز التعليمي، تتعزز في الجيش وتؤثر على المحكمة العليا. انهم في الطريق الينا. بعد لحظة سيقتحمون الباب”.
نتنياهو يقرر تخليد ذكرى زئيفي بعيدا عن باب الواد
تكتب “هآرتس” ان الحكومة ستعمل حتى يوم ذكرى الجنود القتلى القريب، الذي يصادف بعد اسبوعين، للعثور على مكان بديل لتخليد ذكرى رحبعام زئيفي بدل قرار تخليد ذكراه في موقع الميراث القومي الذي اقيم في باب الواد. وسيسمح الترتيب الذي يعمل عليه ديوان رئيس الحكومة وقدامى محاربي البلماح وعائلة زيفي، على تخصيص موقع الميراث في باب الواد لمحاربي البلماح الذين اخترقوا الطريق الى القدس خلال حرب الاستقلال.
وفي بيان مشترك نشرته، ظهر امس الاربعاء، جمعية “جيل البلماح” ورئيس ديوان نتنياهو، يوآب هوروبيتس، بعد لقاء عقد في بيت البلماح في تل ابيب، جاء بان “الموضوع يهم رئيس الحكومة جدا، وهو مصر على حله بشكل مناسب خلال الفترة المحددة”. وبهذا البيان تم تسجيل انتصار نهائي لقدامى البلماح، الذين كان غالبيتهم من القادة الكبار في التنظيم وتصل اعمارهم اليوم الى التسعينيات. وكان هؤلاء قد خاضوا منذ ايلول الأخير صراعا ضد قرار تخليد زئيفي في موقع الميراث الذي يجري العمل على اقامته حاليا في باب الواد على مدخل القدس. وكان الادعاء الأساسي لقدامى رجال البلماح هو ان زئيفي لم يشارك في المعارك التي خاضها لواء هرئيل في المنطقة خلال حرب الاستقلال، ولذلك من المناسب تسمية الموقع باسم اللواء وليس باسم زئيفي.
وعلمت “هآرتس” ان الاختراق الذي ادى الى انتصار رجال البلماح في هذه المسألة، جاء بعد الرسالة الشديدة اللهجة التي بعث بها المحامي غلعاد شير، رئيس ديوان رئيس الحكومة السابق ايهود بارك، الى رئيس الحكومة نتنياهو، يوم الاحد. وكان قدامى البلماح قد عينوا شير مستشارا قانونيا لهم لمساعدتهم في صراعهم ضد القرار.
ويدعي شير في رسالته ان قرار الحكومة اطلاق اسم زئيفي على المكان في عام 2011 “لا يمكن تحمله وتم بدون نوايا حسنة، وليس بشكل نظامي سليم، وبسبب معايير مرفوضة”. كما كتب شير ان تسمية الموقع على اسم زئيفي يعني “تزوير واعادة كتابة، وتضليل” الحقائق التاريخية، لأنه لا توجد صلة بين عمل وميراث زئيفي وهذا الموقع الذي يرتبط بميراث المعركة على القدس في حرب الاستقلال.
كما ادعى شير في رسالته ان القرار “يدوس بشكل فظ” وعود سلطوية اخرى تم قطعها لرجال البلماح، ووفقا لها سيتم في المكان تخليد ذكرى مرافقي القوافل الى القدس. كما هدد شير بتقديم دعوى قضائية، محذرا من انه “لن يكون مشرفا للدولة ولرجال البلماح حسم الموضوع بين جدران المحكمة”.
في المقابل هاجم نجل زئيفي، بلماح، قدامي رجال البلماح، وقال ان معارضتهم لتخليد ذكرى والده تنبع من اسباب شخصية وغير موضوعية. وقال في لقاء لموقع Ynet: “هؤلاء الرفاق، جميعا بدون استثناء، توجهوا نحو اليسار واحتضنوا يتسحاق رابين بعد وقوفه في حديقة البيت الابيض في 93 ومصافحة عرفات. الوحيد الذي صمد كالصخر وصرخ بهم بأنهم مجانين، كان غاندي (لقب زئيفي). انهم لم ينسوا ذلك له وها هو الأمر يندلع خارجا الان”.
ماحش تغلق ملف قتل شاب عربي من النقب
تكتب “هآرتس” انه بعد اكثر من سنة وشهرين على قتل شاب بدوي، من دون ان يتم اطلاع الجمهور على ذلك، قرر قسم التحقيق مع قوات الشرطة (ماحش) اغلاق الملف ضد متطوع في حرس الحدود، اشتبه بأنه تسبب بقتل الشاب نتيجة الاهمال. وقالت “ماحش” لصحيفة “هآرتس” انه تم التحقيق مع المتطوع لأول مرة وتحت طائلة الانذار، في شباط الماضي، بعد سنة على الحادث. وحسب ادعاء ماحش فان التحقيق لم يظهر ادلة كافية تبرر تقديم لائحة اتهام، وهذا هو سبب اغلاق الملف.
وكانت قوة من الشرطة والمتطوعين قد شاهدت حوالي الساعة 23:00 ليلا، في الثاني من شباط 2016، سيارة جيب اثارت اشتباههم بالقرب من مستوطنة “اشبول” في شمال النقب. وحسب الشرطة فان السائق لم يستجب لنداءاتهم له بالتوقف، ولذلك فقد طاردوه. وخلا المطاردة شاغب ركاب سيارة الجيب واصطدموا بسيارات الشرطة، فاطلق افراد الشرطة النار على الجيب، الا ان ركابه تمكنوا من الهرب، وتم العثور على السيارة محترقة، بعد عدة ساعات على مفترق نوكاديم.
وبعد حوالي ساعة تم احضار مازن ابو حباك (18 سنة) من مسعودين العزازمة، الى العيادة في رهط وهو مصاب في ظهره. وتم نقله الى مستشفى سوروكا في بئر السبع، في حالة خطيرة، وفاقدا للوعي. وبعد اربعة أيام توفي متأثرا بجراحه. وخلافا للمتعارف عليه في ظروف مشابهة، لم تبلغ الشرطة وسائل الاعلام بما حدث، ولم تبلغ نجمة داود الحمراء عن نقل جريح، ولم يبلغ المستشفى عن استقباله. وتم النشر عن الحادث لأول مرة، في “هارتس” في اكتوبر الماضي، بعد تسعة اشهر من وقوعه. ومع ذلك فقد ابلغت الشرطة وحدة التحقيق في “ماحش” بأن المتطوع اطلق النار، فتم فتح تحقيق في الحادث، لكن ماحش لم تبلغ ذلك للجمهور. والان، ايضا، عندما قررت اغلاق الملف، نقلت ماحش القرار الى عائلة ابو حباك ولم تبلغ وسائل الاعلام.
وقال المحامي حسين ابو حسين، الذي يمثل عائلة ابو حباك، لصحيفة “هآرتس”: “نحن العرب، لا نفاجأ بتاتا بقرارات ماحش. نحن نعرف النتيجة مسبقا. ابتداء من احداث اكتوبر 2000، وانتهاء بكل حادث يتم تحويله الى “ماحش”، النتيجة معروفة مسبقا، وهي اغلاق الملفات. للأسف الشديد هذا مخيب للآمال، لكننا سنتسلم مواد التحقيق ونرد كما يجب”.
وجاء من ماحش: “هذا الملف كان مفتوحا لدى ماحش، وطوال الوقت تم تنفيذ خطوات مختلفة. لا يوجد أي مبرر موضوعي للتبليغ عن خطوات التحقيق، وبالمناسبة يمكن للتبليغ عنه الاساءة للتحقيق”. وقالت ماحش ان “الأدلة التي تم جمعها لم تنجح ببلورة قاعدة على مستوى التأكيد المطلوب للإثبات الجنائي، بأن موت المرحوم نجم فعلا عن اطلاق النار بشكل مهمل من قبل المتطوع، وذلك بسبب احراق السيارة التي سافر فيها المرحوم، ونفي الضالعين الذين اشتبه بسفرهم مع المرحوم، وغياب روايات بشأن الحادث. المتطوع افاد بأنه اطلق النار في الهواء، وانه رغم اطلاق النار، فقد هربت السيارة ولذلك فانه لم يلاحظ أي اصابة”.
تصريح سبايسر يثير عاصفة ونتنياهو يصمت
تكتب “يسرائيل هيوم” ان التصريح التعيس والمثير للجدل الذي صدر عن الناطق بلسان البيت البيض شون سبايسر، حول استخدام هتلر للسلاح الكيميائي خلال الحرب العالمية الثانية يثير ردود فعل غاضبة. لكن الصحيفة تتجاهل صمت بنيامين نتنياهو امام هذا التصريح، وتكتب عن دعوة متحف الكارثة في القدس للناطق الامريكي لزيارة موقعه على الانترنت لكي “يتعلم عن فترة الكارثة”. وقالوا في المتحف ان “تصريحات سبايسر تدل عدم فهم عميق لأحداث الحرب العالمية الثانية، ومن بينها الكارثة، بل يمكن ان تدعم جهات هدفها تشويه التاريخ”. واعربوا في سلطة احياء ذكرى الكارثة عن قلقهم العميق ازاء الاستخدام غير الدقيق وعديم المشاعر  لمصطلحات من فترة الكارثة.
ورد الوزير يسرائيل كاتس بلهجة شديدة على تصريح سبايسر وكتب على حسابه في تويتر باللغة الانجليزية، ان “تصريح سبايسر بأن هتلر لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد ابناء شعبه، خطير ومستفز. الالتزام الاخلاقي يسبق السياسة وعلينا المطالبة بالاعتذار او استقالته”. وبعد اعتذار سبايسر امس، كتب كاتس على حسابه ان “سبايسر تصرف كما يجب حين اعتذر”.
وقال رئيس لوبي العلاقات الاسرائيلية – الامريكية النائب نحمان شاي، ان “الجهل لا يمكن تقبله حتى في سياق العمل المبرر الذي قامت به الولايات المتحدة في سورية. هتلر استخدم السلاح الكيميائي للإبادة الجماعية بحجم لم يعرفه التاريخ الانساني حتى ذلك الوقت ومنذ ذلك الوقت”.
مقالات
ونتنياهو يصمت. تحت هذا العنوان أنشأت صحيفة “هآرتس” افتتاحية كتبت فيها ان التصريح التعيس للناطق بلسان البيت الأبيض، شون سبايسر، الذي حدد بأن هتلر لم يستخدم السلاح الكيميائي ولم يصب ابناء شعبه خلال فترة الكارثة، لا تدل فقط على جهله الشخصي. لا حاجة لأن تكون مؤرخا معتمدا كي تعرف بأن هتلر قتل الملايين بالغاز، ابتداء من عام 1939، وانه كان بين الضحايا مواطنين من دولته، يهود وغير يهود. تصريحاته التي تلامس نفي الكارثة، خطيرة جدا لأنها يمكن ان تدعم جهات متطرفة في انحاء العالم. هؤلاء يربحون من تشويه التاريخ، خاصة كل ما يرتبط بمصير الشعب اليهودي.
وبشكل لا يقل عن ذلك، يثير الاستفزاز عدم الرد او التعامل الضعيف للحكومة الاسرائيلية ومن يقف على رأسها، في ضوء مثل هذه المقولات الصادرة عن مدرسة الشركاء الأيديولوجيين لبنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة واوروبا.
تصريحات من يفترض ان يكون لسان ترامب، يجب فحصها كجزء من توجه مقلق، يجمع احزابا وحكومات يمين اخرى في العالم، والتي يبدو انها وضعت نفي الكارثة بين راياتها. هذا الأسبوع قالت زعيمة حزب الجبهة القومية في فرنسا، ماري لا فين، ان فرنسا “ليست مسؤولة” عن اعتقال 13 الف يهودي في المدرج الشتوي في صيف 1942، وارسالهم من هناك الى اوشفيتس. لكن السلطات الفرنسية هي التي نفذت الحملة، وشارك فيها الالاف من قوات الشرطة الفرنسية. كما تسمع اصوات مشابهة في الأشهر الأخيرة من جهة بولندا، حيث يدعي وزراء ومسؤولين هناك بأن المذابح في جدفيبنا، التي قتل خلالها مئات اليهود على ايدي جيرانهم البولونيين في 1941، ارتكبها الألمان.
العامل المشترك للتزييف التاريخي من قبل اليمين الامريكي والفرنسي والبولندي، يكمن في التراجع الحاد، سواء بالنسبة للدراسات التاريخية او ثقافة احياء الذكرى القائمة في هذه الدول. لقد انهى الرئيس الفرنسي جاك شيراك عشرات السنوات من النفاق عندما اعلن في 1995 بأن فرنسا مسؤولة عن موت اليهود الذين طردوا من اراضيها. وفي بولندا، اعترف الرئيس ألكسندر كواشنييفسكي، لأول مرة في عام 2001، بمسؤولية البولنديين عن مذابح جدفيبنا.
حقيقة ان الحكومة الاسرائيلية، باستثناء الوزير يسرائيل كاتس، لا تقف في مقدمة النضال ضد هذه الأصوات النشاز – بسبب معايير دبلوماسية باردة – تسمح لها بالتغلغل، من دون أي ازعاج تقريبا، في اوساط جمهور واسع في العالم، وهي تعرض دولة اليهود بكامل نفاقها. نتنياهو الذي يهجم كما لو عثر على كنز، على كل تذكير بالشراكة الأيدولوجية المؤقتة بين النازية والمسلمين، لا يفتح فمه ضد رفاقه من اليمين في انحاء العالم. بالنسبة له، النضال المشترك ضد “التهديد الاسلامي” يبرر غض النظر عن محاولات اعادة كتابة التاريخ بشأن “التهديد اليهودي”.
النخبة التقية لدينا
يكتب يوسي كلاين، في “هآرتس” ان المتدينين القوميين خطيرين، اخطر من حزب الله، واكثر من السائقين الدهاسين والبنات اللواتي تحملن مقصات. يمكن احباط العرب، اما هم فلا. ما الذي يريدونه؟ السيطرة على الدولة وتنظيفها من العرب. اذا سألتم فسوف ينكرون. انهم يعرفون انه لا يزال من المبكر ان يكونوا واضحين. لا تصدقوا نفيهم. القومية الدينية لديهم هي قومية متطرفة، مغطاة بالتقوى الورعة. انها تتغلغل في الجهاز التعليمي، تتعزز في الجيش وتؤثر على المحكمة العليا. انهم في الطريق الينا. بعد لحظة سيقتحمون الباب.
انهم ينعتون انفسهم باسم “الصهيونية  الدينية”، يقطر منهم الزيت الصافي والسكر والعسل. هذا هو درعهم. برعايته يرتكبون اعمال مشينة فيما تنظر عيونهم الى السماء. انهم يركزون في عملهم، ولا يهمهم الا السيطرة والطرد. قولوا لهم “فجوات اجتماعية”، فيتثاءبون، تحدثوا معهم عن ازمة السكن، فيضحكون بسخرية. ازمة سكن؟ ليس لديهم. انهم لن يدعون محرومي السكن للإقامة في المنازل الجميلة التي بنوها بدون أي مقابل. انهم لا يريدونهم هناك. هم النخبة، والنخبة لا تريد مثل هؤلاء الجيران. لقد تغيرت النخبة ولكن لم تتغير الطريقة: الاشكناز في الأعلى، الشرقيين في السفل. انهم لن يختلطوا بالشرقيين. ليس من المؤكد ان زوجة سموطريتش ستوافق على الولادة بجانبهم.
من السهل جدا شراء أصواتهم. امنحوهم الاراضي المصادرة وستحصلون عليهم. امنحوهم الميزانيات وستشترونهم. امنحوهم الترانفسير وسيكونون لكم الى الأبد. انهم يخلصون لم يعطيهم. سيدعمون قوانين الاتصالات الصارمة، مجمعات غاز خنازيرية، محكمة عليا عاقر. انهم يُرقصون رئيس الحكومة على اصبعهم الصغرى، والوزراء كالدمى على حبل.
الآن، حين سيدخلون بعد لحظة الى بيوتنا، يزيلون الأقنعة. انهم لا يحتاجونها بعد. انهم واثقون بأنفسهم، لكنهم لا يزالوا حذرين. ذات مرة لم يقولوا شيئا. اليوم ينادون بالضم بصوت عال، لكنهم يفكرون بالترانسفير بصمت. وغدا سينادون بالترانسفير بصوت عال، وسيفكرون بما فكر به اعضاء التنظيم السري اليهودي.
عندما يتم طردهم من ارض مسروقة، يتذكرون “الديموقراطية” ويتمسكون بـ”حقوق الإنسان”. بشكل عام، يبولون عليهم (ذات مرة في الخفاء، واليوم من فوق منصة القفز). اليوم، ايضا، يقولون “ديموقراطية” ويغمزون، وعندما تفلت منهم كلمة “حقوق الإنسان” يصابون بالحرج. الكذب لديهم هو اسلوب حياة، الخداع هو مبدأ، لقد هودوا الديموقراطية وحقوق الإنسان حسب الشريعة. قولوا منذ الآن: الديموقراطية للشعب اليهودي فقط، وحقوق الانسان للشخص اليهودي.
الآن، حين اصبحوا لا يحتاجون الينا، تخلصنا والحمد لله، من “محبة اسرائيل” الزائفة، و”المستوطنات في القلوب” الخيالية لديهم. لقد سالت اطنان من المحبة الزائفة والمودة الخيالية على رؤوسنا كمطر من العصير الحلو جدا. الان عندما اصبحوا تماما على عتبة البيت، ما عادوا يتقنعون. بالنسبة لهم، اصبحنا زائدين. نحن “التعددية” و”الليبرالية” و”الانفتاح”، وهي الكلمات التي تنبعث منهم باشمئزاز كما لو كانوا يبصقون على عنب فاسد. هكذا يتحدث ايلي سدان ويغئال ليفنشتاين. انهم مثال الغطرسة، البر، العجرفة والجهل. حسنا، ليسوا كلهم هكذا هناك. فالمقصود جماعة من الأصوليين السياسيين المستعدين للتضحية بي لأنه هكذا امرهم الله في الحلم.
لدي ما هو مشترك مع شعب الأسكيمو اكثر مما مع امثال ريكلين وسيغل وكل ما يمثلونه. ما الذي يجمع بيني وبين سموطريتش؟ ما الذي يجمعني بيسرائيل هرئيل؟ وما بيني وبين من يطلب الحرية لنفسه على حساب حرية الآخر؟ ما الذي يجمعني بمن قال: حسنا، سيتأقلمون في النهاية. انه لم يقصدنا نحن، لكننا نحن الذين سنتأقلم. نحن ابطال العالم في التأقلم. لقد تأقلمنا مع سلب حريات الفلسطينيين؛ وان كان الأمر كذلك، فلماذا لا نتأقلم مع سلب حرياتنا؟ يجب ان يتم التعامل مع “الحرية” كما تم التعامل مع “السلام”. قولوا منذ الآن ليس من “العبودية الى الحرية”، وانما من “الحرية الى السيادة”.
هل توجد فائدة من الحوار. لا. لقد اصبح الأمر متأخرا. كان الأمر ممكنا، لو كانت قوميتهم تنفصل عن يهوديتهم. لكن الأمر لم يعد ممكنا الآن. فقد اندمجا وانصهرا ببعضهما البعض. القومية عالمية، اليهودية عرقية. يمكن مجادلة قوميتهم، اما بالنسبة لليهودية، فهناك صيغة واحدة فقط بالنسبة لهم: صيغتهم.
يهوديتهم تلغي كل يهودية أخرى، حتى يهوديتي. من يمكنه جسر الهوة العميقة بيننا؟ الصواريخ فقط، التي ستجعلنا نركض الى الملاجئ اولا، وبعد ذلك الى مراسم احياء الذكرى.
اردوغان يصارع على مستقبله
يكتب البروفيسور أيال زيسر، في “يسرائيل هيوم” ان الشعب التركي سيتوجه يوم الاحد القريب الى صناديق الاقتراع للتصويت في الاستفتاء الذي بادر اليه الرئيس اردوغان، حول اجراء تعديلات في عدد من بنود الدستور التي تهدف لتعزيز قوته الرئاسية.
والحديث عن سلسلة من التعديلات التقنية، التي تهدف لمنح الرئيس صلاحيات الاعلان عن حالة الطوارئ في البلاد وحل البرلمان، وكذلك تعيين رئيس الحكومة والوزراء. وتهدف هذه التعديلات لنقل تركيا من طريقة الادارة البرلمانية، التي تشبه تلك المتبعة في اسرائيل واوروبا، الى طريقة الادارة الرئاسية كما في الولايات المتحدة، والتي تمنح قوة زائدة للرئيس. لكنه يجب ان نتذكر بأن تركيا ليست الولايات المتحدة ولا تسود فيها التقاليد الديموقراطية نفسها، ولا حتى منظومة التوازنات والكوابح التي يمكنها تقييد قوة رئيسها.
يبدو ان اردوغان انتظر هذه اللحظة منذ بدأ طريقه السياسي. ولهذا الغرض عمل من اجل ضمان غالبية له في البرلمان التركي، لكي تصادق على التعديلات المقترحة في الدستور قبل طرحه في الاستفتاء العام. وكما يذكر فقد جرت في العام الماضي في تركيا معركتي انتخابات للبرلمان. في حزيران وفي تشرين الثاني – لأنه في الجولة الاولى، في حزيران، فشل اردوغان في جهوده للحصول على غالبية في البرلمان تنفذ رغباته.
في اكثر من مرة تعامل الغرب مع اردوغان كمن يحاول اعادة تركيا الى الماضي، الى ايام الامبراطورية العثمانية المجيدة، حين سيطرت على اجزاء واسعة من الشرق الاوسط. لكن الهدف الفوري بالنسبة له، هو الانفصال عن ميراث اتاتورك، مؤسس الدولة التركية الحديثة، الذي سعى لتحويل تركيا الى دولة غربية وعلمانية ترتبط بأوروبا.
الاستفتاء العام هو خطوة شرعية، ظاهرة، في اطار خطوة شاملة يقودها اردوغان بهدف تعزيز قوته. لكن الجانب الأكثر صراحة هو الاقصاء المنهجي لأعدائه السياسيين ومنتقديه في المجال العام في تركيا. ولهذا استغل اردوغان محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في الصيف الماضي، من اجل ملاحقة خصومه السياسيين ومنتقديه، والقاء الكثيرين منهم في السجون، وطرد آخرين من مناصبهم بادعاء وقوفهم وراء محاولة الانقلاب.
لقد استغل اردوغان اسرائيل في معارك انتخابية سابقة، ككيس لكمات لضربها وجمع اصوات الناخبين من خلال اللهجة المعادية لها. ولكن الدولتان تتواجدان الآن في خضم عملية تطبيع، ولذلك اختار اردوغان الأوروبيين كهدف له. قرار بعض الحكومات الاوروبية منعه ووزرائه من المشاركة في اجتماعات مؤيدة للتعديلات المقترحة في الدستور، والتي نظمتها الحكومة التركية في انحاء اوروبا لملايين المهاجرين الاتراك، اثار غضب اردوغان عليها. لكن الاوروبيين، كما هو معروف، لا يعيدون الضربة، كما يفعل الرئيس الروسي بوتين.
استطلاعات الرأي التي جرت في تركيا، بقدر ما يمكن الاعتماد على الاستطلاعات التي تجريها وسائل الاعلام الخاضعة للضرب والتهديد، تدل على التعادل بين المؤيدين والمعارضين لأردوغان. لكن هذا لا يفاجئ لأن النجاحات المثيرة لاردوغان في الماضي، نبعت ليس فقط من عمق التأييد له، وانما ايضا، وفي الأساس من ضعف معارضيه والانقسام السائد في صفوفهم. ولكي يعمق اردوغان من ضعف خصومه، اعتقل زعيم الحزب الكردي (PHD) في البلاد، الذي حقق انجازات في الانتخابات الأخيرة، واتهمه اردوغان بدعم التنظيم السري الكردي في تركيا.
الهزيمة في الاستفتاء العام ستوجه ضربة شخصية قاسية لأردوغان، بل هناك من يتنبؤون بأنها ستشكل دليلا على بداية افوله السياسي. لكن اردوغان اجتاز خسائر كهذه في الماضي، الا انها لم تمنعه ابدا من الانتعاش ومواصلة طريقه.
مع ذلك فان التحديات التي تواجه تركيا، حتى في حالة فوز اردوغان في الاستفتاء العام، تتكاثر. فالاقتصاد يراوح مكانه، والارهاب الكردي، بل ايضا ارهاب داعش يرفع رأسه، وفي سورية لا ينجح الأتراك بدفع مصالحهم على حساب بشار الأسد، داعش، الايرانيين، وخاصة الاكراد، الد اعدائه. شكل مواجهة اردوغان لهذه التحديات هو الذي سيحدد كيف سيذكره التاريخ التركي، خاصة اذا تمكن من انهاء عهد اتاتورك وبدء عهد اردوغان.
تنكر للتنكر للكارثة
تكتب سيما كدمون، في “يديعوت احرونوت” انه لا حاجة لتخمين ما كان سيحدث لو كان أوباما هو الرئيس، وكان المتحدث باسم البيت الابيض هو جوش ارنست، وكانت التصريحات القادمة من واشنطن حتى اكثر اعتدالا من تلك التي أدلى بها أمس الأول، شون سبايسر أمام مؤتمر صحفي حاشد.
كم من الصراخ كنا سنسمع من القدس. وكم من الادانات الواسعة. وكيف كان المتحدث غير الرسمي لـ”ياد فاشيم”، بنيامين نتنياهو، سيقفز الى الكاميرات ويدين منكر الكارثة هذا، بطبيعة الحال، تصريحات الرئيس المعادية للسامية – لأنه كيف يمكن النظر الى تصريحاته غير انها موقف الرئيس أوباما.
لكن الأيام غير تلك الأيام. ففي البيت الأبيض يجلس من وصفه نتنياهو بأفضل صديق للشعب اليهودي في تاريخه، وكما يبدو فان الناطق بلسانه، الذي لا يمكن اعتباره سوى احمق وجاهل مطلق، لا يمثل أي شيء بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي. سبايسر؟ أي سبايسر؟ من هو سبايسر هذا وما هي صلته اصلا – هذه هي الرياح التي تهب في الأيام الأخيرة من ديوان رئيس الحكومة. أو بعبارة أخرى، تجاهل مطلق.
هكذا فقط يمكن تفسير صمت نتنياهو ازاء التصريحات المهووسة التي اسمعها الناطق الرسمي باسم ادارة ترامب، والتي اعتبرت ان هتلر لم يستخدم خلال الحرب العالمية الثانية الغاز ضد الجمهور. وعندما فهم حجم خطأه، سارع سبايسر الى تعديل الخطأ بخطأ اكثر محرجا، حين حدد، انه خلافا للأسد السوري، لم يفعل هتلر ذلك ضد شعبه، وانه لم يرش الناس في شوارع مدنهم بالغاز وانما جمعهم في “مراكز الكارثة”.
حتى الرجل الذي اتهم المفتي بأنه دفع الطاغية الألماني الى انتهاج الحل النهائي، ما كان سيسكت على ما يبدو كإنكار للكارثة، وهذا فقط اذا تم الاصرار على عدم اعتبار التصريح بمثابة عداء صرف للسامية.
لكن نتنياهو يصمت. من لم يرتدع عن تتبيل خطاباته، سواء كانت هناك حاجة ام لا، بأمثلة من الكارثة، من يعتمد الخوف من كارثة اخرى كرواية يعيش عليها وفي ضوئها يقود شعبه – صمت فجأة عندما صدرت عن الناطق بلسان البيت الابيض تصريحات ما كان سيتجرأ عليها حتى الذين ينكرون الكارثة بشكل قاطع.
يمكن الاستنتاج من ذلك فقط ان خوف نتنياهو من ترامب يتغلب حتى على القلق من امكانية حدوث كارثة ثانية. حين يطرح على الميزان اخلاصه للرئيس الجمهوري امام اخلاصه للتاريخ اليهودي – تميل الكفة لصالح ترامب.
او ربما كانت مقولات رئيس الحكومة بشأن الكارثة هي مجرد استراتيجية يحكمنا بواسطتها. استراتيجية الخوف والتهديد من الكارثة التي يمكنه هو وحده، نتنياهو، مواجهتها ولذلك لا مفر من التصويت له مرة تلو اخرى.
ليس مهما فعلا ما هو سبب عدم مسارعة نتنياهو الى تصحيح ما يجب تصحيحه، وتوضيح ما يجب توضيحه، وشجب ما يستحق الشجب. لأنه في عالم ترامب ونتنياهو، الذي تتساوى فيه الحقائق البديلة مع الحقائق الحقيقية، ليس مهما اذا كتان هتلر قد استخدم الغاز، اساء او لم يسء لأبناء شعبه، اذا كانت المصلحة الان هي الوقوف الى جانب ادارة ترامب، تماما كما كانت المصلحة السابقة هي تهديدنا بإبادة اخرى.
ونحن، ايضا، نتعلم بأنه اذا كان الشخص يكره المسلمين ويدعم المستوطنات، وحتى ان لم يكن يدعمها تماما، لأن المهم هو ان لا يعارضها – فان اليمين الاسرائيلي سيصفح له عن كل عمل شرير، خاصة معاداة السامية.



from ترجمات عبرية – بتوقيت بيروت http://ift.tt/2pdrmoc
via IFTTT

0 تعليق على موضوع "أبرز ما تناولته الصحافة العبرية 13/04/2017"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel